نشرت صحيفة الباييس الأسبانية تقريرا عن الأسبان المقيمين فى مصر وقرروا العودة إلى بلدهم بعد أحداث التحرير الأخيرة التى أدت إلى تدهور الأوضاع الأمنية فى مصر فى الوقت الحالى، ووفقا للتقرير فقد وصل لمطار بارخاس ما يقرب من 100 شخص أسبانى الذين كانوا مقيمين فى مصر فى واحدة من 3 رحلات لمصر الطيران التى أتت من القاهرة إلى أسبانيا صباح الجمعة الماضى، حيث كان ما لا يقل عن 30 شخصا قرروا مسبقا العودة لأسبانيا وعدم انتظار نتائج أحداث التحرير وماذا سيحدث بعد تجمع آلاف المصريين فى ميدان التحرير لمطالبة المجلس العسكرى بالرحيل.
ونقلت الصحيفة قول أحد الأسبان الذين عادوا إلى بلدهم فى هذه الفترة ويدعى "أبيل جوتيريز" رجل أعمال أسبانى قوله: "فى الواقع لا أرغب فى الاستمرار فى مصر فى تلك الأوضاع المتوترة، وذلك لأن بهذا الشكل الأمور مع هؤلاء المتظاهرين لن تنتهى بشكل جيد، وقال لنا بعض العاملين فى الفندق إن هذه الأحداث مستمرة منذ فترة ولا تنتهى، خاصة أن الجيش والشرطة أطلقوا النار على المتظاهرين وتسببوا فى مقتل 40 شخصا، ولذلك فقد رأيت أن من الأفضل أن أغادر البلاد وأعود إلى بلدى الآن حتى لا أنتظر حتى أن تتدهور الأوضاع أكثر من لك ولن أستطيع الخروج من البلد.
وأضاف جوتيريز أن "السياح فى مصر كانوا يتوقعون أن هذه الأحداث مؤقتة، ولكن اكتشفنا أن الثورة المصرية التى حدثت فى 25 يناير عادت مجددا إلى ميدان التحرير وبالقرب من الفندق الذى كنا نقيم فيه.
وقال جوتيريز إن جميع المتظاهرين فى التحرير الذين أجبروا الرئيس المصرى السابق محمد حسنى مبارك على الرحيل من البلد يطالبون الآن برحيل المجلس العسكرى، ورئيس الوزراء الذى تم تعينه فى هذه الفترة كمال الجنزورى، وكانت الاحتجاجات ضد الجنزورى بفضل الضغوط الأمريكية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية التى ترسل مساعدات للمجلس تصل لأكثر من 1300 مليون دولار كل عام الآن تنضم للمتظاهرين وتضغط على المجلس العسكرى لنقل السلطة لمجلس مدنى، وكان تصريح الرئيس الأمريكى باراك أوباما لأول مرة يكون واضحا وصريحا بنقل كامل للسلطة لحكومة تلبى تطلعات الشعب المصرى.
وقال المحلل السياسى لويس باسيتس آن "لا أحد يعلم أين ستتوقف الثورة المصرية حيث أصبح مصير مصر غامض غير مؤكد"، مضيفا أن "السرعة التى سقط بها الحكام المستبدين زين العابدين بن على بتونس ومبارك فى مصر خلق وهم كبير بأن كل شئ سهل وأن هذه البلدان ستصل لبر الأمان بالسرعة التى سقط بها حكامها، ولكن لابد من أن هذه الشعوب أن تعلم جيدا أن الثورة عملية معقدة ونتائجها غير مضمونة فمن الممكن أن تعيد البلاد لنقطة الصفر، ولذلك فلابد من أن يبنوا بلدهم من جديد، ولكن ما يحدث الآن هو أن الثورة فى مصر حولت البلد لمتاهة مظلمة لا يوجد فيها أى شىء مؤكد أو معروف .
وأضاف أن مهمة الجيش المصرى صعبا للغاية، حيث إنه الآن يتحمل المسئولية السياسية والعسكرية ولابد من أن يصبح كالأخطبوط له 8 أذرع حتى يحاوط مصر من جميع الجهات ولابد من أن يتبع الاتفاقات مع الولايات المتحدة وإسرائيل لكى يحمى مصر، فإن الجيش المصرى فى هذه المرحلة لمن يرغب فى السلطة كما أنه لا يرغب فى أن يهزم أو يخسر من أى جانب، مشيرا إلى أن اختيار الجنزورى كرئيسا للوزراء فى الوقت الحالى تعتبر محاولة يائسة من المشير حسين طنطاوى، حيث إن البلد فى تلك الفترة تحتاج لذوى الخبرة لإعادة البلاد من جديد ولا يوجد أحد فى المنطقة يستطيع عن جدارة هذا المنصب .
وقال شاب مصرى يدرس فى مدريد يدعى أحمد حسن "نحن نريد أن يرحل الجيش ويغادر السلطة ويسلمها إلى حكومة مدنية، نحن تعبنا من الجيش والحكم العسكرى وعلى الرغم من أن مصر تحتاج الجيش فى الوقت الحالى إلا أنها تحتاج أكثر إلى بدء مرحلة جديدة بشكل مدنى، لقد انهار شطل وهيبة الجيش أمامنا بعد أن بدء بقتل شعبه، وفى هذا الأمر لا يوجد أى غفران بعد أن قتل مصريين يطالبون بحقوقهم، مضيفا الجيش قتل الشعب المصرى الذى كان يطالب برحيل مبارك والذى قام المشير بنفسه بالتحية للشهداء الذن قتلوا على أيدى مبارك وأعوانه والآن هو ال1ذى يقتلهم.
وقالت كارمن أفييانوسا أحد السياح الذين عادوا إلى مدريد بسبب الأحداث الجارية أن "العالم يشاهد ما يحدث فى مصر الآن باستغراب من بعيد، حيث ما يحدث هناك أمر غير طبيعى، ولا نعرف متى ستتوقف تلك الثورات وما هى نتائجها ومتى ستتحقق جميع المطالب لجميع الأطراف، مضيفة كل ما أعرفه الآن هو أن نتعلم من المصريين أن لا نتوقف عن القتال للحصول على ما نريد على الرغم من أن الصراع طويل ولن ينتهى فى ليلة وضحاها كما رأينا.
جانب من أحداث التحرير
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عبدالرحمن
للاسف هذا ماسيحدث للبلد ان لم تكن الانتخابات نزيهه او نعترف بنتائجه ونلتزم بها
عدد الردود 0
بواسطة:
حكيمه نونا
المكتوب باين من عنوانو
عدد الردود 0
بواسطة:
فرج
هذا كذب وافتاء