بدأ الحفل بتلاوة للقرآن الكريم تلاها الشيخ محمد محمود الطبلاوى، أعقبها كلمة للدكتور حسن الشافعى، رئيس المكتب الفنى لشيخ الأزهر، تلتها كلمة للدكتور إسماعيل الدفتار الأستاذ بجامعة الأزهر، أعقبها ابتهال للشيخ محمد الهلباوى.
قال الدكتور حسن الشافعى، إن تاريخ الهجرة النبوية سيظل محفوظا إلى أبد الدهر، وذلك لأن الله تعالى يذكرنا ببقائه معنويا لقوله تعالى: "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"، كما وعد الرسول صلى الله عليه وسلم ببقائه لقوله: "لا تزال طائفة من أمتى ظاهرين على الحق، لا يضرهم من خذلهم حتى يأتى أمر الله وهم كذلك".
وأضاف الشافعى أننا نستقبل عاما هجريا جديدا، ويوما مجيدا والأمة والعالم الإسلامى يحمل أعباء ثقالا فى كثير من أجزاء الجسد الواحد فى سوريا واليمن وباكستان وغيرها، لكن الأمة، بحمد الله، قد تعلمت الدرس ورفضت التبعية والاستبداد وأخذت أمرها بيدها، وتعلم المسلمون من دروس التاريخ الماضية، فالأمة الإسلامية أمة مسئولة عن مصير الإنسان.
وتابع: إن القاهرة هى باب الفتوح للأمة الإسلامية، والمصريون يعيشون أيامهم وهم أحرار، وإن كانت مليئة بالمشاكل ولكنها ستنتهى، مضيفا أن الأزهر لم يتخلف أبدا عن أيام مصر، فالأزهر هو الذى أقام ثورة عرابى التى قام بها الزعيم الراحل أحمد عرابى وهو أزهرى، كما قام بثورة 1919 والتى قام بها أزهرى شافعى وهو الزعيم سعد زغلول، مشيرا إلى أن الأزهر لم يغب فى أى لحظة مرت فى تاريخ مصر.
وأشار رئيس المكتب الفنى لشيخ الأزهر، إلى أن الحضارة الجديدة لا تصنع بالحماس الثورى، ولكن بالعلم والعمل، فلا ينبغى أن يكون رجال مصر كقول الله تعالى: "واتل عليهم نبأ الذى آتيناه آياتنا فانسلخ منها، فأتبعه الشيطان، فكان من الغاوين"، وخاطب شباب مصر قائلا: إن سفينة التاريخ تتهيأ لاستقبالكم، وإن قطار التاريخ يقف على محطة القاهرة، فاستمعوا إلى نداء الأزهر وكونوا على كلمة واحدة.
من جانبه قال الدكتور إسماعيل الدفتار، الأستاذ بجامعة الأزهر، إنه ينبغى على القائد أن يكون رفيقا برعيته وحريصا عليهم ويجب عند اختيار القائد أن يكون على قدر المسئولية، كما تناول الدفتار فى كلمته العلاقة بين القائد والرعية.
حضر الاحتفال الدكتور نصر فريد واصل، مفتى الجمهورية السابق، والدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس جامعة الأزهر السابق، والدكتور طه أبو كريشة، عضو مجمع البحوث الإسلامية، والشيخ على عبد الباقى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والشيخ فؤاد عبد العظيم، وكيل وزارة الأوقاف لشئون القرآن الكريم والمساجد، واللواء عبد القادر سرحان، رئيس قطاع مكتب وزير الأوقاف، والشيخ محمد عبد الرحمن، مدير مديرية أوقاف القاهرة، وجمع غفير من رجال القوات المسلحة.































