هشام سلماوى : .. ومع ذلك شارك فى الانتخابات

الإثنين، 28 نوفمبر 2011 02:45 م
هشام سلماوى : .. ومع ذلك شارك فى الانتخابات صورة ارشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مازال كثير من الشباب يتحدث عن ضرورة مقاطعة الانتخابات، رافضين أن تتم الانتخابات تحت إشراف وسيطرة العسكر، حيث لا ضمانات لعدم تزويرها، إضافة إلى إصرار المجلس على مشاركة أعضاء الوطنى المنحل بها، وفى ظل سيطرة ممثلى التيار الإسلامى السياسى على العامة من الشعب، من خلال الشعارات الدينية ووعود بالجنة، وتأثيم التصويت لغيرهم.
والأهم من هذا كله هو تأكيد اللواء ممدوح شاهين على ما جاء فى الإعلان الدستورى (المفروض على الشعب بالإكراه) أن مجلس الشعب بلا صلاحيات، فليس من حقه تشكيل الحكومة أو سحب الثقة منها.

أما قانون العزل السياسى الذى صدر مؤخرا فهو يضر أكثر مما ينفع، فلا وقت لرفع دعاوى إثبات لإفساد هؤلاء للحياة السياسية، وأزعم أن الهدف منه هو أن يستغله المجلس مستقبلا فى حل المجلس، إذا جاءت نتائج الانتخابات على غير هواه من خلال دفع البعض للطعن على عضوية أعضاء الوطنى المنحل.

وحيث إن ثلثى المجلس سينتخب بالقائمة فإن بطلان عضوية شخص فى قائمة يبطل أصوات القائمة بالكامل، وبالتالى يؤثر على نسب تمثيل القوائم الأخرى بما يقتضى هدم المجلس من أساسه، إضافة إلى الحالة الأمنية المتردية والمتعمدة، والتى تجعلنا نعتقد يقينا أن الانتخابات ستخلف وراءها من الضحايا والشهداء، أكثر مما خلفت الثورة نفسها، وربما يترتب عليها عدم استكمال الانتخابات.

ولكنى رغم قناعتى بكل ما سبق أجدنى مضطرا للمشاركة فى الانتخابات، فلو كانت المقاطعة تعنى تأجيل الانتخابات أو إلغاءها ربما كان للمقاطعة معنى، أما إذا كانت الانتخابات ستجرى فى كل الحالات فما هى جدوى المقاطعة ؟

إذا افترضنا جدلا أن الانتخابات نزيهة، فإن مقاطعة الثوار لها تعنى وجود برلمان من الفلول، بمعنى أن مقاطعتك لا تعنى إلا رسوب مرشحك ونجاح خصمك.

أما مسألة أن مجلس الشعب بلا صلاحيات، فأحب أن ألفت نظرك إلى أنه إذا جاءت النتيجة على هوى ورغبة المجلس العسكرى، ففى هذه الحالة سيمنح مجلس الشعب كل الصلاحيات بحجة أن هذه هى رغبة الشعب.

إذن نحن أمام خيارين أحلاهما مر، فإما أن نشارك فى الانتخابات، التى يفرض علينا فيها أعضاء الحزب الوطنى، وبلا ضمانات نزاهة وتحت سيطرة العسكرى فاقد الشرعية، لتنتج لنا مجلس شعب مشوه وبلا صلاحيات.

وإما أن نقاطع الانتخابات ونتركها لهم ليديرونها كما يشاءون، ليشكلوا مجلسا يمنح الشرعية، ويعلن الولاء ويدعم بقاء العسكر، ويمنحهم حق الولاية على مصر وشعبها.
إذا كانت هذه هى خيارات الانتخابات بعد كل هذا العدد من الشهداء
"يبقى إدينى كمان واحد ثورة لو سمحت" !!!!






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة