طلبت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى كاثرين آشتون اليوم، السبت، بأن تتوقف أعمال العنف فى مصر، التى خلفت أكثر من 40 قتيلا، وأن تحترم سيادة القانون، وذلك قبل 48 ساعة من أول انتخابات تشريعية تجرى فى هذا البلد منذ الإطاحة بحسنى مبارك.
وطالبت آشتون بالقيام بـ"تحقيق مستقل" فى هذه "الحوادث المثيرة للقلق"، مشددة على أن "المسئولين عن العنف يجب أن يحاسبوا"، معربة عن الأمل فى أن يتم الإفراج "عن المعتقلين الذين عبروا سلميا عن رأيهم".
وأضافت، "نحث السلطات على الوفاء بوعدها بإنهاء المحاكمات العسكرية للمدنيين"، مؤكدة أنه يتوجب "على كافة الأطراف تجديد تأكيد التزامها بالمسار الديمقراطى الذى بدأته مصر"، مشددة على أن "النقل السريع للسلطة إلى نظام مدنى يشكل عنصرا حاسما فى العملية الانتقالية، ويجب أن يتم بأسرع ما يمكن على قاعدة الحوار بين الأطراف كافة".
وقتل متظاهر، صباح اليوم، فى القاهرة فى صدامات بين الشرطة المصرية ومتظاهرين سدوا مدخل رئاسة الحكومة، وهو أول ضحية بعد يومين من التهدئة فى العاصمة، وقتل أكثر من 40 شخصاً فى اشتباكات بين متظاهرين وقوى الأمن فى الأيام الأخيرة.
ويتجمع آلاف المصريين منذ أكثر من أسبوع فى ميدان التحرير بالعاصمة، للمطالبة بتنحى المجلس العسكرى الأعلى وتسليمه السلطة للمدنيين، وذلك بعد اتهامه بالسعى للهيمنة على البلاد والاستمرار فى سياسة القمع التى كانت سائدة فى عهد مبارك.
