تبدأ اليوم، الاثنين، انتخابات المرحلة الأولى لانتخابات "برلمان الثورة"، بالرغم من ذلك ما زال الكثير من الناخبين لم يستطيعوا تحديد موقفهم من المرشحين وتحديد الأجدر بتمثيلهم، إلا أن البعض وضع معايير عامة يحدد على أساسها أى المرشحين الذى يستحق انتخابه أو استبعاده من اختياراته.
الروائى إبراهيم عبد المجيد قال إن أول معيار سيحدد على أساسه المرشح الأفضل هو استبعاد جميع نواب برلمان 2010، خاصة أعضاء الحزب الوطنى المنحل، ويؤكد عبد المجيد أن الفترة الأخيرة استطاعت أن تكشف الوجه الحقيقى لكثير من التيارات والقوى السياسية التى ضحت بدم الشهداء وتركوا شباب التحرير وحدهم، بحثا عن تحقيق مصالح ومكاسب شخصية، موضحاً أنه رغم أن معظم التيارات السياسية، خاصة الدينية، شاركت فى مليونية 18 نوفمبر التى طالبت بعدم تفعيل وثيقة الدكتور "على السلمى"، إلا أنهم بعد ذلك رفضوا النزول إلى التحرير فى الدفاع عن دم الشهداء الذى دفعوا ثمن تمسك ورغبتهم فى الوصول إلى "الكرسى".
ودعى عبد المجيد إلى انتخاب شباب الثورة لأنهم لم تلوث أيديهم بعد بالسياسة، واختيار القوائم التى تضم شخصيات لها تاريخ "محترم" فى العمل السياسى.
بينما قال الناقد "حسين حمودة"، إنه من الناخبين الذين يحتاجون إلى معلومات كافية وبسيطة وسريعة ودقيقة حول المرشحين، موضحا أنه يمكن التفكير فى وسائل سهلة لتوصيل هذه المعلومات بأن تطبع وتوزع أمام المقار الانتخابية، وأن يبذل المرشحون خاصة مرشحو المقاعد الفردية، مزيدا من الجهد لتوضيح برامجهم معتمدين على وسائل مبتكرة فى ذلك قائلا، "لا يمكن لشباب أقام ثورة من خلال الإنترنت أن ينتخب على أساس اللافتات القماش والتعلق فى الشوارع".
وقال حمودة، إنه بشكل عام يرفض أى مرشح لديه تاريخ فاسد فى العمل السياسى ويسعى للحصول على نفوذ أو تحقيق مصالحه، موضحا أن هذا لا ينطبق على أعضاء الحزب الوطنى "المنحل" فقط، مؤكدا أن ليس كل أعضائه فاسدون.
أما الناقد الفنان "عز الدين نجيب"، فيرى أن هناك حالة من التخبط بسبب الأحداث الأخيرة ومقاطعة بعض القوى السياسية للانتخابات، مما أربك الكثير من الناخبين، بالإضافة إلى عدم وجود دعاية كافية للمرشحين وتشابه الكثير منهم فى برامجهم الانتخابية وقلة خبرة الكثير منهم، مما جعل الاختيار قائما على المعرفة الشخصية أو اعتماد البعض على ترشيحات ذوى الخبرة وليس اختياراتهم.
ويوضح نجيب أن الفترة الحالية تحتاج جهدا من المرشحين والناخبين على حد سواء، وأن يحاول كل منهم الوصول إلى الآخر، ومحاولة اكتشاف الاختلافات الجوهرية بين المرشحين، وإلا ستكون النتيجة فى الآخر "ديمقراطية منقوصة".
بينا قال الناقد "سيد البحراوى"، إنه مازال لا يرى شخصيات بارزة تضع برامج واضحة، إلا أنه بشكل عام يرفض جميع أعضاء البرلمانات السابقة، خاصة برلمان 2010، ويبحث عن المرشحين الذين يطرحون برنامجا حقيقيا لديه ملامح واضحة وليس شعارات فقط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة