
نيويورك تايمز..
المجلس العسكرى يخاطر بمصداقيته ويغازل "حزب الكنبة" المتطلع للاستقرار
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فى تقرير لكبير مراسليها أنتونى شديد، أن المجلس العسكرى يخاطر بمصداقيته ويحاول مغازلة الأغلبية الصامتة أو ما يطلق عليهم فى مصر هذه الأيام "حزب الكنبة"، فى محاولة للتصدى لأكبر تحدى يفرضه عليه المتظاهرون الذين يطالبونه بالتخلى عن السلطة.
ومضت الصحيفة الأمريكية تقول إن المجلس استخدم مشاعر متظاهرى العباسية، الذين تظاهروا بالقرب من وزارة الدفاع لتأييده إما لتقديم قراءة زكية عن المناخ السائد فى مصر، أو لتقديم تقييم وهمى آخر عن مدى شعبيته، وهو الخطأ الذى يقع فيه الكثير من الاستبداديين. وعكف المجلس منذ استلام السلطة فى فبراير الماضى على حياكة سرد يقول إنه يحمل عباءة الثورة المصرية.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن اللواء مختار الملا، أحد أعضاء المجلس قوله أثناء مؤتمر صحفى عقد الأسبوع الماضى "مصر ليست ميدان التحرير، وإذا نظرت إلى الشوارع فى مصر، ستجد أن كل شئ طبيعى للغاية".

واشنطن بوست..
رغم الثورة.. الانقسام لا يزال يدب بين صفوف الليبراليين والإسلاميين
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على صدر صفحتها الرئيسية أنه برغم توحيد ثورة 25 يناير لصفوف جميع أطياف المصريين، إلا أن الانقسام لا يزال يدب بين الليبراليين والإسلاميين، وذلك لقلق المعسكرين من بعضهما على مدار عقود طوال، ولتراجع شعبية الإسلاميين بين المصريين فى ظل عهد الرئيس السابق، حسنى مبارك.
وسردت الصحيفة كيف حاول محمد طلبة، وهو سلفى يعمل بمجال تكنولوجيا المعلومات، الذهاب إلى إحدى المقاهى الشهيرة بعد أيام من الإطاحة بحكم مبارك لاختبار إذا ما كان مفهوم الآخرين تغير بشأن هؤلاء الذين يتركون لحاهم، ورغم عدم وجود أى من قوات الشرطة الذين كانوا فيما مضى ليطالبونه بكشف هويته، إلا أنه شعر بعدم ترحيب لاسيما بين صفوف الشباب العصرى الذى كان متواجدا فى المقهى، الأمر الذى دفعه لمحاولة جسر الفجوة بين الجانبين، تلك الفجوة التى من شأنها أن تهدد بفشل الثورة المصرية، على حد قول الصحيفة.
ومضت "واشنطن بوست" تقول إن السلفيين كانوا منبوذين من قبل الحكومات العلمانية الاستبدادية التى أيدها الجيش طيلة الـ60 عاما الماضية، وظهروا بأعداد كبيرة فى الأشهر الأخيرة بأعداد أثارت قلق الليبراليين. ويعتقد طلبة، أن استقطاب القبول العام يستلزم بناء ثقة كبيرة من جانب السلفيين، واصفا التحدى الذى يواجهونه بالـ"السلعة الجيدة التى يروج لها موظف مبيعات سيئ".
ورأى أن إمكانية استغلال الإسلاميين لهذه اللحظة يعتمد بشكل كبير على قدرتهم لتبديد المفهوم الذى يقول إن أغلب المسلمين العقائديين مسلحون ويريدون السيطرة على الحكومة وفرض أحكام صارمة على دولة تعداد سكانها يتجاوز الـ85 مليون نسمة.
وأضاف أن قدرة الإسلاميين على الانخراط مجددا فى المجتمع المصرى معرضة للخطر إذا لم يتمكنوا من بناء دعم لهم، وسيكون الاختبار الأول عندما تبدأ أول انتخابات برلمانية فى فترة ما بعد مبارك.