التايم: نجاح الانتخابات تشوبه الفوضى مع وجود ارتباك بين الناخبين

قالت مجلة التايم الأمريكية، إن الانتخابات البرلمانية فى مصر التى بدأت أمس الاثنين، والتى تعد أول سباق حر وديمقراطى "نسبيا" فى تاريخ مصر، تحمل حقائق قاسية للبعض، وارتياح وآمال جديدة للآخرين.

وأشارت الصحيفة إلى أن أقل من ثلث سكان مصر البالغ عددهم 85 مليون نسمة يعيشون فى المناطق التى تشهد المرحلة الأولى من الانتخابات، وفى تناقض حاد مع مشاهد العنف التى كانت تشوب الانتخابات فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك، قام آلاف من المصريين بالإدلاء بأصواتهم لأول مرة فى حياتهم.

لكن المجلة تشير إلى أن بعض المحللين وربما الناخبين يرون أن هناك نجاحا تشوبه الفوضى، فلكى يتم استيعاب شعب لا يزال يعانى من احتجاجات واشتباكات عنيفة استمرت أكثر من أسبوع، قام الحكام العسكريون بجعل التصويت على يومين فى عملية انتخابية تُجرى على ثلاث مراحل تستمر إلى شهر يناير القادم، كما تحدثت التايم عن وجود حالة من الارتباك بين كثير من الناخبين بشأن مراكز الاقتراع الخاصة بهم، أو حتى قواعد التصويت الأساسية، وشكوا من أن الخطوط الساخنة التى تم الإعلان عنها للإبلاغ عن الشكاوى لا تعمل، وتدافع البعض للحصول على المشورة من الأحزاب، كما ظلت صناديق الاقتراع فى المراكز طوال الليل، وهو ما جعل البعض يخشى من التلاعب بها.

واعتبرت المجلة، أن الانتخابات بالنسبة للشباب الناشط من الليبراليين الذين قادوا الثورة عقبة جاءت فى وقت مبكر للغاية، ونقلت عن أحدهم قوله إنه لا يزال يعتقد أنه كان من المفترض أن تؤجل الانتخابات ولو لأسبوع واحد حتى تهدأ الأمور، مضيفاً أنه من الخطأ أن تتم علية التصويت فى حين يسقط قتلى وجرحى فى الاشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن.

من ناحية أخرى، تحدثت التايم عن استعدادات الإخوان المسلمين وحزبهم الحرية والعدالة ليوم الانتخابات الذين أنشأوا مكتب للمساعدة، وهو الدور الذى يمثل مصدر شعبيتهم فى توفير الخدمات التى عجزت الحكومة عن تقديمها، ونقلت عن متطوع عمل فى مكتب الحرية والعدالة فى جنوب القاهرة، قوله إن الحكومة خصصت موق إلكترونى لمساعدة الناس فى الوصول إلى مراكز الاقتراع الخاصة بهم، لكن هناك الكثيرين الذين لا يعرفون كيفية استخدام الإنترنت، ولذلك تم فتح هذا المكتب لمساعدتهم.