ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فى تقرير لكبير مراسليها أنتونى شديد، أن المجلس العسكرى يخاطر بمصداقيته ويحاول مغازلة الأغلبية الصامتة، أو ما يطلق عليهم فى مصر هذه الأيام "حزب الكنبة"، فى محاولة للتصدى لأكبر تحدى يفرضه عليه المتظاهرون الذين يطالبونه بالتخلى عن السلطة.
ومضت الصحيفة الأمريكية تقول إن المجلس استخدم مشاعر متظاهرى العباسية، الذين تظاهروا بالقرب من وزارة الدفاع لتأييده، إما لتقديم قراءة زكية عن المناخ السائد فى مصر، أو لتقديم تقييم وهمى آخر عن مدى شعبيته، وهو الخطأ الذى يقع فيه الكثير من الاستبداديين. وعكف المجلس منذ استلام السلطة فى فبراير الماضى على حياكة سرد يقول إنه يحمل عباءة الثورة المصرية.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن اللواء مختار الملا، أحد أعضاء المجلس قوله أثناء مؤتمر صحفى عقد الأسبوع الماضى "مصر ليست ميدان التحرير، وإذا نظرت إلى الشوارع فى مصر، ستجد أن كل شىء طبيعى للغاية".
ومضى شديد يقول إن المجلس استطاع أن يجد جمهورا منصتا فى القاهرة وغيرها من الأماكن فى مصر لرسالته فى دولة تعانى من هشاشة الاقتصاد والانفلات الأمنى. ورغم أن المجلس تعهد بتسليم السلطة فى يونيو المقبل، إلا أنه أظهر ملامح الحكومات العربية الاستبدادية الأخرى المتمثلة فى الخوف من التدخل الأجنبى، والخوف من الفوضى، والخوف من البلطجية.
"نيويورك تايمز": المجلس العسكرى يغازل "حزب الكنبة" المتطلع للاستقرار
السبت، 26 نوفمبر 2011 03:36 م
جانب من أحداث التحرير
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
حزب الكنبة قرر يبيع الكنبة و يشتري مصر