فى تقرير بثته قناة الجزيرة مباشر مصر قبل الانتخابات بيومين من ميدان التحرير، تستطلع فيه آراء بعض المعتصمين فى الميدان، حول ما يجرى فى مصر، ولماذا الإصرار على الاعتصام وهل سيصوتون فى الانتخابات البرلمانية التى أقيمت أمس الاثنين وعلى أسس يختارون مرشحيهم، وللأسف حمل التقرير خيبة أمل لا يتوقعها أحد، وجاء صادما بشدة، خصوصا وأن العينة التى حملها التقرير تضم عددا من السيدات من مختلف الأعمار وصاحبات مستوى تعليمى متفاوت، إلا أنهن كشفن حجم الارتباك الذى يعيش فيه معظم المصريين، وأوضح أيضا حالة الجهل المسيطرة على الكثيرين، وعدم وجود تأثير يذكر للأحزاب السياسية الجديدة أو القديمة على السواء، فكل سؤال كانت توجهه مقدمة التقرير عن الانتخابات كانت الإجابة واحدة تقريبا: "آه هنروح الانتخابات بس مش عارفين هندى صوتنا لمين؟".
وبفرض أن التقرير الذى بثته قناة الجزيرة مغرض، وأن انتقاء العينة أو الشخصيات اللائى ظهرن فى التقرير كان مقصودا، لإظهار الشعب المصرى فى حالة مزرية، بشر يهتفون للحرية والديمقراطية وهم لا يعرفون معنى الاثنتان، يقولون بصوت يشبه الرعد "يسقط.. يسقط حكم العسكر"، ولا يعرفون شيئا آخر عن بدائل العسكر، ومن حقى وحق أى مشاهد لهذا التقرير أن يذهب لاحتمال المؤامرة ليريح باله، إلا أن المسألة ليست بهذه البساطة حيث دخلت فى مناقشة حادة مع بعض الزملاء حول هذا التقرير وكيف أنه مغرض، وفوجئت بزميلتى فى القسم هنا موسى تقول: "للأسف هناك الكثيرون من شرائح مختلفة من زملائنا لديهم نفس الحيرة، حيث يرغبون بشدة فى النزول للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات البرلمانية، ويتمنون حقا أن يكونوا فاعلين ومؤثرين فى تغيير وجه مصر، إلا أنهم لا يعرفون لمن سيعطون أصواتهم، وبعضهم لم يشعر بالحرج، وكتب ذلك على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك"، ولا أنكر حجم الصدمة الذى أصابنى بعد كلام الزميلة، خصوصا وأن ذلك يعطى مؤشرات قوية لمدى الانفصال بين الأحزاب السياسية والشارع المصرى، ولكن قررت أن أكون أكثر تفاؤلا أتعاطى مع الأمر بمنطق أن الانتخابات التى تجرى اليوم هى مجرد بروفة لما نتمنى أن تشهده مصر فليحصد الإخوان والسلفيين أصوات وليكسب بعض أعضاء الوطنى المنحل لأصوات، ولكن على الأحزاب الشابة أن تناضل ولو قليلا أمام لجان الانتخاب، وليقف من يدعمهم أمام اللجان ليتحدثوا عن برامجهم وعن أهمية وجود عناصر شابة فى البرلمان المقبل، نعم التحدى صعب، ولكنه ضرورى، أما محترفى الانتخابات ومحترفى شراء الأصوات فمصر تستحق الأفضل، والأفضل لم يأت بعد إلا أنه يجب علينا أن نحاول، حتى من يجلسون ولا يعرفون لمن يمنحون أصواتهم عليهم أن يذهبوا إلى لجانهم ويمنحوا أصواتهم للشباب.
عدد الردود 0
بواسطة:
رامي
رؤية وطنية تستوجب التحية
عدد الردود 0
بواسطة:
wael
elections
نعطى صوتنا لعلى
عدد الردود 0
بواسطة:
عودوا لمساجدكم
والله العظيم انا مسلم وهرشح الكتله المصريه
الكتله
عدد الردود 0
بواسطة:
massoud &salama
تحيا الديمو قراطية
عدد الردود 0
بواسطة:
مصطفى مرعى
تحيا مصر
ربنا يوفق شباب و رجال مصر