"اليوم السابع" ترصد مخالفات عمليات الفرز بالقاهرة..رؤساء لجان يستخدمون كشاف "الموبايل" للإضاءة.. والقضاة يهددون بالانسحاب الفورى من لجان الفرز اعتراضاً على "معاملتهم بأسلوب غير آدمى"

الأربعاء، 30 نوفمبر 2011 11:33 ص
"اليوم السابع" ترصد مخالفات عمليات الفرز بالقاهرة..رؤساء لجان يستخدمون كشاف "الموبايل" للإضاءة.. والقضاة يهددون بالانسحاب الفورى من لجان الفرز اعتراضاً على "معاملتهم بأسلوب غير آدمى" جانب من فرز الأصوات
كتب إسلام النحراوى ومحمد حجاج – تصوير محمود حفناوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رصدت "اليوم السابع "كوارث حقيقية خلال عملية فرز أصوات الدائرة الأولى قائمة والثانية فردى بشمال القاهرة بكلية السلام التجارية بنات بجسر السويس، نظرا للضيق الشديد للمكان، وهذا ما أدى إلى تأخر بدء عملية الفرز إلى الساعة الواحدة حتى صباح اليوم التالى، حيث لا توجد مقاعد لجلوس المراقبين، فاضطروا إلى الجلوس فى بهو المدرسة على الأرض، وفرز الصناديق التى تناثرت فى كل مكان، بشكل قد يؤدى التلاعب فى الصناديق بشكل كبير جدا، وهذا ما أكده عدد من القضاة ورؤساء اللجان، أنهم بعد هذا الضغط الكبير لن يكونوا مسئولين مسئولية كاملة عن الصناديق.

كما لوحظ قيام المراقبين وأعضاء اللجان باستخدام كشافات الموبايل؛ لتوفير إضاءة لأنفسهم، وخاصة أن بهو المدرسة وحديقتها التى يقومون بفرز الأصوات بهما، لا توجد بهما أى أنواع إضاءة، وهو ما زاد الأمر سوءا كما وصفوا، كما تواجد عدد من أعضاء ورؤساء اللجان أمام حمامات المدرسة، وجلسوا لفرز الأصوات لعدم تواجد أماكن يجلسون بها كباقى الأعضاء، فيما ظلت لجان لم تفرز صناديقها حتى الساعات الأولى من صباح الأربعاء؛ لعدم وجود مكان يقفون فيه، بعد أن امتلأت اللجنة عن آخرها، وكان الأمر الأكثر لفتا للانتباه، هو تواجد عدد كبير من الصناديق الملقاة على الأرض بشكل عشوائى، وكذلك وجود صناديق بدون أعضاء أو رؤساء لجان لفرزها.

وفى السياق ذاته، أمر مدير مدرسة السلام المجاورة لكلية السلام تجارة بنات، بفتح فصول المدرسة وبهوها للجان؛ لفرز صناديقها، بعد أن قام المسئولون بالإمضاء له على تعهد كامل بعدم الاضرار بأى ممتلكات فيها، والحفاظ على كل مابها من ممتلكات، وخاصة بعد رفضه التام من قبل، وقام بفتح جميع الفصول فى كل الأدوار أمام صناديق الانتخابات لإجراء عمليات الفرز بها .

وأكد المستشار أحمد الزند، رئيس نادى القضاة، أنه سيتقدم باحتجاج رسمى بمذكرة قانونية تشمل متاعب القضاة، والطريقة غير الآدمية التى تم معاملتهم بها فى لجنة الفرز، مثل جلوسهم على الأرض، والبعض الآخر ظل واقفا طوال الليل لفرز الأصوات، وذلك للسوء الشديد فى التنظيم، مشيرا إلى أنه سيقدم هذا الاحتجاج الرسمى للاعتذار للقضاة، ولكن بعد انتهاء الانتخابات حتى يتم هذا العرس الديمقراطى.

وقدم الزند اعتذارا رسميا لكل القضاة المشرفين على العملية الانتخابية، للصورة غير الآدمية التى تم معاملتهم بها.

ومن جانبها قالت إحدى مسئولات اللجان بالدائرة بمنطقة الزيتون، إنه كان من الضرورى توفير الظروف الكاملة لهم، لإجراء عمليات الفرز، وخاصة أنها أهم مرحلة بعد التصويت، مبدية استياءها الشديد من سوء التنظيم، ملقية بالاتهام على اللجنة العليا للانتخابات، مشيرة إلى أن الوضع فى هذه الانتخابات لم يختلف كثيرا عن الانتخابات الماضية فى كل شئ سوى البلطجة فقط، التى غابت هذا العام.

وقالت: إن الاستثناء الوحيد كان احتجازهم فى إحدى المدارس بالزيتون لفترة طويلة من قبل المواطنين وأنصار المرشحين بعد انتهاء الوقت المحدد للتصويت، وهو ما جعلهم فى حالة من الفزع والرعب الشديد، خوفا من إطلاق النار عليهم، ولكن قامت القوات المسلحة بفك أسرهم من اللجان بعد تقديم الإغاثة إليها، ولكن حدث ذلك متأخرا.

وأضاف المستشار أحمد سعيد، المسئول عن لجان منطقة القبة لـ"اليوم السابع"، أن رئيس اللجنة العليا للانتخابات استخدم سياسة الاستعباد مع القضاة، وخاصة فى عملية الفرز، التى عوملوا فيها بمعاملة غير آدمية للغاية، مشيرا إلى أن قرارات رئيس العليا للانتخابات كانت خاطئة، منذ بداية إجراء الانتخابات، لافتا إلى أن القضاة استحملوا كل المتاعب حتى تنتهى الانتخابات بخير، وخاصة أنها الأولى فى مصر من ناحية النزاهة والشفافية.

وتحدث سعيد عن الأزمات التى مر بها على مدار الثلاثة أيام الانتخابية حتى عملية فرز الأصوات، قائلا : إنهم تعاملوا مع المواطنين بصورة أكثر من حضارية، لإحساسهم أن مصر تتغير إلى الأفضل، وخاصة بعد ثورة يناير، وعليه فالمواطن المصرى يجب أن يعامل بأرقى المعاملات، لافتا إلى أنه كالمساجين يقوم بعمل كعب داير، فيذهب لأخذ الاستمارات من القسم وبعد عناء يومين، وبعد انتهاء عملية الفرز، يقوم رئيس اللجنة للذهاب إلى القسم لتسليم المظاريف التى انتهى منها مرة أخرى، دون الشعور بأن هؤلاء الأشخاص قضوا فترة فى فرز الأصوات، وليست لديهم الطاقة الكاملة فى الاستكمال، وعلى الرغم من أن هذا ليس عملهم إلا أنهم يقومون به.

وأضاف سعيد أنه عندما خرج من بيته للإشراف على العملية الانتخابية "احتسب نفسه عند الله شهيدا"، وقمت بترك بطاقتى والكارنيه الخاص بى، وقمت بكتابة وصيتى لزوجتى، وإذا تُوفيت سيأتى يوم ويقول ابنى "إن والدى شارك فى أفضل وأروع انتخابات فى تاريخ مصر"، لافتا إلى أنه عندما شارك فى الانتخابات قال "سأضحى من أجل أن تخرج نزيهة".

وعن الوضع المأساوى الذى يعيشه رؤساء اللجان والقضاة فى لجنة الفرز قال: إنهم أجمعوا على تقديم مذكرة شاملة، يقوم الجميع بالإمضاء عليها، وتقديمها إلى رئيس اللجنة الفرعية، وقلنا فيها إننا لن نستطيع العمل فى ظل الظروف غير الآدمية الحالية، ونترك الاستمارات بدون فرز، وسيتم الإقرار ببطلان الانتخابات فورا، مشيرا إلى أنهم بعد أن اجتمعوا مع بعضهم فضلوا مصلحة الوطن على متاعب الشخصية، وفضلوا أن يستكملوا عملية الفرز على الوضع السيئ الموجود حاليا، وتفويت الفرصة على كل من يريدون إفساد هذا العرس الديمقراطى العظيم.

وعن إمكانية تزوير الانتخابات فى ظل عدم توفير الجو العام لعملية الفرز بالصورة الصحيحة، قال المستشار أحمد سعيد: إن كل من يريد إفساد الانتخابات، أو تغيير مسارها لصالح أشخاص بعينهم، يستطيع أن يفعل ذلك فى ظل الظروف الحالية، ولا يستطيع أحد منعه، لافتا إلى أنه من الممكن أن يتم التلاعب فى نتيجة الفرز، ولكن هنا نعتمد على ضمير رئيس اللجنة وأعضائها الموظفين.

ويتهم رئيس اللجنة رقم 1363 ومقرها مدرسة الزيتون الاعدادية بنات بالزيتون ، أحمد محمد ، رئيس اللجنة العليا للانتخابات المستشار عبد المعز إبراهيم بعدم التنظيم والفكر الخاطئ فى ادارة العملية الانتخابية بالصورة الجيدة، مضيفا أن كل هذا يتلخص فيما يحدث فى عملية الفرز والحالة غير الآدمية التى يرونها، وموجها اتهامه أيضا للقوات المسلحة باعتبارها شريكا أساسيا فى تأمين العملية الانتخابية.

ومن جانبه أكد مصدر أمنى لـ"اليوم السابع" أن هذه الانتخابات رغم أنها أنزه وأعظم انتخابات أجريت منذ عقود، إلا أن كل هذه الطبخة من الممكن قد تهدم فى عملية فرز الأصوات، وأن هذه الانتخابات من السهل جدا ان يتم تزويرها فى ظل سوء تنظيمها الملاحظ بدرجة كبيرة جدا، لافتا إلى أنه كان يجب إعادة النظر جيدا فى تنظيم العملية الانتخابية لضيق مساحة اللجنة بصورة كبيرة، وكذلك عملية نقل الصناديق، وكذلك الصناديق الملقاة على الأرض.

وعلى الجانب الآخر أكدت المؤشرات الأولية لعمليات الفرز بدائرة شمال القاهرة، تقدم مرشح حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين، المهندس عمرو ذكى، المرشح فردى فئات بفارق شاسع عن أقرب المرشحين له، وكذلك ياسر عبد الله، المرشح عمال، وذلك بعد أن قاربت لجنة الفرز من الانتهاء من عمليات الفرز، والانتهاء من عدد كبير من الصناديق، وهذا ما أكده مندوبو اللجان أثناء متابعتهم لسير عملية الفرز باللجنة.

من ناحية أخرى قدم المستشار أحمد الزند، رئيس نادى القضاة، اعتذاراً لجميع القضاة القائمين على عملية الفرز بدائرة شمال القاهرة ورؤساء اللجان بالدائرة، عن الجو غير الآدمى الذى يمارسون فيه عملهم، قائلا: "الآن تفوقتم على أنفسكم من أجل إتمام أعظم عملية انتخابية فى التاريخ والوصول بها إلى بر الأمان".

وأكد "الزند" فى كلمته التى ألقاها منذ قليل داخل لجنة الفرز بكلية السلام التجارية بنات بجسر السويس، الخاصة بفرز صناديق انتخابات الدائرة الثانية بالقاهرة، أنه جاء ليقدم اعتذاره للقضاة؛ بسبب سوء التنظيم والهمجية التى يتم التعامل معهم بها، وأشار إلى أنه سيحاول الوصول لحل معهم لاستكمال فرز الأصوات، وبعد ذلك سيتم تقديم شكوى رسمية للاحتجاج على هذه الأوضاع.

وأشاد بدور القضاة فى عملهم بالانتخابات بأنه دور لا يقل عن دور القوات المسلحة على الحدود المصرية، وأن مصر لن تنساهم وكذلك التاريخ، وخاصة فى هذه المرحلة التاريخية.

وناشد رئيس نادى القضاة كل مندوبى اللجان والمرشحين مغادرة لجنة الفرز لضيق المكان الشديد، حتى لا يتم التلاعب فى الأصوات، قائلا: "نريد أن يذهب كل صوت إلى صاحبه، ونريد أن نعبر بمصر والمصريين بعد استيقاظهم فى هذه الانتخابات؛ لنعبر النفق المظلم، وتكوين أول مجلس نيابى يأتى عبر صناديق شفافة"، مضيفا "أخاطب فيكم ضمائركم ستحاسبون عليها أمام الله".

وقال الزند: إن هناك من يريد إفساد العملية الانتخابية، وأيضا من يريدون إفساد الفرحة على المصريين؛ لإقامة انتخابات نزيهة، واستغلال هذا الازدحام لكى يقوم بالعمليات التزويرية، وأضاف قائلا: "لن يحدث ذلك، وسننتصر على الشيطان، فلا يعقل أن يكون القاضى فى الشارع، والمتقاضى داخل المحكمة، وكلنا بحاجة إلى أن نكون يدا واحدة، ومصر تريدنا متحدين فى هذه الفترة، مقدما تحيته للسيدات اللاتى حضرن للفرز، مطالبا الجميع بتعظيم سلام لها".

وفيما يتعلق بالبدلات، قال الزند: "سأناضل حتى يحصل كل واحد ممن شاركوا فى العملية الانتخابية على حقه، وما يزيد عن حقه، وهذا ضمان شخصى منى بل أناضل على صرف بدل شامل للجميع".


























موضوعات متعلقة:



اقتراب حسم مقعد العمال لمرشح الإخوان بحلوان والإعادة لفردى الفئات
انحصار المنافسة بين "بكرى" و"أمين "و"الدروى" فى حلوان
تقدم الحرية والعدالة بالإسكندرية ومنافسة بين النور والكتلة والثورة
الجمل: فرز الأصوات ربما يمتد إلى ظهر اليوم بالإسكندرية
"أبو حامد" يتقدم فى قصر النيل و"جميلة" تتراجع.. واتجاه إلى الإعادة

تقدم إخوانى على مقعد العمال ومنافسة أبو سعدة وحنفى والعقاد الفئات
تقدم إخوانى على مقعد العمال ومنافسة أبو سعدة وحنفى والعقاد الفئات
تقدم الحرية والعدالة بالإسكندرية ومنافسة بين النور والكتلة والثورة
بالفيديو.. تقدم النور بالدائرة الأولى والإخوان بالثانية بكفر الشيخ
"الحرية والعدالة" يتقدم فى مراحل الفرز الأولى بالبحر الأحمر يليه "الكتلة المصرية"
اشتعال المنافسة بين "الحرية والعدالة" و"الكتلة المصرية" بأسيوط
الحرية والعدالة والنور يتقدمان قوائم الدائرة الرابعة بالإسكندرية
أكرم الشاعر يتقدم على إسحاق والبدرى فرغلى على سيف محمود فى بورسعيد


استمرار تقدم "الحرية والعدالة" و"النور" بالفيوم
30 لجنة بمصر الجديدة تنتهى من الفرز والإخوان ينافسون حمزاوى المتقدم
تقدم لـ"الحرية والعدالة" و"النور" السلفى بحلوان
السلفيون والإخوان يتقدمون فى صدارة الفرز بالفيوم

الإخوان والجماعة الإسلامية والفلول فى مقدمة نتائج أسيوط
مؤشرات نتائج الإسكندرية تؤكد تقدم الإخوان والسلفيين والفلول
مؤشرات أولية بتقدم مرشحى الحرية والعدالة بالدائرة الثانية فى أسيوط

تقدم إخوانى سلفى وظهور "المنحل" فى مؤشرات نتائج دمياط
سياسيون يتوقعون نتائج المرحلة الأولى للانتخابات.. نور: النتائج ستشهد الكثير من المفاجآت.. حمزة: الإسلاميون سيحصدون 50% مدعومين بأصوات الفقر والأمية..مكى: المراحل المقبلة ستتم فى هدوء إن غابت المؤامرة






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة