قال الكاتب علاء الأسوانى إن المبادئ فوق الدستورية التى طرحها الدكتور على السلمى، نائب رئيس الوزراء، تخير الإرادة الثورية بين أن تقبل بالأمن والديكتاتورية، أو تختار الحرية ومعها مواجهة المتطرفين الدينيين.
جاء ذلك خلال الندوة الأسبوعية لصالون "الأسوانى" مساء أمس، الأربعاء، بمركز إعداد القادة بالعجوزة، وشارك فيها الشاعر الكبير سيد حجاب، بقراءة عدد من قصائده التى كتبها قبل الثورة وبعدها، وحضر الصالون عدد كبير من المثقفين، وكان من أبرز الحضور الكاتب وائل قنديل، والإعلامية هالة فهمى، المطرب أحمد إسماعيل، والطبيب هشام عيسى، دكتورة كريمة الحفناوى.
وأكد "الأسوانى" على رفضه لهذه الوثيقة لتضمنها على المادة التاسعة، التى تعطى صلاحيات أكبر للجيش، وتتناقض مع فكرة الدولة المدنية التى يسود فيها القانون، مستنكراً أن تكون هناك مميزات للجيش.
وقال "الأسوانى" إن الظهور السلفى وما يقال من أفعال تثير الرأى العام وتتسبب فى تخويف الشارع المصرى حيال وصلهم للسلطة، مثل الحديث عن تغطية التماثيل، والزى الموحد للمرأة، كل هذا متعمد، ليكون الشارع أمام اختيارين، أولهما إن أرادت الدولة المدنية، فإن القوات المسلحة لا تُساءل من البشر، وتلك ديكتاتورية مقابل الأمن، أو القبول بالحرية والخطر، وهما نفس العرض الذى قدمه "مبارك"، وأكد "الأسوانى" على أنه يفضل اختيار الحرية والخطر التى يهددونا بها مع المتطرفين.
وشدد على أن مصر التى استطاعت أن تتحرر من "مبارك" وتجبره على التنحى، قادرة على أن تحرر من التطرف، فمصر التى امتصت الغزاة على مدى قرون، تستطيع أن تعلم المتطرفين كيف تكون الحضارة المصرية وكيف يكون التسامح.