مثقفون: عار على الإعلام الرسمى التحريض على قتل المتظاهرين

السبت، 26 نوفمبر 2011 06:25 م
مثقفون: عار على الإعلام الرسمى التحريض على قتل المتظاهرين الشاعر رفعت سلام
كتبت نورا النشار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رأى عدد من المثقفين، أن الإعلام الرسمى عاد مجددًا لينتهج نفس الأسلوب فى التعامل مع متظاهرى التحرير من اتهامهم بالخيانة والبلطجة وإثارة الشغب، والتحريض ضدهم فى مقابل التجاهل التام لما يواجهونه من قتل وعنف، وتمجيده للنظام الحالى ممثلا فى المجلس العسكرى والحكومة مستخدماً نفس الكلمات والعبارات، حتى أن كثيراً منهم عزف عن مشاهدة التليفزيون المصرى، لأنه عاد ليكون أداة الحكومة لعرض الحقائق التى ترغب فى تقديمها فقط، والبعد التام عن الحيادية والموضوعية، موضحين أن الإعلام لن يتغير إلا إذا تغيرت العقلية المصرية الرسمية، وتكوين حكومة ثورية تدرك معنى العدالة والموضوعية وتسعى لتحقيق أهداف الثورة.

الشاعر رفعت سلام قال إن التليفزيون المصرى لم يتغير بعد الثورة، وكأن أنس الفقى مازال يدير التليفزيون المصرى بنفس الأسلوب، فهو يكرر ما ارتكبه فى يناير من إخفاء الحقائق، وتشويه صورة المتظاهرين فى التحرير وإظهارهم فى صورة بلطجية، وبالرغم من تحريضه ضدهم إلا أنه فى ذات الوقت يخفى جميع مشاهد القتل والعنف فى التعامل مع المتظاهرين فى التحرير، وكان يصر على إظهار قتالهم فى شارع "محمد محمود" ليس دفاعاً عن الميدان وإنما ليقنع كل من يشاهد التليفزيون المصرى أن ثوار التحرير بلطجية يريدون اقتحام وزارة الداخلية.

وأكد سلام، أن التليفزيون المصرى يكرر ما كان يفعله مع النظام السابق ولكن الآن مع المجلس العسكرى فى الدفاع المستميت عنه وتخوين كل من يعارضه، واستخدامه نفس الأسلوب فى تغطيته للمظاهرات، بل وحرض على قتل المتظاهرين".

ويضيف سلام "كان التليفزيون فى يناير يظهر ثوار التحرير على أنهم بلطجية وخونة وعملاء ويسعون لخراب البلد، وثوار مصطفى محمود يبحثون عن مصلحة البلد والأمن والاستقرار، ولكن الفرق فقط أنه تم استبدال مصطفى محمود بالعباسية، فهو تعامل مع أحداث الأمس كأنها مبارة بين التحرير والعباسية وأى الفريقين يمكنه الانتصار وكسب الشعب المصرى إلى صفه.

بينما يرى الشاعر محمد فريد أبو سعدة أن الإعلام الرسمى فى مصر حكومى، موضحاً أنه أصبح يتابع الأخبار من خلال القنوات الفضائية ولا يوجد مصرى يريد معرفة الحقيقية يتابع القنوات المصرية لأنها لا تعرض غير الأخبار التى تريدها الحكومة، واصفاً التليفزيون المصرى بأنه "يعرض أخباراً قديمة ومنحازة ويحرض الشعب المصرى ضد ثوار التحرير ويظهرهم على أنهم خونة وعملاء يسعون إلى خراب مصر".

من جانبه قال الشاعر حلمى سالم "لا يوجد تغيير فى أسلوب تعامل التليفزيون المصرى مع متظاهرى التحرير، فمازال يحرض ضد المتظاهرين، فهو نهج عام يتبعه مع أى مظاهرة ضد الحكومة، مؤكداً أنه لا يأمل أن يتغير التليفزيون المصرى إلا إذا تغيرت العقلية المصرية الحكومية فى كل المجالات". مضيفاً "إذا كان المجلس العسكرى ووزير الداخلية يكذبون ويقولون إنه لم يتم إطلاق نار على المتظاهرين، فكيف نتوقع إعلاماً حيادياً يدافع عن المتظاهرين؟، مؤكداً أن الإعلام هو جزء من منظومة كبيرة يعبر عنها، فإذا أردنا إعلاماً مستنيراً وحيادياً ومعبراً عن الشعب فيجب أولا أن تكون هناك حكومة ثورية عادلة مستنيرة تعمل على تحقيق مصالح الشعب وأهداف الثورة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة