رمضان: نجاح الانتخابات يرفع مؤشر ثقة المستهلك

أكد الدكتور محمد رمضان، نائب رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، أن نجاح العملية الانتخابية التى بدأت اليوم الاثنين، هو ما سيحدد مصير مستقبل مصر الذى لا يزال غير واضح حتى الآن.

وتوقع رمضان فى تصريحات لـ "اليوم السابع"، أن يستمر مؤشر ثقة المستهلك الذى يصدره المركز متراجعا بشكل كبير خلال الشهر الحالى، والذى تظهر نتائجه أول أيام الشهر المقبل، بسبب الأحداث المتوترة التى تشهدها البلاد واستمرار اعتصامات التحرير.

وكان رمضان قد أكد فى قراءته لنتائج مؤشر الشهر الماضى – الذى جاء متراجعا بحدة – أنه ينذر بثورة قريبة جدا، وقد تحقق هذا بالفعل، وهو ما أوضحه المؤشر الخاص بتوقعات المستهلكين وتراجع التفاؤل بالمستقبل نظرا لغموض الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وطالب رمضان بضرورة قيام المجلس العسكرى والحكومة الجديدة ببث تطمينات واضحة للمواطنين، تبدأ من نجاح العملية الانتخابية باعتبارها الخطوة الحقيقية فى الاتجاه الصحيح، مؤكدا أن العبرة ليست بالأشخاص وإنما بالإجراءات التى ستتخذ بالفعل.

وأشار رمضان إلى أن استمرار تدهور الوضع رغم تحذيرات مركز المعلومات المستمرة للحكومة لا ترجع لعدم الالتفات لهذه التحذيرات، مؤكدا أن الضغوط التى تعرضت لها حكومة شرف المستقيلة سواء الداخلية من الأحزاب والتيارات المختلفة، أو الخارجية، كان يصعب معها اتخاذ إجراءات سريعة تحول دون وقف هذا التدهور.

وقال رمضان إن التكتلات الداخلية من أحزاب وائتلافات وتيارات سياسية تغلب مصلحتها الخاصة على مصلحة الدولة، وهو أحد أسباب الأزمة التى نعيشها، مؤكدا على ضرورة الالتفات والتكاتف لإنجاح العملية الانتخابية بطريقة تخرج مصر من أزمتها.

وكان نائب رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، حذر من حدوث ثورة جديدة بسبب غموض الوضع بالمستقبل، وعدم الاستقرار الأمنى، وذك مطلع الشهر الجارى.

وقال رمضان إن مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن مركز المعلومات، ينذر بحدوث كارثة إذا استمر الوضع الحالى كما هو، موضحا أن أخطر ما يظهره المؤشر هو تراجع التفاؤل بالمستقبل، خاصة وأن هذا النزول يحدث شهريا بشكل تدريجى.