رفض العديد من المعارضين السوريين على صفحاتهم بموقع التواصل الاجتماعى الفيسبوك، المبادرة التى طرحها وفد الجامعة العربية على النظام السورى، للخروج من الأزمة التى تمر بها سوريا، كما أكدت العديد من صفحات الثورة السورية على أنه لا حوار بعد الآلاف الذين سقطوا نتيجة لإطلاق الرصاص عليهم.
وقال المعارض السورى محمد مأمون الحمصى:" ليعلم الجميع أنه لا حوار مع النظام، وكل من يدخل أو دخل فى هذه المؤامرة على الثورة وهدر دم أكثر من عشرة آلاف شهيد، وما ارتكب هذا النظام من جرائم وحشية فسيعتبره الشعب متواطئاً وخائناً بحق الثورة السورية الشريفة، وسيكون مصيره مصير النظام ولا يحسب هؤلاء أننا لا نعرف ولا نرى ولا نسمع ما يخططون ومن يظن أن الفضائيات ستحمى مشروعهم فهم واهمون".
العديد من تنسيقيات الثورة السورية، طالبت المجلس الوطنى السورى بتوجيه رسالة قوية للجامعة العربية، يشرح فيها ما يجرى من انتهاكات خطيرة، وأن يشدد على عدم قبوله الحوار مع ما وصفتهم التنسيقيات بـ"القتلة الظلمة"، لافتة إلى أن مكانهم الطبيعى هو السجن، بالإضافة إلى محاكمات شعبية تجعلهم عبرة لغيرهم.
وفى هذا السياق، أكد عضو بالمجلس الوطنى السورى لـ"اليوم السابع": "لا المجلس الوطنى ولا أى فصيل سورى معارض كان طرفًا فى مبادرة الجامعة العربية منذ البداية وحتى الآن فلماذا تُسأل المعارضة السورية عن موقفها من المبادرة العربية؟ وهى لم تستلم نصها فى حين تسلم الجلاد والقاتل وهو النظام السورى المبادرة وعدل وغير فيها كما يريد".
وأضاف المصدر أنه على المجلس الوطنى السورى، أن يظل أميناً على الثورة السورية، وعلى دماء الشهداء كما كان، وأن أى رسائل من قبله بقبول الحوار سيكون خطيراً، إن كان على مستوى الثوار الذين سيبتعدون عنه أو على مستوى شرائح لم تنتفض لتؤكد من خلاله على صحة وصواب موقفها بعدم الانتفاض ضد النظام المجرم القاتل المخادع.
المعارضة السورية ترفض مبادرة الجامعة العربية.. وتؤكد: لا حوار بعد الدم
الخميس، 03 نوفمبر 2011 09:15 م