فى أول رد فعل على قرار رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو بإرجاء هدم باب المغاربة فى المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة من جانب المعارضة الإسرائيلية، قال عضو الكنيست عن حزب الاتحاد الوطنى المتطرف بن آرى: إن نتانياهو تقهقر أمام مصر والأردن، مضيفاً "هذا التراجع يعد فضيحة، وأن الجسر يشكل خطراً على حياة الإسرائيليين، وسنتوجه إلى المحكمة العليا والمستشار القضائى للحكومة إذا لم يتم تنفيذ الخطة الأصيلة للهدم"، على حد قوله.
وكشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن السبب وراء قرار نتانياهو بإرجاء هدم باب المغاربة جاء بعد تهديدات من قبل الأردن ومصر بأن هدم الجسر التاريخى سيؤدى إلى أحداث فوضى وأعمال شغب فى المنطقة.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن خطة الهدم تمت بلورتها بشكل سرى الأسبوع الماضى وأعد لتنفيذه صباح اليوم، وصدرت أوامر للجيش الإسرائيلى والشرطة لرفع حالة التأهب فى الأراضى الفلسطينية استعداداً لهدم الجسر إلا أن الخطة ألغيت فى اللحظات الأخيرة بسبب ضغوط مورست من قبل مصر والأردن.
وأوضحت معاريف، أن الأردنيين هددوا بأن هدم الجسر سيشعل أعمال الشغب فى بلادهم، وقد يمتد إلى الأراضى المحتلة بالضفة الغربية والقدس، مشيرة إلى أن سكرتير الحكومة الإسرائيلية "تسفى هاورز" قد زار الأردن قبل شهر للتوقيع على مذكرة تفاهم ولكنها قوبلت بالرفض احتجاجاً على إصرار إسرائيل على تنفيذ مشروع الهدم.
وأكدت الصحيفة الإسرائيلية، أن السلطات المصرية هددت بأن عملية الهدم ستشعل المظاهرات مرة أخرى بميدان التحرير وسيوجه الغضب ضد إسرائيل.
ولفتت معاريف إلى أن عملية الهدم تفسر فى العالم العربى كمؤامرة باشتباه أن إسرائيل تخطط لعمل جسر يمكن أن ينقل أدوات قتالية وأسلحة وقوات أمن إلى داخل باحات المسجد الأقصى.
ويتهم حزب "إسرائيل بيتنا" الذى يتزعمه وزير الخارجية اليمينى المتشدد أفيجادور ليبرمان بتدبير هذه القضية، ولهذه الأسباب قرر نتانياهو إرجاء العملية لمدة أسبوع وسوف يعقد جلسة استماع حول هذه العملية الحساسة.
موضوعات متعلقة
تل أبيب توقف هدم جسر المغاربة استجابة للضغوط المصرية
نائب بالكنيست: نتانياهو ارتكب "فضيحة" بتأجيل هدم "باب المغاربة"
الإثنين، 28 نوفمبر 2011 04:16 م