أدانت العديد من الدول والاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة قيام طلاب إيرانيين باقتحام السفارة البريطانية فى طهران وأزالوا العلم البريطانى.
استدعى وزير الخارجية الألمانى غيدو فيستر فيله، اليوم الثلاثاء، السفير الإيرانى فى برلين للاحتجاج على اقتحام متظاهرين لمقر السفارة البريطانية فى العاصمة الإيرانية طهران.
وقال فيسترفيله اليوم فى برلين بعد لقاء مع نظيره اليونانى ستافروس ديماس إن هذا الاقتحام "مناقض للقانون الدولى وغير مقبول بأى حال"، مشيرا إلى أن إيران "ملزمة بحماية المؤسسات الدبلوماسية الأجنبية".
وأضاف الوزير الألمانى أنه سيعرب "بكل وضوح" للسفير الإيرانى فى برلين عن استيائه من هذا الحدث.
وقد أعرب مجلس الأمن الدولى الثلاثاء عن تنديده "بأشد العبارات" الهجوم على السفارة البريطانية فى طهران، التى احتلها متظاهرون وخربوا مقار تابعة لها. وجاء فى إعلان للأعضاء الـ 15 فى مجلس الأمن "أن أعضاء مجلس الأمن ذكروا بـ(مبدأ) عدم التعدى على المقار الدبلوماسية والقنصلية وواجب الحكومات المضيفة (..) فى اتخاذ كافة الإجراءات الملائمة لحمايتها".
ومن جانبها أدانت الحكومة البريطانية بشدة اقتحام متظاهرين لمقر سفارتها فى العاصمة الإيرانية طهران، وأعربت الخارجية البريطانية فى بيان نشر عن شعور الحكومة بالانزعاج حيال هذا الحدث واصفة إياه بأنه "غير مقبول على الإطلاق، ونحن ندين ذلك".
وأكدت أن "القانون الدولى يلزم الحكومة الإيرانية بشكل واضح بحماية السفارات والدبلوماسيين لديها، ونحن ننتظر أن تتحرك الحكومة الإيرانية بأسرع ما يمكن بالشكل الذى يجعل الموقف تحت السيطرة ويضمن أمن بعثتنا الدبلوماسية وممتلكاتنا".
من جانبه قال وزير الخارجية البريطانى وليام هيج فى بيان إن بريطانيا استدعت القائم بالأعمال الإيرانية فى لندن بسبب اقتحام سفارتها فى طهران. وتابع هيج: "نحمل الحكومة الإيرانية المسئولية عن فشلها فى اتخاذ تدابير كافية لحماية سفارتنا".
وأوضح أن نظيره الإيرانى اعتذر، لكنه أضاف: "يظل هذا فشلا خطيرا للغاية من جانب الحكومة الإيرانية". وأضاف هيج أن جميع موظفى السفارة البريطانية وعائلاتهم فى طهران بخير، وفقا لأحدث المعلومات.
وطلبت لندن من جميع رعاياها فى إيران "ملازمة منازلهم" و"الابتعاد عن مسرح الأحداث" بعد الهجوم على السفارة البريطانية من قبل متظاهرين فى طهران.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية فى بيان إن كبار المسئولين البريطانيين "تحدثوا مع القائم بالأعمال الإيرانى فى لندن ليطلبوا بإلحاح من السلطات الإيرانية الإسراع بالتحرك لاستعادة السيطرة على الوضع، كما يتعين عليهم القيام بذلك بموجب الاتفاقات الدولية". وذكرت وزارة الخارجية البريطانية أن السفارة البريطانية "تعرضت للهجوم والاقتحام والحرق".
قالت كاثرين أشتون مسئولة الشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبى إن هجوم المحتجين على مجمعين دبلوماسيين بريطانيين "غير مقبول بالمرة".
وأضافت أن الاتحاد الأوروبى يدين بشدة هذا الهجوم غير المقبول بالمرة وندعو حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى الوفاء بالتزاماتها الدولية بحماية الدبلوماسيين والسفارات".
وأكدت أشتون أن الهجوم على السفارة البريطانية فى إيران غير مقبول والأعمال التى ارتكبها جمع من المحتجين الذين انتهكوا معايير القانون الدولى المطبقة عالميا، غير مقبولة وتستحق الإدانة".
وأوضحت أن هذا الاقتحام غير الشرعى لأراضى السفارة البريطانية فى طهران من قبل متظاهرين، مشيرة إلى أنها تأمل أن تتخذ السلطات الإيرانية كل التدابير الضرورية لإعادة الأمور إلى نصابها على الفور".
أما روسيا فقد أدانت وزارة خارجيتها الهجوم على السفارة البريطانية فى إيران ووصفته بأنه "غير مقبول"، وأكدت الخارجية الروسية فى بيان أن: "الأعمال التى ارتكبها جمع من المحتجين، الذين انتهكوا معايير القانون الدولى المطبقة عالميا، غير مقبولة وتستحق الإدانة". وأضاف البيان أن: "موسكو أخذت علما بالمعلومات المتعلقة بأحداث والاقتحام غير الشرعى لأراضى السفارة البريطانية فى طهران من قبل متظاهرين.
إدانة دولية لاقتحام سفارة بريطانيا فى طهران من قبل طلاب
الأربعاء، 30 نوفمبر 2011 02:26 م