الصحف الأمريكية: الإسلاميون يفرضون تحدياً كبيراً على "العسكرى".. تركيا تكثف ضغوطها على نظام الأسد لوقف إراقة الدماء.. وزيارة بايدن للعراق بداية فصل جديد فى العلاقات بين واشنطن وبغداد

الأربعاء، 30 نوفمبر 2011 03:12 م
الصحف الأمريكية: الإسلاميون يفرضون تحدياً كبيراً على "العسكرى".. تركيا تكثف ضغوطها على نظام الأسد لوقف إراقة الدماء.. وزيارة بايدن للعراق بداية فصل جديد فى العلاقات بين واشنطن وبغداد
إعداد رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نيويورك تايمز:
بعد اليوم الثانى من التصويت.. الإسلاميون يفرضون تحدياً كبيراً على "العسكرى"
اهتمت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، بتسليط الضوء على آخر تطورات المشهد السياسى فى مصر، وقالت إنه برغم نجاح المرحلة الأولى من الانتخابات، إلا أن جماعة الإخوان المسلمين، التى من المتوقع أن تهيمن على الانتخابات البرلمانية الأولى بعد الإطاحة بحكم الرئيس السابق، حسنى مبارك، الأمر الذى سيفرض تحدياً جديداً على السلطة العسكرية المؤقتة.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن عصام العريان، أحد قادة حزب الحرية والعدالة، قوله فى مقابلة أجريت معه، إن الإقبال الكثيف غير المتوقع من الناخبين كشف عن المطلب الشعبى للمزيد من الحكم المدنى، ورغم أن أحد قادة المجلس العسكرى قال مؤخرا، إن المجلس سيستمر فى مسعاه لاختيار رئيس وزراء جديد حتى بعد تشكيل البرلمان، إلا أن العريان يرى أن الإقبال يظهر مدى تعطش الناخبين لسيطرة أغلبية البرلمان، وليس القادة العسكريين على مقاليد القوى.

"ملايين المصريين صوتوا لأنهم يريدون برلمانا ديمقراطيا وقويا، وأى حكومة ينبغى أن يكون لها صوت ثقة من البرلمان، وهذا مبدأ رئيسى، وحتى وإن لم يكن مكتوبا فى القانون"، هكذا أكد العريان.

ورأت "نيويورك تايمز" أن تأكيد العريان يعد إشارة مبكرة على أن الإخوان ينوون استخدام مقاعد البرلمان التى سيفوزون بها لتحييد الحكم العسكرى، على الرغم من أنهم رفضوا الانضمام إلى خصومهم الليبراليين فى المظاهرات التى سبقت الاقتراع وكانت ترمى إلى تنفيذ نفس الهدف.

ومضت الصحيفة تقول، إن موقف الإخوان يعد أحدث تطور فى المعركة بين المجلس الذى استلم مقاليد القوى فى فبراير الماضى، وبين هؤلاء المطالبين بتسليم السلطة للمدنيين.

تركيا تكثف ضغوطها على نظام الأسد لوقف إراقة الدماء
اهتمت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بمواصلة المسئولين الأتراك الضغط على سوريا، وقولهم إنهم سوف ينظرون فى عبور قواتهم الحدود لفرض منطقة آمنة إذا فشلت حكومة الرئيس السورى بشار الأسد فى وقف القتل الممنهج للمدنيين المطالبين بالتغيير الديمقراطى.

ولفتت الصحيفة إلى تصريح وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو أمس، الذى قال فيه إن الحكومة التركية تأمل ألا يحدث تدخل عسكرى غير ضرورى فى سوريا، وأن تستجيب سوريا للعقوبات المفروضة من قبل جامعة الدول العربية، لكنها قالت إن الحكومة السورية لم تظهر رغبة فى الالتزام بمطالب جيرانها واصفة خطوة الجامعة بـ"الحرب الاقتصادية".

وأبرزت الصحيفة قول أوغلو، إن تركيا لاتزال جاهزة ومستعدة لكل السيناريوهات المحتملة، ومن ضمنها إقامة منطقة عازلة، مشيرا إلى أنه سيتم فرضها بالتعاون مع المجتمع الدولى لتوفير الحماية لجماعات كبيرة من السوريين من العنف على الحدود مع الأردن ولبنان والعراق وتركيا.

وأشارت الصحيفة إلى أن أنقرة كانت واحدة من أقرب الحلفاء الإقليميين لسوريا وأن رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان كان مقربا من الرئيس بشار الأسد لكن مع الأزمة السياسية التى تعصف بسوريا منذ عدة أشهر وقتل القوات الحكومية مالا يقل عن 3500 متظاهر، حسب إحصاءات الأمم المتحدة قطعت تركيا علاقاتها، مطالبة الرئيس الأسد بالتنحى ومهددة بضغوط كبيرة ما لم يتوقف القتل.

وأضافت أن حزب العدالة والتنمية الذى يتزعمه رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان مازال يرفض وبشدة التدخل العسكرى الدولى فى سوريا، ومازال يحث على تسوية سياسية لإنهاء النزاع هناك، ولم يتخذ حتى الآن موقفا أكثر تشددا، مشيرة إلى أن تركيا تستضيف المنشقين عن الجيش السورى الذين ينظمون تمردا عدوانيا، وإن كان حتى الآن غير مؤثر، داخل سوريا، كما أنها توفر ملاذا آمنا لأكثر من 7500 سورى فى المخيمات فى هاتاى، وهى بلدة جنوبية على الحدود البالغ مسافتها بين البلدين 500 ميل.


واشنطن بوست
زيارة بايدن للعراق بداية فصل جديد فى العلاقات بين واشنطن وبغداد
اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" اليوم، أن زيارة نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن للعراق تؤشر إلى نهاية الحرب فى العراق وبداية فصل جديد بين بغداد وواشنطن فى الوقت الذى تنهى فيه القوات الأمريكية تواجدها فى العراق من أجل تنفيذ المهملة الأخيرة للمغادرة والانسحاب الكامل بحلول نهاية العام.

وقالت الصحيفة الأمريكية، إن المحور الرئيسى لمحادثات بايدن مع القادة العراقيين سيكون "السؤال الشائك" بشأن مستقبل التعاون العسكرى، وبشأن حجم المساعدة التى تستطيع الولايات المتحدة مواصلة تقديمها إلى قوات الأمن العراقية، بعد فشل المفاوضات بشأن الإبقاء على بعض القوات الأمريكية فى العراق لفترة أطول.

ومضت الصحيفة تقول، إن بايدن سيبحث فى زيارته سبل احتفاظ الجيش الأمريكى بالعلاقة الوثيقة التى أقامها مع قوات الأمن العراقية على مدار الثمانية أعوام ونصف العام الماضية، بموجب بنود اتفاقية الإطار الاستراتيجى التى وقعت فى نفس وقت الاتفاقية الأمنية التى تصيغ بنود وملامح التعاون فى مختلف المجالات.

وبجانب ذلك، سيرأس رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى وبايدن، بصورة مشتركة، اجتماعا للجنة التنسيق العليا العراقية الأمريكية التى أسست لتنفيذ الاتفاقية. وقال السفير الأمريكى فى العراق، إنه من ضمن الموضوعات الكثيرة المحتمل مناقشتها، دور كبير لمدربى حلف شمال الأطلنطى "ناتو"، وتدريبات عسكرية مشتركة داخل وخارج العراق ونوع من التعاون الجوى والمخاوف لدى الجانبين بشأن قدرة العراق على حماية مجالها الجوى.

وأضاف السفير، "كل هذه أفكار.. ليس هناك شىء نهائى.. لكن العراقيين يتحدثون إلينا بشأن أنفسهم ومع مرور الوقت فى الأسابيع المقبلة قد نتوصل إلى مزيد من الاتفاقيات".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة