قال الدكتور إبراهيم النطار، أمين عام المؤتمر الدولى للطاقة المتجددة والتكنولوجيا ومستشار المجلس العربى الأفريقى للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، إن هناك كارثة بيئية ستحدث إذا لم ننتبه إلى الدور الخطير الذى يلعبه الإنسان فى التأثير فى التغيرات المناخية وإحداث خلل فى التوازن البيئى للأرض.
وأضاف النظار خلال افتتاح المؤتمر الدولى الأول للطاقة المتجددة والتكنولوجيا مساء أمس الأربعاء، أن المكون الرئيسى لمعاناه الكرة الأرضية من مشكلات التغيير المناخى، هو ملاحقة الطبيعة وتأثيراتها، والنشاط البشرى الذى يسهم بقدر كبير فى إحداث خلل بالتوازن الطبيعى للبيئة، فالطبيعة تجدد نفسها وتعيد نفسها بمنتهى السهولة، لكن الإنسان هو من يملك تغيير هذا التوازن من خلال سلوكياته وإسهامه المباشر فى إحداث تلوث وخلل من جراء الاستخدام لكافة الاشياء التى تدمر الأرض، وإذا لم ننتبه فسوف تحدث كارثة بيئية حقيقية.
ومن جانبه قال الدكتور طارق نمور، عضو الاتحاد الفيدرالى للبيئة، إن الوضع البيئى فى مصر أصبح خطيرا من حيث تلوث الهواء والمياه الجوفية وتراكم القمامة فى شوارعها، وأسباب هذا التلوث معروفة لكافة الجهات، لكن المشكلة الحقيقية تبقى كامنة فى نقص الخبرات البيئية وعدم وجود رؤية استيراتيجية للتعامل مع المشكلات البيئية، مما يؤدى الى تدهور ملحوظ فى البيئة، مما يسبب إهدار الأمن القومى ودفع الدول التى لا تملك سياسات بيئية الثمن، وحتى نرتقى بكل هذا علينا أن تكون لدينا بيئة اقتصادية وبشرية قادرة على إحداث التغيير المنشود باستخدام ما لدينا من إمكانيات مالية ومؤسسية والسعى لتبادل الخبرات مع الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدنى العاملة فى مجال حماية البيئة، حتى يكون لدينا تكنولوجيا فى كيفية تحويل النفايات الصلبة إلى طاقة نظيفة فهى المستقبل.
أما اللواء ثروت محمد جودة، سكرتير عام المؤتمر وعضو الجمعية المصرية للبيئة، فأكد أنه خلال نصف القرن الماضى كان هناك تهميش غير عادى للعلماء وأصحاب الخبرات، فلابد من الاهتمام بهم فى الفترة المقبلة والسعى لاستعادتهم لقيادة المجتمع لآفاق أوسع خاصة فى ظل التطورات السياسية الموجودة فى الساحة المصرية أن نفتح آفاق جديدة للعمل لتوفير بيئة نظيفة وفقا للمعايير الدولية وفتح مجالات للاستثمارات لتتخطى به مصر محنتها وتفعيل قدرتها على مراقبة الموقف البيئى فى كافة المجالات وتصنيعها، ثم بيعها فمصر لديها الموقع الجغرافى الذى يؤهلها لتكون أحد الدول المصدرة للطاقة الشمسية.
وشددت السفيرة ماجدة نصر، سفيرة مصر السابقة فى هونج كونج، على أن الوضع الراهن لمصر يحتم علينا التواصل مع جميع الشركات العالمية المتخصصة فى الطاقة الشمسية والنفايات لاستخلاص أنواع معينه من الطاقة ودعوة كافة الجمعيات لنقل التكنولوجيا وإعداد معاهد خاصة لتخريج شباب متخصصين فى البيئة ويعون أهميتها، وخاصة فى مجالات الطاقة المتجددة.
المؤتمر الدولى للطاقة المتجددة يحذر "الإنسان" من خطورة ممارساته على البيئة
الخميس، 03 نوفمبر 2011 02:23 م