رفضت صحيفة الأهرام المصرية نشر مقال للشاعر الكبير عبد الرحمن يوسف، وسوف يقوم "اليوم السابع" بنشر المقال فى عدده اليومى الصادر غدا الأحد، وعلى موقعة الإليكترونى.
وكان الشاعر الكبير قد أرسل لـ "اليوم السابع" بيانا يحمل كثيرا من الأسى لرفض الأهرام نشر مقاله على صفحته، وهذا نص البيان:
"أحب أن أوضح فى البداية أن الكتابة بالنسبة للكاتب لا تمثل "مهنة" يرتزق منها، وإنما موقف يعيش له وبه، وإننى أمارس الكتابة الفنية والفكرية لا لأحيا ولكن لأنها بالنسبة لى الحياة ذاتها.
أقول ذلك وأنا أتعرض للمرة الأولى بعد الثورة المصرية العظيمة – وإن لم تكن الأولى فى حياتى بطبيعة الحال – لحظر نشر مقالتى الأسبوعية فى جريدة الأهرام، وهى المقالة التى تناولت موقفى من إطلاق قنابل الغاز على ثوار التحرير الذين خرجوا فى مظاهرات سلمية مشروعة للدفاع عن ثورتهم التى تكاد تضيع من بين أيديهم.
لقد صغت أفكارى بشكل واضح دون مواربة أو حيل بلاغية لا تحتملها دقة الموقف العصيب الذى يمر به وطننا العزيز، وهو ما رأى معه القائمون على أمر النشر فى جريدة الأهرام أنه يستحق المنع وعدم الوصول إلى الناس، ولا أعرف على وجه الدقة هل كانت هذه رؤية فوقية فرضت فرضا على الأهرام، أم أن هناك من هو ملكى أكثر من الملك ومشيرى أكثر من المشير، فقضى بحرمانى من حقى الشرعى فى الكتابة والتعبير.
أعتذر لقارئى الأهرام العزيز لأننى لن أستطيع مواصلة الكتابة فى هذا المناخ القمعى، وأقول بصدق إننى لست نادما على الكتابة للأهرام التى تمثل بالنسبة لى ولكل قارئ مصرى أحد أهم المؤسسات الصحفية العريقة فى تاريخنا الإعلامى.
لقد سعدت حين عرضت على فكرة الكتابة فى الأهرام بعد ثورة 25 يناير فى خطوة مهمة من قياداتها بعد الثورة، لتجاوز حاجز القمع الذى كان مفروضا فى عهد المخلوع على الكثير من الأقلام المعارضة.
هذه السعادة التى ضنّ القائمون على الأمر فى مصر – أو فى الأهرام – على بها، والتى لم يتحملوا أن يدفعوا جزءا يسيرا من فاتورتها فى المرحلة الأولى من عمر التجربة .. فكيف بالمراحل اللاحقة؟
وإذا كان وطننا العظيم يعيش الآن لحظة مفصلية فى تاريخه الحديث، وموجة ثانية من ثورته التى بهرت الدنيا، فى مطالبتها الحضارية الواعية بالحق فى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، فإننى أرى أن الخطر الأكبر الذى يحيط بهذه الثورة ربما أكثر من محاولات سرقتها والالتفاف عليها، هو خطر تكميم الأفواه والحرمان القمعى من الحق فى التعبير، وهو الخطر الذى تجاوز فى 9 شهور ما أنجزه المخلوع فى 30 عاما، وامتد ليشمل كتاب الرأى بمقالاتهم حينا وجرائدهم حينا وشخوصهم أحيانا أخرى!
أكرر شكرى للأهرام ولقارئها العزيز،،
وأتمنى لمصرنا الحبيبة مستقبلا حرا كريما،،
عاشت مصر للمصريين وبالمصريين..
عبد الرحمن يوسف
السبت 1 من المحرم 1433 هـ
26 من نوفمبر "تشرين ثان" 2011 م
الأهرام تمنع مقال الشاعر عبد الرحمن يوسف و"اليوم السابع" ينشره غدا
السبت، 26 نوفمبر 2011 02:14 م
الشاعر الكبير عبد الرحمن يوسف
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
Mohamed Younes
ما تزعلش
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد سيد
راجل
رااااااااااجل وابن رجاله مصريين وبحبك
عدد الردود 0
بواسطة:
علاءحسين
رجل محترم
عدد الردود 0
بواسطة:
عمر
انت انسان رائع
احنا بنحبك و هنروح وراك اى مكان تكتب فيه
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد عبده
أنا فلول.............
عدد الردود 0
بواسطة:
مجدى
يشهد الله على انى بحبك فى الله
عدد الردود 0
بواسطة:
عماد
احسن
عدد الردود 0
بواسطة:
عربي
اليـــــــــــــــوم السابع
عدد الردود 0
بواسطة:
FGHJ
مصرى اصلى
كلنا معك يا عبد الرحمن
عدد الردود 0
بواسطة:
علاء
ربنا يحميك لشبابكولمصر
ربنا يحميك لشبابك ولمصر