جدد نشطاء النوبة رفضهم لتسلم وحدات مشروع البيت النوبى بوادى كركر، بعدما أعلنت الإدارة الهندسية للقوات المسلحة عن انتهائها من المشروع بما يتوافق مع المطالب الأساسية للنوبيين، وهو ما رفضوه، معتبرين المشروع "ورطة"، على حد وصفهم، لأنه يفتقر للتنمية والخدمات الأساسية.
ولفت هانى يوسف، رئيس الجمعية النوبية لحقوق الإنسان، إلى أن الإدارة الهندسية للقوات المسلحة أكدت من قبل عدم صلاحية أراضى وادى كركر للزراعة واقترحت منطقة وادى الأمل بديلا عنها ثم عادت وتراجعت عن رأيها لأن المستثمرين عبروا عن رغبتهم فى شراء منطقة وادى الأمل بملايين الجنيهات.
فيما استنكر حمدى سليمان، رئيس اتحاد النوبيين فى أوروبا، تسليم المشروع، مؤكدا أن البيوت مطابقة للمواصفات النوبية مزاعم كاذبة.
وأوضح أن مساحات البيوت المزمع توزيعها لا تتعدى مساحتها "المغطاة" 60 مترا مربعا فقط لاغير، كما أن الأراضى الزراعية تبعد عن البيت بمسافات لا تقل عن عشرات الكيلومرات، ومما يستحيل معه الحياة والعمل الزراعى معا.
ومن جانبه، قال أحمد عبد الحميد المتحدث الرسمى باسم لجان متابعة الملف النوبى بأسوان، إن النوبيين وضعوا شروطا لتسلم المشروع من بينها تحقيق تنمية حقيقية مشيرا إلى أن مجموعة من العلماء النوبيين اقترحوا على الحكومة تنمية الطريق بين وادى كركر وبحيرة ناصر، والذى يبلغ طوله 9 كم بمشروعات تنموية للشباب.
وفى سياق متصل، يواصل منير بشير، رئيس الجمعية المصرية للمحامين النوبيين، دعواه القضائية ضد أحمد المغربى، وزير الإسكان السابق، والتى يتهمه فيها بإهدار المال العام فى مشروع وادى كركر.
وكانت الإدارة الهندسية للقوات المسلحة قد أكدت اليوم أنها انتهت من إنشاء المشروع، وفقا لمتطلبات وخصوصية البيوت النوبية.
النوبيون يجددون رفضهم تسلم مشروع وادى كركر ويصفونه بـ"الورطة"
الخميس، 03 نوفمبر 2011 12:19 م
مشروع وادى كركر