أكدت مصادر مطلعة بشركة المقاولون العرب أنها لم تشارك أو تساعد المعتصمين فى ميدان التحرير بأى أسوار لسد مخارج ومداخل "الميدان" لعزلهم وحمايتهم من البلطجية، وقالت المصادر: "لم نرسل سيارات محملة ببوابات حديدية لبناء سور يعزل ميدان التحرير، لافتين إلى أن هذه البوابات أرسلت إلى الميدان بغرض بناء سور يحيط بالجراج التابع لرمسيس هيلتون والذى تنفذه الشركة، خاصة بعد تكسير هذا السور خلال الأيام الماضية بسبب المظاهرات".
وأوضحت المصادر لـ"اليوم السابع" أنه فى الإطار الطبيعى للعمل تقوم الشركة بإحاطة أى موقع عمل خاص بها بسور حديدى حتى يتم الانتهاء من تنفيذ أعمال هذا لموقع، كاشفين عن أنه بعد إرسال الشركة عربات محملة ببوابات حديدية لعمل سور لموقع الجراج مساء أمس، الاثنين، طالب بعض الثوار فى الميدان والمتمركزين فى منطقة المتحف المصرى والقريبة من الجراج - موقع عمل الشركة - بمد هذه البوابات إلى نطاق يقترب من المتحف، لتمكينهم كلجان شعبية من حماية هذه المنطقة بشكل أكبر من أى عناصر خارجية تحاول اقتحام الميدان وكذلك من الباعة الجائلين.
وتابعت المصادر أن القائمين على العمل بالشركة استجابوا لمطلب الثوار لمعاونتهم على حماية الميدان، إلا إنهم فوجئوا بعدد آخر من الثوار يرفض ذلك، وحدثت مشادات بين مؤيدى مد السور الحديدى والرافضين لذلك، وفى النهاية تم الاستجابة لمطلب عدم مد السور بل عادت العربات بأكملها دون بناء السور الخاص بالجراج أيضا، منعا لحدوث أى اضطرابات فى ميدان التحرير.
وأكدت المصادر –التى رفضت نشر أسمائها- أن ما تردد عن تعمد الشركة بناء سور حديدى يعزل الميدان، المقصود به هو الإساءة للمهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس إدارة الشركة فى ذلك التوقيت تحديدا، خاصة أنه مرشح بقوة لمنصب وزير الإسكان فى حكومة الجنزورى.
أخبار متعلقة
ثوار التحرير يجهضون محاولة شركة مقاولات بإقامة حواجز حديدية
"المقاولون العرب": "البوابات الحديدية" فى "التحرير" خاصة ببناء سور جراج
الثلاثاء، 29 نوفمبر 2011 04:57 م