كشف المحلل السياسى الإسرائيلى بصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أليكس فيشمان، بعض تفاصيل زيارة الملك الأردنى لأراضى السلطة الفلسطينية الأسبوع الماضى بالضفة الغربية.
وأشار الكاتب إلى أن الملك الأردنى عبدالله الثانى أخبر رئيس السلطة محمود عباس أنه لا مصلحة للسلطة أو المملكة أن تكون حماس شريكة كاملة فى الحكومة الجديدة.
وبحسب الكاتب الإسرائيلى، فإن الملك الأردنى برر ذلك بالقول، "إن أية إيجابية ستعطى لحماس سيكون لها تأثير سلبى على التأييد الدولى والأمريكى للسلطة، حيث ستعتبر السلطة شريكة لمنظمة إرهابية".
وأشار الكاتب الإسرائيلى إلى أن الملك الأردنى يهتم بمصالحه الشخصية، فهو يدعى أن كل دعم لحماس ومنحها المشاركة الكاملة هى فى حقيقة الأمر دعماً وتأييداً وتقوية لـ "الإخوان المسلمين" فى الأردن ومصر.
وأضاف فيشمان، أن الملك الأردنى قلق جداً من هذه الوحدة مستقبلاً، وذلك لأن الضفة الشرقية والضفة الغربية هما رئتان مرتبطتان إحداهما بالأخرى، وبالتالى فإن تحقيق المصالحة فى الضفة الغربية – الفلسطينية - سينعكس سلباً على الأردن.
وقال الكاتب، إن الملك الأردنى انتقد رئيس السلطة فى توجهه للمؤسسات الدولية قائلاً له، "إن الأمر تسبب فى العديد من المساوئ وأضر بالمصلحة الفلسطينية".
وأشار الكاتب إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية تفهم جيداً أقوال الملك الأردنى وتفهم أيضاً مدى خطورة الاتفاق مع حماس والصلح معها، والذى من شأنه أن يوتر العلاقات مع الإدارة الأمريكية المتوترة أصلاً.
يديعوت تكشف لغز زيارة الملك الأردنى لـ"رام الله" الأسبوع الماضى
السبت، 26 نوفمبر 2011 01:28 م