أميرة الشريف تكتب: ثمن الحرية

الإثنين، 28 نوفمبر 2011 07:56 م
أميرة الشريف تكتب: ثمن الحرية صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فقدنا أعيننا وتشوهت وجوهنا وجرينا زاحفين على أرجلنا، ومنذ أن بدأت ثورتنا الشريفة بكل ما فيها من حلوها ومرها ونحن صامدون، ولم نهدأ حتى ننال الحرية كاملة، حريتنا فى التعبير، واختيار من يمثلنا ويتحدث عنا، يتحدث باسم كل مصرى بذل روحه وبصره دفاعًا عن الوطن.

نعلم أن هناك من يريدون سرقة ثورتنا العظيمة، لكن لن نترك لهم الفرصة لتحقيق أهدافهم، التى أخذت تجتاح وتقتل وتشوه شبابنا الغالى، شبابنا الذى حمى الثورة منذ بدايتها.

سندفع بالـ80 مليون مصرى أمام طغيان العسكر والداخلية وما يفعلونه الآن، سندفع بكل ما لدينا من حب لوطننا، ولن نهاب قنابلكم السامة ولا رصاصاتكم القاتلة، فتأكدوا تماماً أننا أصبحنا قادرين ومهيئين على التحمل، وقادرين على استنشاق الغازات، على تحمل الرصاصات، ولم نتراجع ولم نستسلم، فمنذ اليوم الأول من انطلاقنا بالثورة ونحن نستنشق من هذا الغاز، فلا يهمنا ما تفعلونه ولن يرجعنا عما نريد من عزة وكرامة وحرية.

بأى حق تقتلون زينة شباب ونساء مصر، هل بحق انتفاع مما تبغونه من استمراركم بالحكم وعدم تسليم السلطة؟ أم بحق قتل الأبرياء وفقء أعين وتشويه وجوه الثوريين، الذين يبغون عيشة تنعم بحياة أبنائهم وحياتهم؟ كل هذا من يدفع ثمنه؟ هل الأم التى فقدت أغلى ما لها، أم الزوجة التى ترملت وأصبح أبناؤها أيتامًا، أم الأخت التى فقدت أخاها الوحيد والحامى لها؟!

أين هؤلاء من صمتكم أيها الحكام الخائنون لبلدكم؟ تقتلون وتشوهون ولم يكف هذا وذاك، فأنتم بعد قتلكم تلقون بأجساد الشهداء، والتى أصبحت دماؤهم أنصع من وجوهكم فى حافلة القمامة، ألم تكتفوا بموت وتشريد؟ لا فوالله أنتم لم ولن تكونوا مصريين، فما تفعلونه الآن ليس إلا عدواناً إسرائيليًا على مصر بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فمنذ أن انطلقنا بثورتنا وأنتم متربصون لنا ولم يكفكم قتل آلاف الشهداء، وكل ذنبهم المطالبة بعيش وحرية وكرامة وعدالة فى بلدهم، تركتم الكثير يغتربون ولم يكفكم فتحولتم على المقيمين فى مصر لكى تخرسوه، ولكنكم فشلتم فى جعلنا صامتين.

أقول لكم: لم نصمت حتى لو كلفنا هذا أرواحنا، وسوف نظل ندفع بأرواحنا حتى آخر نفس، فظلوا كما أنتم، ألقوا القنابل وافقأوا الأعين واقتلوا الثوار، فلم ولن نهابكم وسنظل أمام بنادقكم القاتلة ولم نتراجع للوراء، وسننتصر فى النهاية، وسنحمى مصر بقطرات دمائنا التى استبحتموها، فلا تدخل علينا ألعابكم الدنيئة فى أنكم أردتم وفجأة تحمون الثوار بعدما قتلتم وشوهتم ورميتم بالشهداء فى الزبالة، تأتون اليوم لتضعوا حاجزاً بيننا وبين القتلة الخبثاء.

أين كنتم منذ بداية الأحداث ومنذ أن علمتم ورأيتم ما يحدث، كنتم خلف الشاشات تشاهدون وتضحكون واليوم أفقتم.. لا أقولها أسفاً على موقفكم مما حدث وأنتم واقفون محلك سر، واليوم وبعد خراب مالطة حضرتم لتضعوا حواجز، فهل اكتفيتم بالضحايا الذين راحوا وأنتم صامتون لم تتحركوا؟ فحواجزكم لم تغير شيئاً.. وسنظل أمامكم بكامل أعدادنا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة