حالة من الخوف والقلق والترقب تسيطر على مبدعى مصر من إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة، وسط هذا المناخ غير المطمئن بالمرة كما وصفوه.
الكاتب الكبير وحيد حامد يقول لـ"اليوم السابع": "لست متفائلا على الإطلاق بانتخابات مجلس الشعب المقبلة، ولا متفائلا أيضا بالمجلس القادم"، مؤكدا أن النتائج التى ستفرزها الانتخابات تبشر بالقلق.
وعلل حامد قلقه على مستقبل الانتخابات بأن الوضع الحالى الذى تشهده البلاد غير ممهد لإجراء انتخابات نزيهة، خصوصا وسط الحالة الأمنية غير المنضبطة والتى لا توجد بوادر لضبطها مطلقا أيام الانتخابات، الأمر الذى يثير الفزع والتخوف من عواقبها.
ويضيف حامد قائلا: "ما زالت الجماهير فى حاجة إلى توعية انتخابية كبيرة، وهذا لم يتحقق حتى الآن، ويترتب على ذلك أن الأشياء التى ستؤثر بشكل كبير على مسيرة الانتخابات هى قوة المال وقوة الخداع، وكيفية إدارة المعركة الانتخابية".
و أبدى السيناريست الكبير بشير الديك استياءه من الأوضاع التى تشهدها البلاد، مؤكدا أنه لو أجريت الانتخابات فى هذا المناخ فستكون نهايتها عاصفة، "لأننا ما زلنا نعيش فى عصر النظام السابق وكل الأحداث مشابهة لما كان يحدث قبل الثورة".
ويتابع الديك لـ"اليوم السابع": "إذا لم يكن هناك قبضة قوية فى الأيام المقبلة لن تفلح الانتخابات"، مشددا على أنه لا بد أن تكون هناك نزاهة انتخابية مثلما حدث فى تونس بعد ثورتها الخضراء.
الفنان الكبير يوسف شعبان أكد أن الجو الانتخابى غير مبشر مطلقا، حيث بدأ فلول النظام بوضع خطط جديدة لترشيحهم، والسيطرة على دوائرهم من خلال رجالهم الذين ينتشرون فى كل ركن.
ويتابع شعبان قائلا: "لم يحدث تغيير فى الشعب المصرى أبدا، لأن المصريين ما زالوا يبحثون عن مصدر الرزق وبالتأكيد سيتحكم الجنيه فى جلب الأصوات الانتخابية مثلما كان يحدث فى عصر النظام السابق".
وانتقد شعبان إجراء انتخابات مجلس الشعب قبل وضع دستور، موضحا أنه لا بد أن يتم حكم إطار الانتخابات بقوانين وتشريعات دستورية جديدة.
واستنكر شعبان شعارات الإسلاميين التى يخوضون بها الانتخابات، مشيرا إلى أن تلك الشعارات ستصل بالبلد إلى إيران، مطالبا بدولة مدنية ديمقراطية.
الفنان سعيد صالح أبدى دهشته من إعلان المجلس العسكرى انتخابات مجلس الشعب فى نوفمبر الجارى، قائلا "انتخابات إيه التى ستجرى فى تلك الأوضاع غير المستقرة أمنيا ولغة العنف تتحكم فى الشوارع بأمر البلطجية".
المخرج الكبير على عبد الخالق يؤكد أن انتخابات مجلس الشعب المقبلة ستشهد قتلى وجرحى أكثر من ثورة يناير، نتيجة بطء الحكومة فى تحقيق الأمن على مدار ثمانية أشهر، وتساءل: "كيف تستطيع الحكومة تأمين يوم الانتخابات وهى فشلت فى تحقيق الأمن على مدار أشهر".
وتمنى مبدعو مصر أن تكون خسائر الانتخابات قليلة وتنتهى بأسلوب متحضر حتى لا يحدث انقلاب آخر فى مصر.