قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون إن الثوار الليبيين الذين أسقطوا نظام العقيد الراحل معمر القذافى ما زالوا يحتفظون بنحو 7 آلاف شخص فى سجون ومراكز اعتقال مؤقتة فى البلاد.
وأوضح مون فى تقرير جديد صادر عنه ـ حسبما أفادت هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم الثلاثاء ـ أن "بعض المعتقلين فى ليبيا يتعرضون للتعذيب، كما يحرمون من حق التمتع بإجراءات احتجاز ومحاكمة قانونية بسبب عدم وجود قوات للشرطة وتعطل المحاكم فى ليبيا"، مشيرا إلى أن أغلب هؤلاء المعتقلين من الأفارقة الذين يشتبه بأنهم كانوا من المرتزقة فى حقبة القذافى.
وأضاف مون فى التقرير أنه " فى الوقت الذى اتخذ فيه المجلس الوطنى الانتقالى بعض الخطوات لنقل المسئولية عن المعتقلين من قوات الثوار إلى السلطات الحكومية، إلا أنه ما زال أمامه فعل الكثير لجعل أمر اعتقالهم ضمن أوضاع قانونية رسمية ومنع إساءة المعاملة والقيام بإطلاق سراح أولئك المحتجزين الذين لا ينبغى أن يطول
اعتقالهم".
وتابع الأمين العام للأمم المتحدة قائلا "أعتقد أن قادة ليبيا الجديدة ملتزمون فعلا ببناء مجتمع قائم على احترام حقوق الإنسان"، إلا أنه دعاهم فى الوقت ذاته من أجل تحقيق ذلك، إلى القيام بأسرع عمل ممكن، مهما كانت صعوبة الظروف، لإنهاء عمليات الاعتقال العشوائى وإساءة المعاملة والتمييز.
يعد هذا أول تقييم من الأمم المتحدة للوضع فى ليبيا منذ نهاية الحرب الأهلية التى استمرت 8 أشهر فى البلاد.
تقرير أممى يتهم ثوار ليبيا بسجن آلاف المعتقلين
الثلاثاء، 29 نوفمبر 2011 12:24 م