سُئلت السؤال ذاته، مئات المرات مصحوباً بالحيرة، تلقيته وجها لوجه من الأصدقاء، ومن أشخاص لا أعرفهم، وأتانى فى الندوات والفعاليات، وحمله لى بريدى الإلكترونى و«تويتر»، ومازال يأتينى بلا انقطاع.
السؤال هو: من أنتخب؟ وكيف؟!
إجابتى ربما تكون عكس ما يطلبه الناس، فالأهم من أن ننتخب «فلان» هو ألا ننتخب فلان.
لا تنتخبوا.. وليد الصدفة، الذى لا يملك برنامجاً انتخابيا، ولا رؤية سياسية، ولا مواقف يقدم نفسه عن غيره من أجلها!! هو فقط باحث عن كرسى، أو لقب، أو مكان تحت الأضواء!!
لا تنتخبوا.. من يجلس فى صفوف الحزب الذى يرشحه، لا الحزب الذى يؤمن بمبادئه!! من يتلون كالحرباء، وفقا للحظة، والاحتياج مرتدياً مرة رداء المعارض، ومرة المؤيد!!
لا تنتخبوا فلول الوطنى ورجاله الذين ينتشرون بين صفوف أحزاب جديدة وقديمة!!
لا تنتخبوا الذى يرفعه الكرسى من الحضيض، وينخفض هو بمستوى الكرسى، الذى تضيف النيابة لرصيده، بينما هو يخصم منها، وينخفض بقيمتها فى عيون الناس!!
لا تنتخبوا رجلا بلا ملامح.. ولا لون.. ولا طعم.. ولا رائحة.. من لم يغضب يوماً لشىء، أو يتحمس لشىء، من لم يفهم، أو يبحث، أو يشارك، أو يرفض.
لا تنتخبوا من ترونه لأول مرة، على اللافتات الانتخابية، والإعلانات التليفزيونية، دون أن يكون له ذكر قبل الانتخابات أو قبل الثورة.
لا تنتخبوا صفراً كبيراً، يسعى لسرقة لقب كبير، وحصانة أكبر، فكيف لنا أن نختار صفراً على يسار أرقام حقيقية، تتفاعل، تكبر، وتصغر، تضرب، وتجمع، وتطرح، ويبقى هذا الصفر صفراً، راسخاً فى خانة العدم، التى يصعب رصدها..
لا تنتخبوا رجلا يحمل شنطة نقود، يفرغها على أبواب اللجان، لأنه حتماً سيسعى لتعويضها، ولأنه يسعى لشراء ثقتكم بدلاً من أن يؤكد جدارته بها.
لا تنتخبوا من يقدم نفسه لكم من زاوية: انتخبونى حتى لا ينجح فلان!! أو حتى نسقط هذا الاتجاه أو التيار، لأنه مفلس لا يملك ما يقدمه عن نفسه فيدعو لها بالتنفير من غيرها.
لا تنتخبوا من يلطخ الكل، متوهماً أن هذا ينقى صفحته، ويبيض تاريخه، بينما هو يوغر الصدور بالكره، والحقد، ويسمم الأجواء بالأكاذيب، والخيالات، والشائعات والدس على منافسيه.
لا تنتخبوا رجلاً، لأنه رجل!! ولا امرأة لأنها امرأة!! ولا قبطياً لأنه قبطى!! ولا مسلما لأنه مسلم!! انتخبوا من يستحق أن يكون نائباً عن الأمة، له من الكفاءة، والرؤية والشجاعة، والخبرة، ما يجعله يستحق هذا الكرسى وهذا الشرف.
نريد برلمانا متنوعا مهاريا، وسياسيا، يعكس صورة مصر الحقيقية الحديثة.
نريد برلمانا يشرع، ويراقب، يتمسك بدوره، ولا يفرط فى اختصاصاته.
نريد برلمانا لا يوافق دون أن يقرأ ويبحث فى الأمر الذى يصوت عليه، ولا يعطى شيكا على بياض لمجلس عسكرى، أو رئيس، أو حكومة.
انتخبوا الأشرف، والأجدر بثقتكم!!
عدد الردود 0
بواسطة:
مي وهبه
كم تمنيت ان أنتخبك انت
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد سالم
انت رجل محترم
عدد الردود 0
بواسطة:
تامر الشوبكي
يامن لا تعرفون من هو أيمن نور
عدد الردود 0
بواسطة:
حسين الباجوري
حقا كلام رائع
عدد الردود 0
بواسطة:
سعد كامل
أشكرك يا نور
عدد الردود 0
بواسطة:
سعد حسنين
لكنى اريد أنت
عدد الردود 0
بواسطة:
على مصطفى
أحييك
عدد الردود 0
بواسطة:
كريم طوبار
ليتك كنت فى البرلمان
عدد الردود 0
بواسطة:
محسن حلمي
يا رب تبقى الرئيس
عدد الردود 0
بواسطة:
كرم مؤنس
سأفعل
سافعل كما تقول يا بطل مصر أنت فى اعيننا وفى قلوبنا