الخارجية الإيطالية: لا بد أن تهدف انتخابات مصر إلى تحقيق التعددية

قالت وزارة الخارجية الإيطالية، إن الهدف من إجراء مصر لأول عملية انتخابات تشريعية لها بعد الإطاحة بالرئيس السابق حسنى مبارك هو تحقيق المصالحة الوطنية والتعددية، "قبل أن يقيد الأصوليون القمعيون هذه المبادئ"، فى إشارة إلى إمكانية فوز الإسلاميين بالانتخابات.

وأكدت الخارجية الإيطالية، فى بيان لها، أن التحول الديمقراطى المعقد فى مصر قد بدأ، واصفة الانتخابات بالمرحلة المهمة فى عملية ديمقراطية شديدة التعقيد أطلقتها ثورة شعبية بعد عقود من الإحباط وقمع الحريات الأساسية.

وأعربت الخارجية عن أملها فى أن تصبح هذه الحريات، بدءا من تلك المتعلقة بالأديان والنساء، تراثا مشتركا للمجتمعات التى تفتح الآن أبوابها للديمقراطية، ومبادئ الاعتدال والتعددية واحترام حقوق الإنسان.

وأضاف البيان، الذى تلقت "اليوم السابع" نسخة منه: "تعتقد إيطاليا، أن الوسائل الاقتصادية مطلوبة لتعزيز هذا التحول الديمقراطى، لا يمكن أن تكون هناك ديمقراطية دون نمو اقتصادى مستقر وعادل اجتماعيا".

كما جاء فى البيان أن "إيطاليا لن تدخر جهدا لتشجيع الانتعاش على طول السواحل الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، لكن يجب علينا أن نتحرك، فى إطار من الاحترام لدعم التقدم فى شمال أفريقيا نحو مجتمع حر ومزدهر وعادل اجتماعيا".

وتابع "إذا كنا نسعى فقط لوسائل جديدة للوصول إلى احتياطيات النفط والغاز ، أو أن نضع السلطات الجديدة بدلا من القديمة دون تغيير الإطار المرجعي، فإننا نفعل شرا لهؤلاء الشباب الذين خرجوا احتجاجا على ذلك، لقد دفع البعض منهم حياتهم ثمنا للدفاع عن المثل العالية والنبيلة".