قال المقدم محمد نبيل عمر، منسق عام ائتلاف ضباط الشرطة إن الائتلاف هو الذى قاد مبادرة وقف إراقة الدماء فى شارع محمد محمود المؤدى لمبنى وزارة الداخلية فى لاظوغلى بوسط القاهرة، كما أنه هو الذى دعا لبناء جدار عازل بالشارع، وليس المجلس العسكرى.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد ظهر اليوم، السبت، بمقر اتحاد الكتاب بالزمالك، لاستجلاء حقيقة المبادرة التى اتخذها ائتلاف ضباط الشرطة وتحالف ثوار مصر مع وبعض الإعلاميين المستقلين لإنهاء إراقة الدماء فى شارع محمد محمود، ووقف الحاضرون فى بداية المؤتمر دقيقة حداد على أرواح شهداء أحداث التحرير، وعبروا عن استيائهم الشديد لاستشهاد المواطن أحمد السيد سرور صباح اليوم أمام مجلس الوزراء.
وقال نبيل: "قضيتنا الأساسية هى إصلاح الشرطة ومطالبنا هى الحق والعدل، ونطالب بالإعلان عن المتسبب فى تفاقم الأحداث بدءًا من فض الاعتصام يوم السبت الماضى، بهذه الطريقة البشعة، التى تدل على أن النظام لا يزال يستخدم القوم كسلاح فى خلافاته السياسية، وأنه لا يوجد فكر تخطيطى على أرض الواقع".
وأوضح "نبيل" أن استشهاد المتظاهر "أحمد سيد سرور" لم يكن نتيجة لمحاولة فض اعتصام، كما أذاعت وسائل الإعلام، مشيرًا إلى أن فض الاعتصام لا يتم بدخول سيارة الأمن المركزى إلى أرض الميدان، ولكن عن طريق تفريغ سيارات الأمن من القوة قرب الميدان، ومن ثم تقتحم القوات الميدان لفضّه.
ورأى "نبيل" أن أحد الأسباب الرئيسية فى تفاقم الأزمة، هو أنها لم تعالج من المسئولين بطريقة جدية، ولم يتم الإعلان عن المسئول والمتسبب عنها حتى الآن.
وأوضح أحمد الشروقاى، نائب رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الهدف من هذا المؤتمر هو التعريف بمن يخدم مصر ويحرص على أمنها بالطريقة الصحيحة، مشيرًا إلى أن بعض شباب الألتراس كانت لديهم رغبة فى اقتحام وزارة الداخلية، وهو ما تسبب أيضًا فى تفاقم الأزمة.
وطالب "الشرقاوى" بالإعلان عن مدى صحة ما تردد حول اقتحام قوات من الصاعقة فرقة (777) أو (999) لميدان التحرير، بناءً على استنجاد لواء الشرطة المكلف بفض الميدان، وأبلغ بأن المتظاهرين سوف يقتحمون وزارة الداخلية، وهو ما دفع لنزول قوات مدربة على الالتحام البدنى القتالى للتعامل مع المتظاهرين، مشيرًا إلى أن الأمن لم يستخدم الطرق الأولية لفضّ الميدان، كما هو مذكور فى الكتب، ولكنه لجأ إلى القوة المفرطة، وهو ما دفع المتظاهرين للإصرار على البقاء فى الميدان.
وقال "الشرقاوى" إن اللواء إبراهيم الدماطى، مدير الشرطة العسكرية، وقف بجوارنا وقفة رجل مصرى، وتعاون معنا بشخصه فى وقف إراقة الدماء فى شارع محمد محمود، عندما ذهبنا إليه فجر الأربعاء للعمل على حل الأزمة.
وأضاف "الشرقاوى" أن مشكلة المجلس العسكرى تكمن فى أنه لا يملك سياسيين قادرين على التعامل مع الأزمات بسرعة، حيث كان من المتوقع والمفترض أن يخرج المجلس بعد سقوط أول شهيد ويعتذر ويقدم المسئول عن الواقعة للمحاسبة، وهو ما كان سيحقن نزيف الدم، ويعطيه مصداقية، ولكن تباطؤه قلل من رصيده، ومن الصعب أن عليه أن يستعيده.
وأكد "الشرقاوى" أنه على المجلس العسكرى أن يتحلى بالشجاعة فى التعامل مع الأمور ويعلن للجميع عن المتسبب فيها.
ائتلاف ضباط الشرطة: نحن من أوقفنا إراقة الدماء فى "محمد محمود"
السبت، 26 نوفمبر 2011 05:11 م
منسق عام ائتلاف ضباط الشرطة