أكد المهندس محمد شعيب نائب رئيس الهيئة العامة للبترول زيادة كميات البوتاجاز المطروحة داخل الأسواق، لتلبية الاحتياجات المتزايدة، نافيا وجود عجز لدى الهيئة فى مخزون البوتاجاز، و لا صحة لما ردده البعض من انخفاض الكميات التى يتم استيرادها من البوتاجاز.
وأشار شعيب فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن الشحنات التى يتم استيرادها تسير وفقا للخطط الموضوعة دون تأخير، وأنه لم يحدث توقف لعمليات الاستيراد فى أى وقت بسبب الاعتمادات المالية، لافتا إلى زيادة الكميات المعروضة داخل السوق بنسبة تزيد عن 10% بكافة محافظات الجمهورية.
وقال شعيب، إن نصيب محافظة القاهرة من تلك الزيادات بلغت نحو 43%، والجيزة 28%، والإسكندرية 10%، وكفر الشيخ 14%، والبحيرة 11%، والسويس 32%، والإسماعيلية 65%، ومحافظة مرسى مطروح 19%، بالإضافة إلى باقى المحافظات والتى تم زيادة كميات البوتاجاز الموجة لها بنسب كبيرة طبقا لمعدلات الاستهلاك، لافتا إلى ضرورة تشديد الرقابة على المستودعات ومنافذ التوزيع.
وطمئن شعيب المواطنين، حيث أن هناك استيعاب من قبل الهيئة العامة للبترول لزيادة الكبيرة فى معدلات الاستهلاك، وأن كافة المنافذ سوف تعمل فى جميع أيام العيد لمنع وجود أية اختناقات بين المستهلكين.
وكانت الهيئة العامة للبترول قد قررت الأسبوع الماضى زيادة فى كميات التى سيتم ضخها من اسطوانات البوتاجاز بالسوق المحلى إلى مليون اسطوانة يوميا، استعدادا لاستقبال عيد الأضحى المبارك، والتى تزيد كميات استهلاك البوتاجاز، بزيادة تصل نسبتها إلى 15%، للعمل على تلبية احتياجات المواطنين من هذه السلعة الاستراتيجية خلال أيام العيد.
وأكد المهندس أحمد غراب رئيس شركة الغازات البترولية (بتروجاس)، أن الشركة قامت أمس بطرح زيادة جديدة للكميات المطروحة من أسطوانات البوتاجاز بنسب تصل إلى 15%، حيث بلغ حجم الزيادة 200 ألف اسطوانة يوميا، تم ضخهم داخل السوق مساء أمس الأربعاء.
وقال غراب، إن تلك الزيادات فى الكميات المطروحة من البوتاجاز سوف تستمر حتى يتم التأكد من تشبع السوق بالمنتج، لافتا إلى أنه تم اتخاذ عدد من الإجراءات لضمان توفير الكميات المناسبة بسهولة.
وأشار غراب، إلى تشغيل جميع مصانع تعبئة الأسطوانات التابعة للشركة بطاقتها الكاملة دون توقف خلال الفترة الحالية، وطوال أيام العيد، بالإضافة إلى إصدار تعليمات مشددة بفتح كافة المستودعات على مدار ورديتين للعمل، لتوزيع الاسطوانات بهدف إتاحة الفرصة للمواطنين للحصول على احتياجاتهم دون أدنى مشكلة.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أرجعت مصادر بوزارة البترول السبب وراء الأزمة الحالية للبوتاجاز إلى حالة الانفلات الأمنى، حيث قام عدد من البلطجية بالسطو على أحد المستودعات التابعة لشركة بوتاجاسكو لسرقة كافة الكميات المتواجدة، لاستغلال تلك الفترة والتى يتزايد فيها حجم الاستهلاك، وبيعها بأسعار تقارب الـ 40 جنيها للاسطوانة الواحدة، وسرقة الدعم الحكومى الموجة للفقراء.
وكشف المصدر عن استغلال بعض أصحاب سيارات النقل حالة الانفلات الأمنى للسطو على محطات الوقود بالصعيد من خلال استخدام الأسلحة البيضاء وتعبئة الجراكن بكافة الكميات الموجودة بالمحطة من السولار.
وقال المصدر، إن الاختناقات التى شعر بها المواطنون خلال الأيام الماضية بدأت فى التراجع بشكل واضح، بفضل تشديد الرقابة لمنع البلطجية وأصحاب المستودعات من المتاجرة بحصة المستودع وبيعها لحسابهم الشخصى.
البترول: تضخ 200 ألف اسطوانة بوتاجاز اليوم لمواجة زيادة الاستهلاك
الخميس، 03 نوفمبر 2011 01:16 م