جمعة: الهجرة النبوية وضعت الأسس لبناء الدولة المدنية الحديثة

السبت، 26 نوفمبر 2011 11:39 ص
جمعة: الهجرة النبوية وضعت الأسس لبناء الدولة المدنية الحديثة الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قدم الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، التهنئة للشعب المصرى والأمة العربية وجموع المسلمين فى العالم، بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية الشريفة وبدء عام هجرى جديد، داعياً المولى أن يعيد تلك الأيام المباركة باليمن والخير والبركات والأمن والسلام.

وأكد المفتى، فى بيان أصدرته دار الإفتاء اليوم بمناسبة بدء العام الهجرى الجديد، أن الهجرة النبوية كانت البداية الحقيقية لوضع الأسس والمبادئ الحضارية، لبناء الدولة المدنية الحديثة القائمة على تفعيل وتطبيق مفاهيم العدل والمساواة وعدم التفرقة أو التمييز أو العنصرية بين أى من البشر بسبب اللون أو الدين أو غير ذلك، ثم انطلقت بعد ذلك نحو ترسيخ مبادئ الوسطية والتسامح والارتقاء بالمعانى الإنسانية والقيم الروحية ووضعت الإنسان فى مقدمة الاهتمامات آخذة بالنص الواضح على أن الآدمى بنيان الرب ملعون من هدمه.

وأضاف جمعة، أن الهجرة النبوية الشريفة كانت الحدث الفارق الذى غيّر مجرى الحياة والتاريخ، وبدأت معه الأمة فى مسيرتها الحضارية والإنسانية ببناء دولتها الإسلامية بمفهومها الحديث والقانونى المعاصر والمتمثل فى ثلاثية الترابط والتوافق والتناغم بين الشعب والدولة والدستور.

ولفت المفتى إلى ما تضمنه حدث الهجرة من قيم ومعانى نبيلة، كالتضحية والفداء والإيثار وحب الأوطان، مشيرا إلى أن تلك المعانى تمثل أسس بناء الأمم وصمام أمان المجتمعات، موضحاً أن موقف على بن أبى طالب الذى افتدى النبى، صلى الله عليه وسلم، بنفسه ليلة الهجرة، وموقف أبى بكر الذى آثر صحبة النبى، صلى الله عليه وسلم، وضحى بماله كله من أجل المصلحة العليا، وغيرها من المواقف فى هذا الحدث تؤكد أن الأمم لا تبنى إلا بمثل تلك القيم التى تعلى المصلحة العامة على غيرها من المصالح.

وأشار المفتى إلى موقف النبى، صلى الله عليه وسلم، ليلة الهجرة وبكائه على ترك وطنه، مؤكدا أن حب الوطن فطرة بشرية أقرها الإسلام وجعلها من أسس بناء المجتمعات، وتمنى المفتى أن تعود تلك المعانى سلوكا واقعا بين المسلمين فى تلك اللحظة الفارقة من حياة مصر والأمة العربية والإسلامية.

وشدد على أن الأمة الإسلامية التى تعانى حالياً ضعفًا فى مقومات وجودها وبقائها على خريطة العالم المعاصر، تمتلك مقومات وعناصر السبق التى تؤهلها من جديد إلى القيام بدورها الريادى على مستوى الحضارة الإنسانية، وجعلها قادرة على إحداث التغيير فى الحياة المعاصرة، وإظهار حقيقة سماحة ورحمة الدين الإسلامى للعالمين مطالباً المسلمين بتوحيد الكلمة والهدف والإخلاص الكامل فى النية والقول والعمل من أجل تخطى تحديات هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ وطننا الغالى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة