تابعت صحيفة "الجارديان" البريطانية رصد تفاصيل المشهد السياسى فى الوقت الجارى، وتحدثت عن الضغوط التى يواجهها الليبراليون قبيل الانتخابات سواء من الإسلاميين أو من نظام الحكم الذى يشوبه الخلل.
ويقول مراسل الصحيفة فى القاهرة جاك شينكر، إن القوى العلمانية فى مصر، ورغم أنها كانت جزءاً رئيسياً فى ثورات الربيع العربى، تفشل فى إحراز تقدم سياسى، فتلك القوى تضع قدم فى مجال السياسة الرسمية والآخر فى سياسات الشارع.
وتشير الصحيفة إلى أن هناك سخرية من الليبراليين فى ميدان التحرير لأنهم دعموا المجلس العسكرى بموافقتهم على المشاركة فى عملية انتقالية معيبة تسير بوتيرة السلحفاة، إلى جانب أن الأحزاب الإسلامية المنظمة وفلول الحزب الوطنى قد تفوقوا عليهم، ويبدوا أن كليهما "الإسلاميين والفلول" سيحققون انتصاراً عندما تفتح مراكز الاقتراع أبوابها غدا الإثنين.
ونقلت الصحيفة عن خالد عبد الله، الطبيب والناشط الذى لن يدلى بصوته فى الانتخابات، إن الليبراليين يحاولون ويفشلون فى أن يحظوا بإعجاب الجميع، ونتيجة لذلك وجدوا أنفسهم يضعون رهانهم دائماً على ثورة لم يفهمها ولم يلتزم بها سوى عدد قليل للغاية منهم.
ويضيف قائلاً إن هناك محاولة بين هذا القطاع من الطبقة السياسية لإيجاد توازن بين ما ستقبله القوى التى ستكون موجودة فيما بعد وما سيقبله الميدان، إلا أن الواقع هو أن هذين الأمرين لا يمكن التوفيق بينهما تماما".
وضربت الجارديان مثالا على تخبط القوى العلمانية فى البلاد بإعلان الحزب الديمقراطى الاجتماعى يوم الخميس الماضى عن إنسحابه من الانتخابات البرلمانية، وذلك بعد أقل من 48 ساعة على موافقة قادته على لقاء عدد من أعضاء المجلس العسكرى فى اجتماعات مغلقة. وقال محمد أبو الغار، رئيس الحزب، إنه يأسف لجلوسه مع أعضاء المجلس العسكرى، رافضا فى ما أسماه بيان الحزب "عرض الانتخابات" التى ستشتت الانتباه عن المطالب المشروعة للثوريين.
لكن على الجانب الآخر، رأى علمانيون آخرون إنه لا يوجد تناقض بين دعن الثورة والسعى إلى الفوز بتمثيل فى البرلمان، حتى لو المجلس التشريعى الجديد مقيد ولن يكون له حق مساءلة الجيش.
وتخلص الصحيفة قائلة إنه فى ظل هذه الثورة المستمرة، فإن الحقيقة الأساسية تظل قائمة ولم تتغير، والسؤال الذى يناضل الليبراليون من أجل الإجابة عليه يتعلق بما إذا كان من الممكن أن تلعب السياسات الإنتخابية الرسمية أى دور فى هذا النضال فى الشارع، أم أن الأمرين "سياسات الشارع والسياساة الرسمية" لا يجتمعان على الإطلاق. ولا يزال الليبراليون ممزقين بين هذين الخيارين ويكافحون من أجل الاستقرار على أى منهم.
الجارديان: الليبراليون فشلوا فى إحراز أى تقدم سياسى
الأحد، 27 نوفمبر 2011 11:45 ص
جانب من مظاهرات التحرير
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
رضا زهير
عــــــــــــــــــــــــــادىولعت وعايزة حد يطفيها
عدد الردود 0
بواسطة:
ممدوح السلاموني
خلاصة الكلام ،،،
عدد الردود 0
بواسطة:
محاسب قانونى / خالد كساب
مشكلة الليبراليين
عدد الردود 0
بواسطة:
فائز
مهما تسوؤا سمعة الاسلاميين مش حنتخلى عن الاسلام
عدد الردود 0
بواسطة:
أبوعمر
رغباتهم
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد حسام
النخبة هههههههههههههههههه
زادكم الله فشلا على فشل
عدد الردود 0
بواسطة:
ابوعبدالملك
مصرى مسلم
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد الله سويدان
من أنتم .. !
ليبرالين ..... بلا نيلة
عدد الردود 0
بواسطة:
وليد محمد فتح الله
فكرة الدبة وصاحبها عارفها
عدد الردود 0
بواسطة:
على عقيلى
المتغطرسون