الصحف الأمريكية: المصريون أظهروا اهتماماً نادراً بالسياسة بعد عقود مضت فى القمع وعدم الاكتراث.. وجموع المنتخبين الغفيرة لم تكن متوقعة وخرجت لتتحدى الفوضى والعنف

الإثنين، 28 نوفمبر 2011 01:14 م
الصحف الأمريكية: المصريون أظهروا اهتماماً نادراً بالسياسة بعد عقود مضت فى القمع وعدم الاكتراث.. وجموع المنتخبين الغفيرة لم تكن متوقعة وخرجت لتتحدى الفوضى والعنف
إعداد رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نيويورك تايمز
جموع المنتخبين الغفيرة لم تكن متوقعة وخرجت لتتحدى الفوضى والعنف
أشادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بإقبال المصريين من جميع الأعمار على لجان التصويت صباح اليوم، للإدلاء بأصواتهم فى أول انتخابات برلمانية تجرى بعد حكم الرئيس السابق، حسنى مبارك، الذى استمر فى السلطة لقرابة الثلاثة عقود، وقالت: إن تلك الجموع تحدت جميع التوقعات ونزلت لتتحدى الفوضى والعنف "المتوقعين"، منذ الفجر.

ومضت الصحيفة الأمريكية تقول: إن المصوتين بحلول الساعة التاسعة صباحاً كانوا قد شكلوا صفوفاً طويلة وسلمية تحت حراسة قوات الشرطة والجيش فى الأحياء الفقيرة والغنية فى أنحاء القاهرة، وبالمثل امتدت صفوف الناخبين الطويلة فى الإسكندرية وبورسعيد.

وأشارت إلى أن جماعة "الإخوان المسلمين" هى الأقرب للفوز بدور مهيمن على البرلمان فى دولة كانت خاضعة طيلة ستة عقود لديكتاتورية علمانية نموذجية فى العالم العربى.
غير أن هذا التحول التاريخى شابه تحولاً آخر تتكشف تفاصيله خارج لجان التصويت والمتمثل فى المظاهرات المطالبة بتخلى المجلس العسكرى الذى استلم زمام القوى فى مصر فى فبراير الماضى.

اتساع رقعة الخلافات بين باكستان وأمريكا
اعتبرت صحيفة " نيويورك تايمز" الأمريكية فى معرض تعليقها على اتساع رقعة الخلافات التى شابت العلاقات الأمريكية - الباكستانية مؤخراً، أن الهجمات الجوية الأخيرة التى شنها حلف شمال الأطلنطى "الناتو" والتى قتل خلالها العشرات من الجنود الباكستانيين، عكست حقائق أساسية حول ماهية العلاقة بين أمريكا وباكستان عندما يتعلق الأمر بتأمين الحدود المتوترة مع أفغانستان.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن ملابسات الحادث الغامض عقدت الأمور أكثر، لافتة إلى تعليقات بعض المسئولين الباكستانيين الذين اعتبروا هذا الهجوم الذى استهدف اثنين من المراكز الحدودية الباكستانية "غير مبرر"، فى الوقت الذى أكد فيه المسئولون الأفغان أن القوات الأفغانية والأمريكية طلبت مساندة جوية بعد تعرضها لإطلاق نار من الأراضى الباكستانية.

وأشارت الصحيفة إلى أن باكستان تتبع رد فعل أصبح مألوفاً وهو مزيجاً من الغضب والانتقام فى الوقت نفسه الذى تعكس فيه الإجراءات التى تتبعها الولايات المتحدة على عدم الثقة من جانبها والتى تهدد بصعوبة إصلاح الخلافات مع باكستان.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى انعدام المرونة فى العلاقات التى انحدرت إلى أدنى مستوياتها أكثر من مرة خلال العام الجارى، مشيرة إلى حادثة إلقاء القبض على ريموند ديفيس ضابط المخابرات الأمريكية فى مطلع العام الجارى بالإضافة إلى مقتل أسامة بن لادن على أيدى القوات الخاصة الأمريكية فى شهر مايو الماضى، فضلا عن مقتل العديد من الجنود الباكستانيين.

وتابعت الصحيفة قائلة: إن كل تلك الأحداث سببت لباكستان شعوراً بأن الولايات المتحدة انتهكت سيادتها، حتى لو أن الظروف على أرض الواقع تبرر تلك الإجراءات التى اتبعتها الإدارة الأمريكية.

واعتبرت الصحيفة أن تلك الخلافات الأخيرة صعبت مهمة الولايات المتحدة فى الحفاظ على الدعم السياسى داخل باكستان من أجل تعزيز التعاون الاستراتيجى بين البلدين من أجل الفوز فى الحرب ضد الإرهاب فى أفغانستان.

ولفتت الصحيفة فى ختام تقريرها إلى أنه فى الوقت الذى تعتقد فيه وزارة الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض أن الحل الوحيد لإنهاء الحرب هو التفاوض، فإن الجيش وقادة الاستخبارات الأمريكية يعتقدون أنهم يجب زيادة الضغط على حركة طالبان قبيل انسحاب القوات المرتقب بحلول عام 2014، مشيرة إلى أن تلك الاستراتيجية العسكرية أدت إلى تكثيف القتال فى شرق أفغانستان وعلى طول الحدود مع باكستان، وإلى زيادة حدة التوتر.


واشنطن بوست
المصريون أظهروا اهتماماً نادراً بالسياسة بعد عقود مضت فى القمع، اهتمت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية من جانبها بالتعليق على أول انتخابات برلمانية تجرى فى مصر بعد ثورة 25 يناير التى أطاحت بحكم الرئيس السابق، حسنى مبارك، وقالت: إن إقبال المصريين بهذه الأعداد الغفيرة منذ الساعات الأولى من الصباح الباكر أظهر مدى اهتمامهم بالمشاركة السياسية بعد عقود مضت فى القمع وعدم الاكتراث، ذلك الشعور الذى ساهم فى خلقه التزوير الذى شاب تقريباً جميع الانتخابات.

وقارنت الصحيفة الأمريكية بين الانتخابات هذا العام وبين الانتخابات البرلمانية فى ظل حكم الرئيس مبارك، والتى أجريت فى شهرى نوفمبر وديسمبر العام الماضى، وقالت: إن الانتخابات السابقة كان التزوير الملمح الأساسى لها، وبالفعل فاز الحزب الوطنى الحاكم آنذاك بجميع المقاعد باستثناء عدد قليل منها.

ونقلت "نيويورك تايمز" عن إريس نوار، البالغة من العمر 50 عاماً وكانت تصوت فى مدينة المعادى قولها "أنا أصوت من أجل الحرية، فنحن كنا نعيش فى عبودية، والآن نريد العدالة فى ممارسة الحرية، نحن نخشى الإخوان المسلمين، ولكننا عشنا 30 عاماً فى ظل حكم الرئيس مبارك، وسنعيش معهم كذلك"، على حد قول نوار التى تصوت لأول مرة.

وقالت من ناحية أخرى، شهيرة أحمد، البالغة من العمر 45 عاماً وكانت تدلى بصوتها فى الزمالك مع زوجها وابنتهما "لم أصوت قط لأنى لم أكن متأكدة من مصداقيتها، وهذه المرة أتمنى أن يكون الوضع حقيقياً، ولكنى لست متأكدة، فالأهم أن تكون لدينا دولة ليبرالية ومدنية، وأقصد بذلك عدم وجود متعصبين"، فى إشارة إلى الإسلاميين، الذين يأملون أن تساعد سيطرتهم على البرلمان المقبل على تحقيق حلمهم لخلق دولة مصر الإسلامية.

وأعربت "واشنطن بوست" عن خشيتها أن تؤثر الأزمة السياسية على شرعية الانتخابات، وتجعل البرلمان غير معترف به.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة