قال مراسل صحيفة الموندو الأسبانية فى القاهرة فرانسيسكو كاريون، إنه زار عدداً من الأماكن التى تشهد اليوم الانتخابات البرلمانية فى مرحلتها الأولى والتى جرت أخيرا بعد 10 أشهر و3 أيام من بداية التغيير، قائلا: "لأن هذه تعتبر المرة الأولى للمصريين أن يدلوا بأصواتهم فى الانتخابات منذ 60 عاماً، بالإضافة إلى أنهم يدلون بأصواتهم دون خوف، فقد شابها عدم النظام والمخالفات وعدد من الطوابير الطويلة.
وأشار كاريون إلى أن هذه الانتخابات ستتيح فرصة كبيرة للإخوان المسلمين المحظور نجاحهم منذ 1954، ومن المتوقع أنه سيحظى بـ 35 % من المقاعد، معتبرًا أن هذه اللحظة تعتبر فريدة للإخوان المسلمين لصنع تاريخهم، مشيرًا إلى أن كل الأنظار أصبحت الآن تتحول لحزب الحرية والعدالة كما حدث فى تونس بانتصار الإسلاميين فى الانتخابات التونسية.
وقال كاريون، إن الإخوان المسلمين من أكثر الأحزاب تنظيماً فى تلك الانتخابات، مشيراً إلى أنهم وعدوا بالاتجاه نحو الديمقراطية، وعلى الرغم من أن أغلبية الشعب المصرى قال إنه يرغب فى أن تصبح السلطة مدنية إلا أن من الواضح أن الإسلاميين لهم سيطرة كبيرة على أغلبية الأصوات.
وقال كاريون، إن الجماعات الإسلامية مثل الإخوان المسلمين فى مصر أعلنت أنها ستتبع الديمقراطية، وكيف يحدث هذا إذا كانت هذه الجماعات تتصف بالتشدد الدينى؟.
وقال إن نسبة تأثير ما يقدمه الأحزاب للتأثير فى الأصوات منخفضة جدًا، وذلك لعدم خوف المصريين الذين يدلون بأصواتهم، وأصبح العديد منهم يعرفون جيدًا ما يفعلونه.
وووفقا للتقرير الذى نشرته الصحيفة، فإن الأحداث الأخيرة التى جرت فى ميدان التحرير والتى أسفرت عن مقتل 42 شخصاً ساعدت عدداً كبيرًا من الناخبين فى تغيير رأيهم لقوى سياسية معينة.
صحيفة أسبانية: الانتخابات المصرية لحظة فريدة فى تاريخ الإخوان المسلمين
الإثنين، 28 نوفمبر 2011 03:56 م
جانب من الانتخابات المصرية