اليوم التاسع للاعتصام بالتحرير يشهد حفل زفاف "صالح ونرمين".. والجبهة السلفية تنسحب من الميدان للتفرغ للانتخابات

شهد ميدان التحرير، صباح اليوم الأحد، حفل زفاف لعروسين هما صالح سليمان ونرمين محمود، واستقبلهما المتظاهرون بترحيب شديد، وقاموا بفرض كردون حولهما لتأمين زفافهما، فيما أكد العروسان أن مشاركة ثوار التحرير فى زفافهما أمر ضرورى ومهم لهما.. وكان ميدان التحرير شهد أكثر من حفل زفاف أثناء ثورة 25 يناير.

يأتى هذا فى الوقت الذى قامت فيه اللجان الشعبية بطرد جميع الباعة الجائلين، الذين انتشروا فى الميدان خلال الأيام السابقة، وحمل أعضاء اللجان الشعبية العصى للاحتماء بها، تحسبًا من أية محاولات اعتداء عليهم أثناء طرد الباعة من الميدان، مؤكدين أنها ثورة وليست سوقًا تجارية.

من جانبها، أعلنت أحزاب وحركات إسلامية انسحابها من ميدان التحرير، فى إشارة على مقاطعتها للمليونية التى دعت لها القوى السياسية اليوم، حيث أعلن نادر بكار، المتحدث الإعلامى باسم حزب النور "السلفى"، أن الحزب يستنكر بشدة الدعوة لمليونية اليوم لتنصيب البرادعى رئيسًا لوزراء حكومة الإنقاذ.

ووصف "بكار" مليونية اليوم بـ"الفوضى"، وقال، "الفوضى لن تكون أبدًا خلاقة، وندعو الجميع لمقاطعة هذا العبث، والالتفات للانتخابات البرلمانية كخطوة أولى على طريق التحول الديمقراطى".

فى الوقت نفسه، أعلنت الجبهة السلفية، فى بيان رسمى، انسحابها من ميدان التحرير ومن كافة ميادين مصر، وأرجعت أسباب انسحابها إلى الاستجابة النسبية لبعض المطالب، كتحديد سقف زمنى لتسليم السلطة لرئيس مدنى منتخب فى نهاية يونيو القادم.

ولفت بيان الجبهة السلفية إلى أنه لم يتم تقديم الضمانات اللازمة لذلك، واعتبر أن إقالة حكومة شرف تعد من المطالب التى تمت الاستجابة لها، وهو ما يعنى إسقاط وثيقة د. على السلمى.

وأوضح البيان، أنه تم حقن الدماء، ووقف العنف، منذ فجر يوم الخميس 24 نوفمبر الماضى، بعد نجاح المفاوضات التى اشتركت فيها الجبهة السلفية مع الداخلية، ما أسفر عن وقف المواجهات فى شارع محمد محمود.

وأرجع البيان أسباب الانسحاب أيضًا إلى إتاحة الفرصة للعملية الانتخابية، والتفرغ لدعم الصوت الإسلامى الحر، وقال البيان، "كان مقصد المليونيات الأخيرة، والتى دعا لها حازم أبو إسماعيل، هو تقويم العملية السياسية والانتخابية، وليس تعويقها، باعتبار أن الثورة تمر بمرحلتها الثانية وليست ثورة جديدة".