رصدت جمعية شموع لرعاية الحقوق الإنسانية على امتداد محافظات مصر التسعة والتى تمت فيها انتخابات اليوم الأول للمرحلة الأولى فى الانتخابات البرلمانية 2011، والتى ارتفعت فيها نسب الإقبال والتصويت من المواطنين لدرجة فاقت كل التوقعات المحلية والدولية، حتى إن بعض اللجان قد أنهت أعمالها فى اليوم الأول وأتمت عملية التصويت لكافة البطاقات الانتخابية وفقاً لتقرير الجمعية.
أكد التقرير الارتفاع الملحوظ فى إقبال الناخبين، خاصةً من ثلاث فئات هم النساء، وكبار السن "المسنين"، الشباب.
وفى ذات الوقت تم رصد توافد عدد من الأشخاص المعاقين من الإعاقات المختلفة (البصرية "مكفوفين" حركية، والسمعية، الصم) على اللجان، وقد عانى هؤلاء الأشخاص من العجز والصعوبة البالغة فى الصعود إلى اللجان، حيث إن جميع اللجان فى محيط محافظة القاهرة بالكامل باستثناء عدد قليل جداً يُعد على أصابع اليد الواحدة تقع فى الدور الأرضى ويوجد بها ممرات للمعاقين يتم استخدامها.
وكشف الرصد عدد من الانتهاكات الخاصة بعدم تهيئة اللجان الانتخابية على امتداد لجان محافظة القاهرة وعدم وجود أية تسهيلات خارج اللجان الانتخابية ووسائل إتاحة خاصة بالأشخاص المعاقين وكبار السن لتأمين وصولهم لمقار اللجان الانتخابية.
وتابع الرصد، أنه مدرسة واحدة فقط أعد بها رامب أسمنتى "منحدر" للمعاقين وأن اللجان بها موجودة بالدور الأرضى، لجنة السيدة عيشة بالخليفة توجد لجان بالدور الأرضى، حيث إن المدرسة عبارة عن دور واحد أرضى، لجنة مركز شباب القلعة يوجد بها لجنين بالدور الأرضى رجال فقط، لجنة مدرسة باب الشعرية الإعدادية بنات لجنة 4، 5 بالدور الأرضى، لجنة مدرسة الجامع الإسلامية الإعدادية بالزيتون لجان 114 ، 115 دور أرضى.
وتم رصد الغالبية العظمى من اللجان الانتخابية بعموم دوائر محافظة القاهرة تقع بالدور الثانى والثالث، خاصةً فى لجان قصر الدوبارة وقصر النيل، منشية ناصر، الخليفة، باب الشعرية، الدرب الأحمر، الزيتون، عين شمس، المطرية، مصر الجديدة، مدينة السلام، حلوان، مايو فى هذه الدوائر واللجان 99% من صناديق اللجان الانتخابية توجد فى الأدوار العليا داخل اللجان والمدارس ولا يوجد مصعد "أسانسير" واحد فى أية مدرسة أو لجنة من هذه اللجان.
وانتقد التقرير عدم وجود أية تسهيلات خارج اللجان الانتخابية إذ لا توجد أية وسائل إتاحة خاصةً بالأشخاص المعاقين لتأمين وصولهم إلى مقار اللجان الانتخابية عدم وجود بوابات دخول خاصةً بالمعاقين وكبار السن.
وبحسب التقرير فان الغالبية العظمى من اللجان وتصل إلى 99% من لجان محافظة القاهرة والبحر الأحمر والفيوم وأسيوط ودمياط وكفر الشيخ والأقصر أكثر المحافظات المهيأة داخل اللجان لاستقبال المعاقين.
ويقول التقرير، إن أفراد الشرطة والقوات المسلحة بالتعاون مع الأشخاص يقومون بمساعدة المعاقين وتسهيل دخولهم ومعاونتهم وحملهم على الصعود إلى اللجان فى الأدوار العليا وتأمين الطريق لهم قدر الاستطاعة.
ووفقاً للتقرير فان غالبية اللجان بالمرحلة الأولى يصعب على المعاقين الوصول إليها أو النزول منها دون معوقات لوجودها فى الأدوار العليا حيث أن المرشحة د.هبة هجرس "معاقة حركياً" على قائمة الكتلة المصرية – دائرة قصر النيل عانت كثيراً فى لجنتها الانتخابية بمدرسة قصر الدوبارة، حيث إن اللجنة فى الدور الثانى والمدرسة غير مهيئة بالكامل لاستقبال بالمعاقين فالمدخل الرئيسى للمدرسة أمامه عشرة سلالم مرتفعة داخل المدرسة وللصعود للدور الأول للجان يوجد 19 درجة سلم تمنع المعاق من الصعود ولم نستطيع المرشحة الصعود للإدلاء حتى بصوتها وقد تعامل القضاة رؤساء اللجان مع الموقف بأساليب مختلفة.
وانتقد التقرير عدم تجهيز اللجان لسهولة تحرك الأشخاص المعاقين وكبار السن ويعتمد المعاقين فى صعودهم ونزولهم للجان على أفراد الأمن والقوات المسلحة والناخبين ، وتلا توجد أية وسائل إتاحة هندسية أو فنية لوصول وتابع "الأشخاص المعاقين داخل اللجان خاصةً الرامبات "المنحدرات" أو استخدام وتوفير أية كراسى متحركة لنقل المعاقين وكبار السن والمرضى، كما لا توجد أية علامات إرشادية بلغة الإشارة للصم للتوجه إلى اللجان كما أنه لا يتوافر باللجان أية مساعدة بلغة الإشارة للمعاقين الصم وعدم وجود ولو مترجم إشارة واحد فى أى مجمع انتخابى، فضلاً عن عدم إعداد الكشوف بلغة "برايل" للصم وكذلك لا توجد بطاقات انتخابية بلغة برايل للمكفوفين.
"شموع": إقبال من المسنين والنساء والشباب على التصويت
الثلاثاء، 29 نوفمبر 2011 08:39 م