حمدى نصر يكتب: بقينا زى شيكاغو الضعيف بياخد على دماغو

قلبى عليك يا مصر.. فرغم أن كثيراً من الإعلاميين وأرباب الرأى يطالبون بعدم الحديث عن البلطجة والبلطجية حتى لا نشوه صورة مصر أمام العالم، ولا نزرع القلق والفزع فى نفس البرىء والمسالم.

وهذا الكلام مع احترامى له صحيح نظرياً لكنه عملياً بعيد عن الواقع، وهو دعوة لأن نكون نعامات ندفن رءوسنا فى الرمال ونغمض عيوننا عما يحدث لنا . البلطجية، واقع ملموس، وأخشى أن تتحول مصر إلى شيكاغو. الضعيف فيها حقه وحياته مشاع، والمسالم إلى ضياع، يُشترى ويُباع، وقد قرأت مؤخراً وربما أكون متخلفاً فى ذلك أن بعض المشاهير يتلقون تهديدات ابتزاز عبر الهواتف المتحركة، وقد تكون هذه التهديدات للتسلية أو ( عيال ستيشن)، لكن ماذا لو تم القبض على العيل؟، هل نسلمه إلى أهله لأنه قاصر ونتناسى أنه روع الآمنين. الواقع يقول: إن هذه الظاهرة فى ازدياد، لذلك يجب أن يكون هو وغيره عبرة للآخرين، وحتى لا نفاجأ بأن أكثر الأغنيات توزيعاً فى مصر الأغنية الأجنبية القديمة الشهيرة ( يور مونى أو يور لايفِ.) أو أغنية أبوسريع المكسح:" احنا بتوع شيكاغو، اللى يعصلج معانا بنديله على دماغو ونفضل وراه وراه زنقه زنقه بيت بيت.

أرجوكم لا تضحكوا كثيراً فالموضوع خطير.. خاصة وأن شر البلية ما يضحك. والسلام على من اتبع الهدى.