النيابة تبدأ التحقيق فى أحداث الفتنة الطائفية بـ"الغريزات"

الثلاثاء، 29 نوفمبر 2011 02:04 م
       النيابة تبدأ التحقيق فى أحداث الفتنة الطائفية بـ"الغريزات" اللواء عبد العزيز النحاس
سوهاج- محمود مقبول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأت النيابة العامة بمركز المراغة بسوهاج بإشراف المستشار المحامى العام لنيابات شمال سوهاج، تحقيقاتها فى أحداث الفتنة الطائفية بقرية الغريزات بمركز المراغة بين المسلمين والمسيحيين، والتى أسفرت عن مصرع مسلم على يد جاره المسيحى؛ بسبب الخلافات حول إنشاء جدار بالشارع يحجب الهواء والضوء، ويعيق حركة المرور، الأمر الذى تطور إلى وقوع اشتباكات بزجاجات المولوتوف، وإحراق عدد من المنازل والمحال التجارية، ومصرع شقيقين من المسيحيين وإصابة 3 آخرين.

ترجع الواقعة عندما كان اللواء عبد العزيز النحاس، مساعد الوزير مدير امن سوهاج، قد تلقى بلاغا من مركز شرطة المراغة، يفيد باندلاع مشاجرة بقرية الغريزات بين مسلمين وأقباط استخدمت فيها الأسلحة البيضاء وزجاجات المولوتوف.

وعلى الفور انتقلت كافة القيادات الأمنية برئاسة نائب مدير أمن سوهاج اللواء بكر الصوفى، بالاشتراك مع القوات المسلحة، والتى تمكنت من السيطرة على الاشتباكات التى وقعت.

وتبين من خلال التحريات أن بداية الواقعة حدثت بسبب خلاف وقع بين عامل مسلم يدعى محمد عبد النظير عبدالسميع،55 عاما -موجه بالتربية والتعليم-و مسيحى يدعى حسنى عطا بخيت مسعود، 54 عاما، بسبب قيام الأخير ببناء جدار أمام منزل الأول بحرم الطريق المملوك للدولة، مما تسبب فى إعاقة المارة وحجب الضوء والهواء عن المنزل، وهو ما أدى لنشوب مشاجرة بين الطرفين راح ضحيتها الطرف الأول من عائلة "أولاد محمد"، بعد أن قام الطرف الثانى بالتعدى عليه بالضرب بآلة حادة مما تسبب فى إصابته بنزيف داخلى وارتجاج بالمخ، وتم نقله إلى مستشفى المراغة المركزى، ولفظ أنفاسه الأخيرة هناك، وقبل وفاته بلحظات اتهم الطرف القبطى بقتله.

وفور علم أهله بوفاته ثارت حالة من الفوضى بالقرية، والتحم مع أهل المجنى عليه عدد كبير من أهالى القرية، الذين قاموا بإلقاء زجاجات المولوتوف على منزل المتهم، مما تسبب فى احتراقه واحتراق عدد 2 محل تجارى أحدهما ملك للمتهم.

إضافة إلى احتراق عدد من المنازل، وحدثت مطاردات نتج عنها إصابة كميل تامر إبراهيم (50 عاما- تاجر خضار) وشقيقه كامل (55 عاما- مراجع مالى بمدرسة الغريزات الثانوية) ونجلى عم المتهم اللذين لقى مصرعهما إثر إصابتهما بعدة طعنات نافذة بأماكن متفرقة بالجسم.

كما أصيب مينا (25 عاما- نجل المتوفى الأول) وإصابة ماهر سمير (45 عاما- سائق) بجرح نافذ، وإصابة زوجته وفاء لبيب بجرح بالرأس، وتم نقلهم للمستشفى المركزى لتلقى العلاج.

وعلى جانب آخر، توجه عدد 5 سيارات من الجيش محملة بالجنود يرافقهم 4 مدرعات و 8 فصائل من الأمن المركزى الذين تمكنوا من محاصرة القرية، وعمل كردون أمنى، الأمر الذى أدى إلى إعادة الهدوء للقرية وفض الاشتباكات بين الطرفين. وتم القبض على الجانى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة