الصحف البريطانية: المصريون تحدوا الخوف من العنف.. روبرت فيسك يقول: مصر تشهد لمحة "خيالية" من الديمقراطية الحقيقية.. ومقاطعة بعض شباب الثورة للانتخابات أفقدها زخم الحس التاريخى وألقى بالتناقضات
الثلاثاء، 29 نوفمبر 2011 10:48 ص
إعداد ريم عبد الحميد وإنجى مجدى
الجارديان..
المصريون تحدوا الخوف من العنف وشاركوا بأعداد غير مسبوقة
علقت الصحيفة على اليوم الأول من الانتخابات البرلمانية المصرية، وقالت إن الناخبين تحدوا مخاوف العنف بنسبة إقبال غير مسبوقة، وقالت إن المخاوف من وقوع أحداث عنف أو اندلاع أعمال فوضوية تلاشت مع عدم وقوع انتهاكات كبيرة أو الإبلاغ عن حوادث أمنية فى أول انتخابات حرة تشهدها البلاد منذ 80 عاما.
ولفتت الصحيفة إلى أن ارتفاع نسبة الإقبال على الانتخابات أدى إلى تمديد فترة الاقتراع لساعتين إضافيتين، مشيرة إلى أن هذا الإقبال الكثيف جاء بعد عشرة أيام من الاحتجاجات التى هددت بأن تلقى بظلالها على الانتخابات.
وعلى الرغم من أن اللجنة العليا للانتخابات والمجلس العسكرى لم يتحدثا عن وقوع انتهاكات كبيرة أو حوادث أمنية فى هذا التصويت التاريخى، إلا أن بعض المرشحين تحدثوا عن مخالفات خارج بعض اللجان.
وانتقلت الصحيفة للحديث عن المشهد فى ميدان التحرير وقالت إنه بدا فارغا إلى حد كبير مع اصطفاف طوابير طويلة أمام المدارس والمكاتب الحكومية فى جميع أنحاء القاهرة.
ورصدت الصحيفة عددا من الانتهاكات التى شهدها مراسلها فى القاهرة، جاك شينكر، وقالت إنه تم توزيع منشورات دعائية لأحد المرشحين داخل أحد مراكز الاقتراع فى جسر السويس، واستخدام مندوبى الأحزاب لـ"مساعدة" الناخبين على فهم أوراق الاقتراع.
ونقلت الصحيفة عن عمرو حمزاوى قوله إنه متأثر من مشهد الطوابير الطويلة، إلا أنه اشتكى من حدوث انتهاكات من الإخوان المسلمين الذين انتهكوا القواعد التى وضعتها اللجنة العليا للانتخابات، وأضاف أنه تم الإبلاغ عن المخالفات، وقال إنه يشعر بثقة من أنه ما فعله هو الأمر الصحيح، ويشعر بالأمل.
وفى تقرير آخر حول الانتخابات تحت عنوان "صوتى سيحدث فارقا"، نقلت الصحيفة آراء عدد من الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم خاصة من أهالى الشهداء الذين سقطوا أثناء الثورة. ومن بين هؤلاء مجدى الذى فقد ابنه فى يوم جمعة الغضب، والذى بدأ يجنى ثمار التضحية التى قام بها أمس، بعد عشرة أشهر من الثورة. وقال مجدى إن الانتخابات اليوم هى طريقة لإبقاء الثورة حية، لأن ما تغير هو أنه لم يعد هناك خوف فى قلوب الشعب المصرى.
الإندبندنت..
روبرت فيسك: مصر تشهد لمحة "خيالية" من الديمقراطية الحقيقية
وصف الكاتب البريطانى روبرت فيسك مشهد اليوم الأول من الانتخابات البرلمانية فى مصر بأنه لمحة من الديمقراطية الحقيقية، إلا أن استدرك قائلاً إن هذا المشهد الإيجابى يبدو خيالاً أكثر من كونه حقيقياً.
ويقول فيسك إن احتشاد المصريين فى صفوف طويلة خارج مراكز الاقتراع ووقوفهم فى صبر وحماسة هو أمر من شأنه أن يجعل أى دولة أوروبية محل خزى وعار، مشيراً إلى أن بعض الصفوف بلغ طولها أكثر من كيلومتر برغم سقوط الأمطار فى الليلة السابقة.
وأضاف أنه لم يكن هناك رجال شرطة يمارسون التخويف ضد الناخبين الذى جاءوا لاختيار مرشحيهم، ولم يكن هناك تزوير مثلما كان يحدث فى السابق.
إلا أن فيسك لا يرى المشهد الأعمق فى مصر بمثل هذه الإيجابية، ويقول إن الإخوان المسلمين يتملقون الجيش الذى لا يزال يعتقد بشكل لا يصدق أنه يستطيع إدارة البلاد باعتبارها إقطاعية خاصة دون أن يكون خاضعا للرقابة البرلمانية. وهذا البرلمان الذى خرج الملايين للتصويت من أجله لن يكون قادراً على تشكيل حكومة أو يختار وزراء.. ويتساءل الكاتب: هل هذا يعد تحولا حقيقيا؟ وهل يعتقد المشير طنطاوى ورئيس الوزراء المكلف كمال الجنزروى أن بإمكانهم السيطرة على مكان الرئيس السابق؟
ويعتبر فيسك أن الانتخابات التى بدأت بالأمس خيالاً آخر، انتخابات حقيقية لاختيار مرشحين حقيقيين لكن دون أن يكون لهم سلطة. ولا يشكك فيسك فى أن البرلمان القادم سيكون برلمان الإخوان حتى لو أن اسمها أصبح "الحرية والعدالة"، لكنهم سيحتاجون إلى ائتلاف لتولى الحكم، هذا ما لم يكن الجيش هو الحاكم الحقيقى على حد قوله.
ويعتقد الكاتب البريطانى أن مصر العلمانية قد ماتت بعد ثورة 25 يناير. فالثورة لا تزال موجودة حتى لو قلت حشود المحتجين فى التحرير، ولم تعرض صور الشهداء الذين سقطوا فى نوفمبر بشكل واضح.
الديلى تليجراف..
مقاطعة بعض شباب الثورة للانتخابات أفقدها زخم الحس التاريخى وألقى بالتناقضات
قالت صحيفة الديلى تليجراف إن إحجام الكثير من الشباب الثورى، الذى –واقعيا- يرجع له الفضل فى الإطاحة بنظام مبارك وإعادة كتابة تاريخ مصر- عن الانتخابات البرلمانية، أفقدها زخم الحس التاريخى وأظهر الكثير من تناقضات الثورة.
فلقد ألقى استشهاد أكثر من 43 شخصا فى ميدان التحرير فى احتجاجات ضد المجلس العسكرى، بظلاله على الواقع الانتخابى. فلقد فضل الكثيرون ممن فى ميدان التحرير المقاطعة، رغم تراجع البعض فى اللحظة الأخيرة خشية من تعزيز وجود الإسلاميين فى البرلمان الجديد.
ولا يتضح ما إذا كانت هذه الانتخابات تنبئ بعهد جديد لمصر، إذ ترى الصحيفة البريطانية أن الشكوك تلقى بنفسها فى ظل بقاء صلاحيات البرلمان الجديد غير واضحة، فمازال المجلس العسكرى الذى لديه الفصل الأخير فى القرارات الحاسمة لحين إجراء الانتخابات الرئاسية.
تحقيق للأمم المتحدة يدين سوريا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية
قال تحقيق أجرته لجنة تابعة للأمم المتحدة الاثنين، إن الجيش السورى وقوات الأمن ارتكبا جرائم ضد الإنسانية تتضمن القتل والتعذيب والاغتصاب، وأن حكومة الرئيس بشار الأسد تتحمل المسئولية.
ودعت اللجنة، التى أجرت لقاءات مع 223 ضحية وشاهد عيان بمن فيهم المنشقون عن نظام الأسد، إلى وقف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، بالإفراج عن السجناء السياسيين والسماح لوسائل الإعلام وعمال الإغاثة والمراقبين الحقوقيين بالوصول إلى البلاد.
وقالت اللجنة المكونة من 3 أعضاء فى تقرير يتآلف من 39 صفحة موجه لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة: "إن سوريا مسئولة عن أفعال غير مشروعة بما فى ذلك جرائم ضد الإنسانية، ارتكبها أعضاء من الجيش وقوات الأمن كما هو موضح فى التقرير".
وأضاف التقرير أن القوات السورية تقوم منذ مارس الماضى، بعمليات إعدام وتعذيب واغتصاب تضمن أطفال وإعتقالات تعسفية وخطف وسحق المظاهرات المؤيدة للديمقراطية، فى حين أنها تتمتع بالإفلات من العقاب عن جرائمها.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الجارديان..
المصريون تحدوا الخوف من العنف وشاركوا بأعداد غير مسبوقة
علقت الصحيفة على اليوم الأول من الانتخابات البرلمانية المصرية، وقالت إن الناخبين تحدوا مخاوف العنف بنسبة إقبال غير مسبوقة، وقالت إن المخاوف من وقوع أحداث عنف أو اندلاع أعمال فوضوية تلاشت مع عدم وقوع انتهاكات كبيرة أو الإبلاغ عن حوادث أمنية فى أول انتخابات حرة تشهدها البلاد منذ 80 عاما.
ولفتت الصحيفة إلى أن ارتفاع نسبة الإقبال على الانتخابات أدى إلى تمديد فترة الاقتراع لساعتين إضافيتين، مشيرة إلى أن هذا الإقبال الكثيف جاء بعد عشرة أيام من الاحتجاجات التى هددت بأن تلقى بظلالها على الانتخابات.
وعلى الرغم من أن اللجنة العليا للانتخابات والمجلس العسكرى لم يتحدثا عن وقوع انتهاكات كبيرة أو حوادث أمنية فى هذا التصويت التاريخى، إلا أن بعض المرشحين تحدثوا عن مخالفات خارج بعض اللجان.
وانتقلت الصحيفة للحديث عن المشهد فى ميدان التحرير وقالت إنه بدا فارغا إلى حد كبير مع اصطفاف طوابير طويلة أمام المدارس والمكاتب الحكومية فى جميع أنحاء القاهرة.
ورصدت الصحيفة عددا من الانتهاكات التى شهدها مراسلها فى القاهرة، جاك شينكر، وقالت إنه تم توزيع منشورات دعائية لأحد المرشحين داخل أحد مراكز الاقتراع فى جسر السويس، واستخدام مندوبى الأحزاب لـ"مساعدة" الناخبين على فهم أوراق الاقتراع.
ونقلت الصحيفة عن عمرو حمزاوى قوله إنه متأثر من مشهد الطوابير الطويلة، إلا أنه اشتكى من حدوث انتهاكات من الإخوان المسلمين الذين انتهكوا القواعد التى وضعتها اللجنة العليا للانتخابات، وأضاف أنه تم الإبلاغ عن المخالفات، وقال إنه يشعر بثقة من أنه ما فعله هو الأمر الصحيح، ويشعر بالأمل.
وفى تقرير آخر حول الانتخابات تحت عنوان "صوتى سيحدث فارقا"، نقلت الصحيفة آراء عدد من الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم خاصة من أهالى الشهداء الذين سقطوا أثناء الثورة. ومن بين هؤلاء مجدى الذى فقد ابنه فى يوم جمعة الغضب، والذى بدأ يجنى ثمار التضحية التى قام بها أمس، بعد عشرة أشهر من الثورة. وقال مجدى إن الانتخابات اليوم هى طريقة لإبقاء الثورة حية، لأن ما تغير هو أنه لم يعد هناك خوف فى قلوب الشعب المصرى.
الإندبندنت..
روبرت فيسك: مصر تشهد لمحة "خيالية" من الديمقراطية الحقيقية
وصف الكاتب البريطانى روبرت فيسك مشهد اليوم الأول من الانتخابات البرلمانية فى مصر بأنه لمحة من الديمقراطية الحقيقية، إلا أن استدرك قائلاً إن هذا المشهد الإيجابى يبدو خيالاً أكثر من كونه حقيقياً.
ويقول فيسك إن احتشاد المصريين فى صفوف طويلة خارج مراكز الاقتراع ووقوفهم فى صبر وحماسة هو أمر من شأنه أن يجعل أى دولة أوروبية محل خزى وعار، مشيراً إلى أن بعض الصفوف بلغ طولها أكثر من كيلومتر برغم سقوط الأمطار فى الليلة السابقة.
وأضاف أنه لم يكن هناك رجال شرطة يمارسون التخويف ضد الناخبين الذى جاءوا لاختيار مرشحيهم، ولم يكن هناك تزوير مثلما كان يحدث فى السابق.
إلا أن فيسك لا يرى المشهد الأعمق فى مصر بمثل هذه الإيجابية، ويقول إن الإخوان المسلمين يتملقون الجيش الذى لا يزال يعتقد بشكل لا يصدق أنه يستطيع إدارة البلاد باعتبارها إقطاعية خاصة دون أن يكون خاضعا للرقابة البرلمانية. وهذا البرلمان الذى خرج الملايين للتصويت من أجله لن يكون قادراً على تشكيل حكومة أو يختار وزراء.. ويتساءل الكاتب: هل هذا يعد تحولا حقيقيا؟ وهل يعتقد المشير طنطاوى ورئيس الوزراء المكلف كمال الجنزروى أن بإمكانهم السيطرة على مكان الرئيس السابق؟
ويعتبر فيسك أن الانتخابات التى بدأت بالأمس خيالاً آخر، انتخابات حقيقية لاختيار مرشحين حقيقيين لكن دون أن يكون لهم سلطة. ولا يشكك فيسك فى أن البرلمان القادم سيكون برلمان الإخوان حتى لو أن اسمها أصبح "الحرية والعدالة"، لكنهم سيحتاجون إلى ائتلاف لتولى الحكم، هذا ما لم يكن الجيش هو الحاكم الحقيقى على حد قوله.
ويعتقد الكاتب البريطانى أن مصر العلمانية قد ماتت بعد ثورة 25 يناير. فالثورة لا تزال موجودة حتى لو قلت حشود المحتجين فى التحرير، ولم تعرض صور الشهداء الذين سقطوا فى نوفمبر بشكل واضح.
الديلى تليجراف..
مقاطعة بعض شباب الثورة للانتخابات أفقدها زخم الحس التاريخى وألقى بالتناقضات
قالت صحيفة الديلى تليجراف إن إحجام الكثير من الشباب الثورى، الذى –واقعيا- يرجع له الفضل فى الإطاحة بنظام مبارك وإعادة كتابة تاريخ مصر- عن الانتخابات البرلمانية، أفقدها زخم الحس التاريخى وأظهر الكثير من تناقضات الثورة.
فلقد ألقى استشهاد أكثر من 43 شخصا فى ميدان التحرير فى احتجاجات ضد المجلس العسكرى، بظلاله على الواقع الانتخابى. فلقد فضل الكثيرون ممن فى ميدان التحرير المقاطعة، رغم تراجع البعض فى اللحظة الأخيرة خشية من تعزيز وجود الإسلاميين فى البرلمان الجديد.
ولا يتضح ما إذا كانت هذه الانتخابات تنبئ بعهد جديد لمصر، إذ ترى الصحيفة البريطانية أن الشكوك تلقى بنفسها فى ظل بقاء صلاحيات البرلمان الجديد غير واضحة، فمازال المجلس العسكرى الذى لديه الفصل الأخير فى القرارات الحاسمة لحين إجراء الانتخابات الرئاسية.
تحقيق للأمم المتحدة يدين سوريا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية
قال تحقيق أجرته لجنة تابعة للأمم المتحدة الاثنين، إن الجيش السورى وقوات الأمن ارتكبا جرائم ضد الإنسانية تتضمن القتل والتعذيب والاغتصاب، وأن حكومة الرئيس بشار الأسد تتحمل المسئولية.
ودعت اللجنة، التى أجرت لقاءات مع 223 ضحية وشاهد عيان بمن فيهم المنشقون عن نظام الأسد، إلى وقف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، بالإفراج عن السجناء السياسيين والسماح لوسائل الإعلام وعمال الإغاثة والمراقبين الحقوقيين بالوصول إلى البلاد.
وقالت اللجنة المكونة من 3 أعضاء فى تقرير يتآلف من 39 صفحة موجه لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة: "إن سوريا مسئولة عن أفعال غير مشروعة بما فى ذلك جرائم ضد الإنسانية، ارتكبها أعضاء من الجيش وقوات الأمن كما هو موضح فى التقرير".
وأضاف التقرير أن القوات السورية تقوم منذ مارس الماضى، بعمليات إعدام وتعذيب واغتصاب تضمن أطفال وإعتقالات تعسفية وخطف وسحق المظاهرات المؤيدة للديمقراطية، فى حين أنها تتمتع بالإفلات من العقاب عن جرائمها.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة