شدد الدكتور هشام قنديل، وزير الموارد المائية والرى، على رؤساء القطاعات بضرورة تواجد المهندسين والعاملين بالنوبتجيات لمتابعة السيول التى من المتوقع أن تسقط على مصر خلال موسم الشتاء هذا العام، حيث تم تشكيل فرق عمل لمتابعة هطول الأمطار وحركة السيول المتوقعة خلال الساعات القادمة، كما قرر قنديل إلغاء إجازات المهندسين خلال موسم السيول.
كانت هيئة الأرصاد الجوية أعلنت أن البلاد ستشهد غداً، الأحد، حالة من حالات عدم الاستقرار فى الأحوال الجوية، وذلك لمدة 72 ساعة قادمة على الأقل، حيث من المتوقع أن تتكاثر السحب المنخفضة والمتوسطة على شمال وشرق البلاد حتى القاهرة ومحافظات الصعيد، يصاحبها سقوط الأمطار على تلك المناطق تكون غزيرة ورعدية على السواحل الشمالية، تصل لحد السيول على سيناء وسلاسل جبال البحر الأحمر وجنوب البلاد، يصاحب ذلك انخفاض فى درجات الحرارة، واضطراب فى حركة الملاحة البحرية على البحرين الأحمر والمتوسط، وتبلغ هذه الموجة ذروتها يوم الاثنين.
والطقس بصفة عامة بارد خلال ساعات النهار وشديد البرودة ليلا على كافة الأنحاء وتهيب هيئة الأرصاد الجوية بالمسئولين خاصة بالمحافظات المعنية التأثر بظاهرة السيول اتخاذ كافة التدابير الأزمة للحد من الآثار الناجمة عن سوء الأحوال الجوية.
وزارة الموارد المائية والرى رفعت درجة الاستعداد القصوى فى موسم فيضانات هذا العام ووضعت خطة لمواجهة السيول، واتخاذ عدد من الإجراءات والتدابير بمنطقة البحر الأحمر (شمال – جنوب) سيناء، من خلال معاينة السدود والخزانات التى تم إنشاؤها وتجهيز مجارى السيول والتأكد من سلامة الجسور، إلى جانب تكثيف جولات المرور لتفقد حالة مخرات السيول وخلوها وتطهيرها، إضافة إلى إنشاء السدود على الوديان الهامة بالمواقع اللازمة لذلك، والاتصال بالمحافظات والمحليات لرفع درجة الاستعداد.
وأكد قنديل، أن الوزارة نفذت (3) سدود (سد وادى أبوماية – سد وادى البارود الأبيض1و2 ) بالصحراء الشرقية لحجز مياه السيل أمامه وحماية طريق (سفاجا – قنا)، ومدينة سفاجا بتكلفة تقديرية حوالى 6.3 مليون جنيه، وجارٍ تنفيذ سد وادى سفاجا لحماية طريق (سفاجا – القصير) وقرية أم الحويطات بتكلفة 3 ملايين جنيه.
وأضاف أن الوزارة تقوم بالمتابعة المستمرة لحصر التلفيات الناجمة عن السيل فى حالة حدوثه واتخاذ الإجراءات اللازمة لإصلاح المنشآت التى تخص الوزارة، وإخطار باقى الهيئات والمصالح بالخسائر، التى قد تكون حدثت جراء السيول، فضلاً عن التنسيق مع معهد بحوث الموارد المائية للتنبؤ بالسيول قبل حدوثها، وإعداد خرائط تفصيلية للمناطق المهددة والأكثر تعرضاً لمخاطر السيول والأودية النشطة، والحصول على أى بيانات أخرى لتحديد مسار المياه داخل الأودية بدرجاتها المختلفة، وحتى المصب، إضافة إلى العمل على الاستفادة من مياه السيول بتخزينها داخل الخزان الجوفى أو نقلها من المناطق التى تتجمع بها إلى مناطق أخرى قد تكون أكثر احتياجا لها.
وأشار قنديل إلى تعاون الوزارة، ممثلة فى قطاع المياه الجوفية، مع معاهد البحوث والجهات المعنية بمحافظة البحر الأحمر لتحديد مواقع مخرات السيول للأودية النشطة والمنشآت الحيوية، وبيان المنشآت الخاصة بالتحكم فى سريان الميا بالأودية ومخرات السيول، وكذلك أعمال الصيانة وتدبير المعدات اللازمة لمواجهة أخطار السيول وأعمال الترميم والحماية للجسور من الانهيارات المتوقع حدوثها نتيجة الاندفاع الطبيعى لسريان المياه وشدة هطول الأمطار واستمرارها.
وتابع الوزير: فى إطار خطة الوزارة لمواجهة مخاطر السيول تم تنفيذ عدد من سدود الإعاقة والخزانات بجنوب سيناء حتى أكتوبر 2011، حيث تم الانتهاء من (19) سد إعاقة بتكلفة 38 مليون جنيه فى مدن (نويبع – دهب – شرم الشيخ – أبورديس)، كذلك تم الانتهاء من تنفيذ عدد (8) خزانات بتكلفة حوالى مليون و400 ألف جنيه، بـكل من (سانت كاترين ومدينة دهب)، فيما جارٍ الانتهاء من تنفيذ (3) خزانات بكل من (مدينة دهب ونويبع) بتكلفة حوالى 665 ألف جنيه، كما تم تنفيذ 2 سد إعاقة تخزينى (سد طلعة البدن – سد البروك) بوادى العريش، وذلك بتكلفة 20 مليون جنيه، كذلك تم الانتهاء من تنفيذ سد (الجرافى) بوادى الجرافى وهو سد إعاقة بتكلفة 3 ملايين جنيه.
يذكر أن الوزارة قامت بتركيب عدد من أجهزة رصد سقوط الأمطار داخل نطاق محافظة البحر الأحمر بـ(رأس غارب – الغردقة – القصير – مرسى علم – الشلاتين – سفاجا)، وذلك فى إطار المتابعة المستمرة لحركة الرياح والأمطار والتنبؤ بالسيول فى حالة حدوثها باستخدام أحدث أجهزة الرصد والقياس.
"الرى" تشكل غرف عمليات لمتابعة السيول المتوقعة خلال الساعات القادمة
السبت، 26 نوفمبر 2011 07:31 م
هشام قنديل وزير الموارد المائية والرى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة