قالت مجلة تايم الأمريكية، إنه على الرغم من عنف قوات الأمن الذى أودى بحياة 41 متظاهرا ممن يحتجون فى ميدان التحرير ضد حكم الطغمة العسكرية، إلا أن الهتافات التى ما زالت تنادى بسقوط حكم العسكر ورفض الميدان لتنازلات المجلس العسكرى الأخيرة تمثل أحدث تجسيد للثورة التى لم تظهر أى بوادر ضعف، لكن المشكلة التى تواجه الثوار هى الانقسامات بين 85 مليون مصرى وحتى داخل الميدان نفسه، فبينما يطالب التحرير برحيل المجلس العسكرى وتشكيل مجلس رئاسى مدنى خرج الآلاف يتظاهرون بالعباسية تأييدا للعسكر.
ومن جانب آخر يختلف المتظاهرون بميدان التحرير نفسه بشأن تحديد أولوية مطالبهم وحول المطلب النهائى عما يكون بوضع جدول زمنى لرحيل المجلس العسكرى أو نقل السلطة فورا.
وتنتقل المجلة للحديث عن مستقبل الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها فى غضون ساعات من الآن، مشيرة إلى أنه بالنظر إلى المواجهات العنيفة التى شهدها ميدان التحرير على مدار الأسبوع الماضى بين قوات الأمن والمتظاهرين فإن قضية إجراء الانتخابات باتت موضع انقسام بين التحالفات السياسية والمصوتين على حد سواء.
وتنقل المجلة الأمريكية عن أحمد حامد محمد، أحد المتظاهرين قوله: "لقد غيرت رأيى بسبب ما حدث، كنت أنوى الذهاب للتصويت بالفعل لكننى لن أذهب".
ويشير آخرون إلى أن استمرار احتشاد الحركات الجماهيرية فى القاهرة وغيرها بالمدن الرئيسية من شأنه أن يمثل تحديا خطيرا لمصداقية أى انتخابات، ذلك بغض النظر عن عدد الذاهبين للتصويت.
التايم: الثورة لم تظهر أى بوادر ضعف والانقسامات تحدٍّ يواجه الثوار
السبت، 26 نوفمبر 2011 03:44 م