تقرير دولى يحذر من تباطؤ التقدم الذى أحرزته الدول الأشد فقراً فى العالم

حذر تقرير التنمية البشرية لعام 2011 من تباطؤ التقدم الذى أحرزته الدول الأشد فقراً فى العالم أو التعرض لحدوث التراجع فى أواسط هذا القرن ما لم تتخذ خطوات جريئة على الفور للتخفيف من آثار تغير المناخ والحد من الأضرار البيئية وتقليص الفوارق داخل البلدان وفيما بينها.

جاء ذلك فى تقرير التنمية البشرية تحت عنوان "الاستدامة والإنصاف.. مستقبل أفضل للجميع" وزعه مكتب البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة بالقاهرة اليوم.

وأكد التقرير، أن تحقيق الاستدامة البيئية يتطلب تقدماً فى تقليص الفوارق فى مجالات الصحة والتعليم والدخل، فضلاً عن تبنى المبادرة العالمية فى مجال إنتاج الطاقة وحماية النظم الإيكولوجية، مضيفاً أنه على الرغم من التقدم الذى أحرز فى السنوات الماضية على صعيد التنمية البشرية، إلا أنه ازداد التفاوت فى توزيع الدخل واتسعت فى بعض الأحيان الفوارق بين الجنسين.

وأفاد أن الأسر والمجتمعات الفقيرة تتحمل عبئا مزدوجا جراء تسارع التدهور البيئى، مشيراً إلى أن نصف حالات سوء التغذية فى العالم جاءت نتيجة للعوامل البيئية مثل تلوث المياه وندرتها بفعل الجفاف، مما يؤدى إلى الاستمرار فى دوامة الفقر والمخاطر البيئية.

وقال التقرير، إن ارتفاع مستويات المعيشية يمكن أن يتحقق من غير زيادة فى انبعاثات ثانى أكسيد الكربون ومن غير إتباع نموذج البلدان الثرية مشددا على ضرورة تأمين خدمات الكهرباء لحوالى 5ر1 مليار نسمة التى لا تصل لهم حاليا إمدادات الكهرباء ويمكن تحقيق هذا الهدف بوسائل مستدامة وبتكلفة معقولة من غير التسبب فى زيادة انبعاثات ثانى أكسيد الكربون.