وجه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، نداء إلى الشعب المصرى بجميع طوائفه، حيث قال فى كلمته: يا شباب مصر ويا رجالها، إن الظروف الدقيقة التى تمر بها بلادنا فى هذه المرحلة الفاصلة فى تاريخنا، تدعونا إلى وحدة الكلمة وإعلاء مصلحة الوطن برغم التباين فى الرؤى والاختلاف المشروع بين مختلف أبناء الشعب الواحد.
وتابع: أن من أولى مطالب الإنقاذ الوطنى الآن إجراء الانتخابات التشريعية وقيام مؤسسة منتخبة من الشعب المصرى تتولى – بشرعية قانونية وإرادة شعبية – المسئوليات التشريعية وتمهد لوضع دستور واختيار رئيس منتخب للبلاد، والأزهر الشريف إذ يهيب بأبناء الشعب المصرى جميعًا كى يهبوا لإبداء رأيهم بحرية تامة فإنه يرى أن المصريين جميعًا سواء، والأزهر الشريف لا يُفَرِّق بين مصرى ومصرى ولا يُميِّز بين فصيل سياسى وآخر.
وأضاف أن الشعب المصرى ماضٍ فى ثورته، مُصِرّ على تحقيق مطالبه، وقد آن الأوان لكى تتضافر حماسة الشباب وخبرة الشيوخ، وأن يحافظ على الزخم الثورى وأن ننأى بشعبنا وثورتنا عن مهاوى الفرقة والخلاف، وأن نعمل جادين لاستكمال مؤسساتنا الدستورية، آخذين فى اعتبارنا ضرورة التوافق الفورى حول تشكيل حكومة وطنية خالصة تتولى شؤون مصر الآن وتضطلع بمهمة مؤقتة، وفق معايير محددة يرضاها الشعب، وتمارس عملها تحت رقابة شعبية صارمة، حتى تستطيع أن تُلبى الحاجات المُلحّة للجماهير فى الأمن وتوفير لقمة العيش وصيانة الحريات والحقوق، وتمهيد الطريق لقيام دولة وطنية ديمقراطية دستورية حديثة.
الأزهر: الشعب المصرى ماض فى ثورته ومُصِرّ على تحقيق مطالبه
الأحد، 27 نوفمبر 2011 03:38 م
الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد العربي لندن
يحيا الأزهر شامخا عاليا