تابعت كل ما نشر عن حفل هشام عباس الذى كان مقاما فى إحدى الجامعات وزاره الشيخ السلفى حازم شومان قبل أيام وأثار جدلا كبيرا، وبحثت فى كل ما نشر وأذيع عن تعليق موثق من الشيخ عن حقيقة ما جرى، ووجدت له تعليقا هاتفيا فى برنامج مصر الجديدة مع معتز الدمرداش فى جزء من حلقة من البرنامج مساء الأربعاء الماضى، وقد روى الدكتور شومان ما حدث بصوته وقال إنه لم يقتحم الحفل وإنما كان فى طريق عودته من ندوة وعلم بوجود هذا الحفل، فدخل بهدف إقناع الشباب بحرمانية حضور هذه الحفلات، وقال إن الغناء حرام شرعاً وإنه كان يرغب فى أن يقابل هشام عباس ليذكره بالله .
والحقيقة أننى لم أندهش كثيرا لتصرفات الدكتور شومان، فما يحدث فى مصر الآن يعلمنا جميعا الحكمة ويدعونا لنتوقع أى شىء من أى شخص، ولكننى كنت أنتظر أن أسمع من الشيخ السلفى ردودا على استفسارات لم أجد لها إجابات حتى الآن، أولاها أن الشيخ قبل الحفل كان عائدا من ندوة قام فيها بأداء دوره وقدم فيها أفكاره لمريديه بكل حرية، فهل الشيخ ومن مبدأ المعاملة بالمثل سيسمح لمن يرغب ممن يختلفون معه فى الرأى والفكر أن يتواجدوا فى ندوته المقبلة ويدعوا من فيها لأن يتوقفوا عن حضور ندوات الشيخ تحت أى حجة؟ وهل وقتها سيصمت الدكتور شومان أم سيملأ الدنيا تصريحات حول الحرية وحقه فى التعبير؟ وثانيا أكد الدكتور شومان أن الغناء حرام شرعا، ومن المعروف أنه لا يوجد إجماع من العلماء والفقهاء على قطعية التحريم وهو يعلم ذلك؟ وثالثا من الذى أعطى الشيخ السلفى الحق فى أن يغير سلوكا يراه الآخرون طبيعيا ومقبولا وليس منطقيا أن يزور الدكتور شومان كل مكان يرى فيه نشاطا مخالفا لرأيه ليقنع من فيه بوجهة نظره؟ ورابعا يعلم الدكتور شومان أن مصر وعبر كل الحقب التاريخية التى مرت عليها وكانت بها فترات أسوأ كثيرا مما نحن فيه الآن إلا أنها حافظت على ريادتها فى مجالات الفنون والآداب والثقافة والفكر، ولم يحاول أى تيار أو فصيل سياسى أن يسحب منها هذا التراث الإنسانى ولم يسمح شعبها على مر التاريخ بذلك وبالتأكيد لن يسمح بذلك الآن . ولذا أدعو الدكتور شومان والعلماء الذين يتفقون معه فى الرأى إلى الدعوة لما يرغبون دون أن يصادروا حق الآخرين فى الرفض، لأنه بالتأكيد يمكن للحياة أن تتسع للجميع.
عدد الردود 0
بواسطة:
wael
اتق الله
عدد الردود 0
بواسطة:
د عاطف
كلام فارغ حمض
عدد الردود 0
بواسطة:
د. رضا عبد السلام
اسمح لي بالتعليق
عدد الردود 0
بواسطة:
د.محمد عبده الحسينى
الشرطة الدينية
عدد الردود 0
بواسطة:
عبدالله
كفانا جهلا وحمقا
عدد الردود 0
بواسطة:
اشرف
من رأى منكم منكرا فليغيره
عدد الردود 0
بواسطة:
اميرة
اتق الله
عدد الردود 0
بواسطة:
نيفين
هل قول الحق اصبح مصادره للحريات؟
عدد الردود 0
بواسطة:
حلمي همام ابو رمضان
الاستاذ المبجل
عدد الردود 0
بواسطة:
يحيي رسلان
كن امينا يا استاذ مدحت