أوغلى يدعو الدول الإسلامية لتحمل مسؤوليتها إزاء الوضع فى سوريا

أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى، أكمل الدين إحسان أوغلى، أن المنظمة لم تحد عن موقفها الثابت إزاء التداعيات والتطورات فى سوريا، وهو ما تجلى واضحا فى جميع بياناتها التى أصدرتها منذ بداية الأزمة هناك وحتى اللحظة.

وقال أحسان أوغلى فى كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للجنة التنفيذية على المستوى الوزارى فى مقر المنظمة، بجدة اليوم الأربعاء، إن استمرار تبنى المقاربة الأمنية والعسكرية فى مواجهة المدنيين الذين يتظاهرون سلميا للمناداة بمزيد من الديمقراطية والحرية السياسية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، أسلوب أثبت عجزه عن احتواء الأزمة، ولن يؤدى إلا إلى المزيد من الضحايا الأبرياء، فضلا عن تعقيد الموقف الداخلى.

وتوجه الأمين العام للمنظمة فى خطابه إلى المشاركين، مؤكدا أن الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، وعلى مدى الأشهر الماضية، لم تدخر جهدا فى المساهمة فى حل الأزمة، مشيرا إلى أنها استنفدت جميع آلياتها وصلاحياتها فى محاولات عديدة لرأب الصدع، وحقن الدماء، وتثبيت الحق، إلى أن وصلت إلى هذا الاجتماع، وشدد على أن المنظمة تراهن على الدول الأعضاء فى تحمل مسؤولياتها التاريخية، مطالبا بموقف واضح يضع حدا فاصلا بين الأمس واليوم، عبر توصيات عملية تسهم فى رسم ملامح حل توافقى للأزمة السورية فى نطاق مبادئ التضامن الإسلامي.

وشدد أوغلى على أنه عكف من موقعه كأمين عام للمنظمة، ومنذ اندلاع الأزمة على انتهاج أسلوب الدبلوماسية الهادئة انطلاقا من التزام المنظمة المبدئى بعدم التدخل فى الشؤون الداخلية للدول الأعضاء، مجددا موقف المنظمة الرافض للتدخل العسكرى فى الأزمة، وتمسكه بضرورة احترام سيادة واستقلال ووحدة سوريا، وضرورة وقف نزيف الدم، واستعادة الأمن والاستقرار والسير على درب الإصلاح تحقيقا لآمال وتطلعات العشب السورى، كما أكد رفضه لتدويل الأزمة السورية.

وأوضح الأمين العام، بأنه وأمام التطورات الخطيرة التى تشهدها الأزمة فى سوريا، وفى ظل الزخم المتنامى للتحركات الإقليمية والدولية الرامية إلى حمل الحكومة السورية على وقف أعمال العنف والاعتداءات ضد المدنيين، فإن منظمة التعاون الإسلامى ترحب بالجهود الدولية والإقليمية، ومن ضمنها الجهود المبذولة من طرف جامعة الدول العربية، بغية احتواء الأزمة فى سوريا.