أكرم القصاص فى "مصر تنتخب": الناس لديها رغبة فى التصويت لكن إرادتها غير حرة

أكد أكرم القصاص مدير تحرير "اليوم السابع"، أنه رغم الدعوات الكثيرة التى انطلقت قبل الانتخابات، فلم تكن اللجنة العليا تتوقع أن يصل حجم الإقبال إلى هذا الحد، فرأينا نقصا فى الحبر الفسفورى وفى الصناديق، مما أوقف بعض اللجان عن العمل، ولهذا ظهرت حالة من الارتباك فى العملية الانتخابية، ومنها مد فترة الانتخاب إلى يومين قبل بداية الانتخابات بـ6 ساعات، فكان يجب أن نعلم المرشحين بهذا الوضع قبل إقراره على الأقل بـ10 أيام حتى يؤهلوا أنفسهم ويستقبلوا الوضع الجديد .

وأضاف القصاص فى حواره مع الإعلامية لميس الحديدى ببرنامج "مصر تنتخب" على قناة سى بى سى، أن بعض الأحزاب قدمت رشاوى انتخابية كالزيت والسكر قبل الانتخابات والظاهرة الأخطر جمع بطاقات المواطنين، ونكشف فى ذلك أن الناس لديها رغبة فى التصويت ولكن إرادتها غير حرة، وجميع هذه التجاوزات قد نعتبرها بسيطة وأن الإقبال من الناخبين يعوضنا عن هذه التجاوزات ولكن هذا الأمر يصيب المواطن بالإحباط مما يجعله يمتنع بعد ذلك عن الإدلاء بصوته .

وأشار القصاص إلى خطورة أن تضم الدعاية الانتخابية الدعوات الدينية، فالشعب موجود وهو من يصوت، لأن هذا الأمر قد يدمر الدولة فلن يجد الكرسى المتصارع عليه بل سيجد دولة مدمرة .

وأوضح هشام رءوف رئيس محكمة استئناف القاهرة أن إجراء انتخابات المرحلة الأولى على يومين خطأ كبير لأن ذلك يجعل القاضى يعيش فى قلق على الصناديق، بالإضافة إلى إرهاقه على مدار 48 ساعة، وكان الأفضل أن نزيد من عدد اللجان بحيث نخفض عدد الناخبين فى كل لجنة وتجرى انتخابات كل مرحلة فى يوم واحد.

وأضاف أن السبب الحقيقى فى توقف بعض اللجان عن عملية التصويت عدم وجود الحبر الفسفورى وغياب بعض الموظفين الإداريين عن التواجد فى اللجان، مؤكدا أن مخالفات الدعاية الانتخابية سن القانون لها عقوبات شديدة تصل إلى حذف اسم المرشح، وأنه يجوز أن يتقدم أى فرد بشكوى متضرراً من هذه الدعاية، ويستطيع القاضى أن يأمر القوة المرافقة له بإزالة الدعاية الانتخابية من على أسوار المدارس أو من داخل اللجنة، أما خارج اللجنة فتقع المسئولية على عاتق اللجنة العليا للانتخابات، ففى بعض اللجان تدخلت الشرطة العسكرية لإبعاد من يقوم بالدعاية أمامها، ولكنهم تراجعوا على مسافات بعيدة فقط واستمروا فيما يقومون به .