سفارة جنوب السودان بالقاهرة تتهم الشمال بدعم ميليشيات عسكرية

نفى صلاح المليح مسئول الإعلام فى سفارة جنوب السودان فى القاهرة تقديم بلاده لدعم متمردى الجيش الشعبى فى جنوب كردفان والنيل الأزرق، مؤكدا أن دولته طرحت على حكومة الرئيس السودانى عمر البشير الحوار حول هذه القضية ولكنها رفضت.

وقال المليح لـ"اليوم السابع" إن الخرطوم هى التى تزعم هذه المعلومات التى وصفها بأنها غير صحيحة، مضيفا أن السودان هى التى تدعم الميليشيات العسكرية لتواصل الاعتداءات على حدود بلاده.

وأوضح المليح أن متمردى الجيش الشعبى فى جنوب كردفان والنيل الأزرق لديهم سلاح وقوات منذ زمن بعيد، فضلا عن السلاح الذى يحصلون عليه من الجيش السودانى فى المعارك، مؤكدا أن الحركة الشعبية بقطاع الشمال لا تمثل دولة السودان الجنوبى بعد الانفصال بين الشطرين فى 9 يوليو من العام الماضى.

وكان البيت الأبيض قد أوضح فى بيان أصدره أن "المبعوث الأمريكى الخاص إلى السودان برنسيتون ليمان ونائب مستشار الأمن القومى الأمريكى دينيس ماكدونوه، زارا الخرطوم وجوبا الأسبوع الماضى، حيث بحثا مسألة الهجمات التى وقعت مؤخرا عبر حدود ولايتى كردفان والنيل الأزرق.

وكان رئيس الحركة الشعبية بقطاع الشمال، مالك عقار تعهد بمواصلة العمل لإسقاط نظام الرئيس السودانى عمر البشير، قائلا إن الحركة "تتطلع إلى عمل مشترك مع الجميع لإسقاط النظام فى الخرطوم، وأن حزب المؤتمر الوطنى الحاكم هو سبب المآسى".

واعتبر عقار حاكم ولاية النيل الأزرق المخلوع فى بيان أصدره مؤخرا، أهل النيل الأزرق والسودان جميعهم ضحايا لسياسات هذا الحزب، مشيرا إلى أن فاتورة الحرب الأهلية بالبلاد بلغت أكثر من مليونى شخص.

تجدر الإشارة إلى أن ولاية النيل الأزرق تقع على الحدود بين السودان ودولة جنوب السودان، وكان سكانها الأصليون من قبائل الانقسام قاتلوا مع متمردى الجنوب أثناء الحرب الأهلية بين شمال السودان وجنوبه منذ 1983 إلى 2005 على الرغم من انتماء منطقة النيل الأزرق لشمال السودان.

ويذكر أن القتال اندلع فى النيل الأزرق بين الحكومة السودانية ومتمردى الحركة الشعبية شمال السودان فى سبتمبر الماضى. وتمكن الجيش السودانى من السيطرة على معظم أنحاء الولاية، ومدنها الرئيسية.