رصدت جمعية "يلا نشارك للتنمية الاجتماعية" التابعة للمؤسسات الأهلية والحقوقية قبل وأثناء فتح باب اللجان فى اليوم الأول للمرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، عدداً من التجاوزات والانتهاكات ففى الدائرة "4" قوائم و"9" فردى، بحلوان احتشد المئات من الناخبين، منذ الساعات الأولى لصباح الاثنين أمام اللجان فى مدارس، الخلفاء الراشدون، ورابعة العدوية، وحدائق حلوان الابتدائية المشتركة، التى تأخر بدء التصويت فيها إلى نحو الثامنة والنصف، بسبب تأخر وصول الأوراق والمستشارين مع استمرار العديد من الأحزاب والمرشحين فى دعايتهم بالتزامن مع فتح باب التصويت، وانتشر مندوبو حزب الحرية والعدالة بشكل مكثف أمام اللجان لإرشاد الناخبين إلى أماكن لجانهم، فضلا عن تواجد عدد كبير من شباب الحزب خارج اللجان بأجهزة "لاب توب".
ولجأ عدد من الأحزاب، من بينها "الإصلاح والتنمية"، إلى التجول بسيارات ملاكى، تحمل صور مرشحى الحزب ومكبرات صوت تحث المواطنين على انتخابهم بالمخالفة لقرار اللجنة القضائية العليا للانتخابات.
وأكد التقرير كثافة توزيع المطبوعات الخاصة بالمرشحين وخاصة قائمة حزب الحرية والعدالة، قائمة حزب الوسط وخاصة مرشح القائمة محمد السمان، ورمضان عمر مرشح حزب الحرية والعدالة "فردى عمال"، والمرشح محمد مصطفى بكرى مستقل "فردى فئات"، والمرشح خالد إبراهيم عبد الهادى مرشح مستقل "فردى فئات"، المرشح محمد أبو رواش مرشح حزب المحافظين "فردى عمال".
وكشف التقرير توزيع عدد من أنصار حزب الحرية والعدالة مطبوعات لمرشحى القائمة والفردى بالحزب فى مطبوعة واحدة، إضافة إلى توزيع المطبوعات الخاصة بالمرشح محمد مصطفى بكرى الذى ينافس على مقعد الفئات فردى ومن ثم لا يشكل منافسة ضد حزب الحرية والعدالة.
وأضاف التقرير: منذ الصباح الباكر وقبل فتح باب اللجان تم استغلال النزعات القبلية والعائلية من خلال استغلال المرشح محمد أبو رواش لمقر ديوان عائلة أبو رواش بالمعادى كمقر انتخابى وتوزيع المطبوعات من خلاله يوم التصويت، وقيامه بإحضار عدد من سيارات ووضع بوسترات تحمل اسمه عليها تقوم بنقل الناخبين إلى اللجان الانتخابية من أمام ديوان العائلة للإدلاء بأصواتهم لصالحه.
ورصد فريق "يلا نشارك" وجود مكبرات صوت تنادى لصالح المرشحين محمد محمود، محمد أبو رواش، كما ظهرت مع الساعات الأولى لفتح اللجان زحام شديد وتدافع إمام العديد من اللجان، فضلا عن المشادات بين عدد من المواطنين والأمن بسبب الزحام الشديد أمام مدرسة الخبيرى الابتدائية.
وأكد التقرير أنه لم يتم فتح لجنة مدرسة المسلم الصغير - أمام نادى حلوان العام - حتى الساعة التاسعة، وتواجد عدد كبير من الراغبين فى الإدلاء بأصواتهم خارج اللجنة ما أدى إلى زحام شديد كما لم يتم فتح لجنة مدرسة حلوان الابتدائية الجديدة بشارع ذى الفقار فى حلوان حتى العاشرة والنصف، وتحجج الأمن والعاملين باللجنة بتأخر وصول أوراق الاقتراع وطالبوهم بالمجىء فى اليوم التالى، ولم يتم فتح لجنة المدرسة الفكرية بحلوان حتى الساعة الحادية عشر.
وأفاد التقرير تأخر لجان التصويت فى حلوان فى فتح أبوابها، وذلك بحسب ما أكده المرشح والبرلمانى السابق مصطفى بكرى، مشيراً فى تصريحات لـجريدة "اليوم السابع" إلى أن السبب فى ذلك هو تأخر وصول عدد من القضاة المشرفين على صناديق الاقتراع.
وتابع تجمع المئات من المواطنين أمام مقار اللجان الانتخابية بمنطقة السيدة زينب ضمن الدائرة الرابعة "قوائم" بمحافظة القاهرة فى انتظار فتح باب التصويت فى عدد من اللجان الرئيسية وعلى رأسها مدرسة الجمعية الخيرية الإسلامية والمدرسة الخديوية، وذلك بسبب تأخر وصول الأوراق الانتخابية إلى مقار اللجان.
وصرح المرشح مصطفى بكرى المرشح لعضوية مجلس الشعب بدائرة حلوان والمعادى، إن اللجان الانتخابية استأنفت أعمالها بعد تعطل استمر ساعة، بسبب التوزيع الخاطئ للقضاة وتأخر بعضهم عن الحضور، حيث أفردت أمس جريدة الأهرام إعلاناً مدفوع الأجر فى صفحة كاملة للكتلة المصرية، مخالفة لقرار اللجنة القضائية العليا للانتخابات بوقف الدعاية الانتخابية قبل الانتخابات بيومين.
وأكد التقرير تأخر عملية التصويت فى عدد من اللجان بحدائق حلوان، ووادى حوف، والمعصرة، ووصلت بطاقات التصويت إلى لجنة مدرسة حدائق حلوان الابتدائية المشتركة فى نحو التاسعة والنصف صباح الاثنين، بعد تأخر ساعة ونصف الساعة عن موعد بدء الاقتراع، وهو ما أدى إلى تكدس المئات أمام اللجان المختلفة بحدائق حلوان ووادى حوف والمعصرة فى انتظار بدء التصويت.
كما رصد فريق جمعية يلا نشارك بنفس الدوائر أن اللجنة القضائية العليا منحت 10 منظمات دولية تصاريح لمراقبة الانتخابات المصرية من خلال 300 مراقب يمثلون منظمات أمريكية هى منظمة كارتر، بالإضافة إلى المعهد الجمهورى الأمريكى الذى يتبع الحزب الجمهورى والمعروف بـ "r.i.i" والمعهد الديمقراطى الأمريكى والتابع للحزب الديمقراطى والمعروف باسم "i.d.i".
وتابع الرصد تواجد عدد من الصحفيين الأجانب إمام لجنة مدرسة الخبيرى الابتدائية والإعدادية، فضلا عن تواجد أفراد القوات المسلحة خارج اللجان لتأمين المقار الانتخابية.
ولاحظ الفريق فى سؤال عينة عشوائية من الناخبين، أن البعض منهم جاء إقباله على الانتخابات خوفاً من تقرير الغرامة المطبقة والتى تصل إلى 500 جنيه فى حالة عدم الإدلاء بأصواتهم، وهو مؤشر خطير يدل على أن الدافع ليس نابعاً من شعور وطنى قومى عقب أول انتخابات تجرى بعد الثورة.
"يلا نشارك": الساعات الأولى من الانتخابات.. احتشاد ناخبين وتأخر التصويت
الثلاثاء، 29 نوفمبر 2011 06:48 م