إسلام نادر يكتب: رسالة لمن يتهم المعتصمين.. بالفلول

السبت، 26 نوفمبر 2011 02:32 م
إسلام نادر يكتب: رسالة لمن يتهم المعتصمين.. بالفلول مظاهرات ميدان التحرير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بداية دعونا نفهم المقصود من قيام الثورة الأولى والمتعارف عليها بثورة 25 يناير.

قامت الثورة لضخ بعض المفاهيم الجديدة فى مجتمعنا المصرى مثل أن ننعم بالحرية والديمقراطية الحقة، وليس التى كان يصدع بها رءوسنا فلول الحزب المنحل، ولإفراز أجيال جديدة من القادة والحكام من ذوى الفكر المتطور الذين يستطيعون بدورهم إيجاد موارد جديدة للدولة، للنهوض بالعنصر الاقتصادى فتنتعش البورصة، وترتفع قيمة العملة المحلية، مما يؤدى بدوره لقلة التضخم وثبات الأسعار.

توزيع المناصب القيادية سواء بين الوزراء أو داخل البرلمان بالعدل بين جميع القوى السياسية لكى يكون الجميع رقباء على أنفسهم ويستبعد منهم من يظهر عليه تفضيل المصالح الشخصية على المصلحة العامة.

إيجاد معاملة آدمية بين جميع القوى المسيطرة على أمن البلاد سواء من الشرطة أو الجيش وبين الشعب، ولكن بدلا من أن يحدث ما سبق ذكره حدث العكس تماما، ونبدأ من حيث انتهينا لكى تصل الصورة واضحة للقارئ الكريم.

بدلا من المعاملة الآدمية من عناصر الأمن فقد طور سلاح الشرطة أساليبه الهجومية وأسلحته الدفاعية بصورة غير مسبوقة وبذخائر محرمة دولياً، واكتفى بحماية نفسه وابتعد عن حماية الشارع فانتشرت البلطجة وتفشى الاختلاس والاحتيال بكل وجوهه وأشكاله، وبالنسبة للجيش فقد انتشرت المحاكمات العسكرية، لتشمل حتى أبطال ثورة 25 يناير ومنهم من لا يعرف ذويه أين يتم محاكمته من الأساس؟

بدلا من توزيع المناصب فقد تشكلت الحكومة من نفس الأوجه التى تعودنا عليها خلال فترة الحكم البائد للحزب المنحل، أما البرلمان فسيتم احتلاله من قوى سياسيه معينة دون غيرها بدعوى أنها هى الوحيدة القادرة على حشد الأصوات الانتخابية لها دون غيرها من القوى السياسية التى مازالت فى مرحلة التكوين والتطوير.

بدلا من إفراز أجيال جديدة من الحكام القادرين على النهوض بالعنصر الاقتصادى والبورصة المصرية فإن أخبار البورصة تشير إلى تراجعها يوما بعد يوم والسياحة أيضا فى نزول – بفعل فاعل – حتى أننا على غير المتوقع لم نجد تظاهرة فئوية واحدة للعاملين بالسياحة، مما ينبهنا إلى أن السياحة لا تعمل بأوامر من جهة معينة.

الحرية والديمقراطية لم تطبق بأى شكل من الأشكال حتى أن الاستفتاء الوحيد الذى نزلت إليه كل عناصر الشعب متوسمة خيرا من نتيجته تم إلغاؤه بعد أيام قليلة من المجلس العسكرى، وتم فرض إعلان دستوى ليحكم البلاد بصورة أقسى من الصورة التى حكم بها الرئيس المخلوع.

تجسد مبارك فى أعضاء المجلس العسكرى.. تجسد العادلى فى العيسوى.. تجسد الوطنى فى الحرية والعدالة.. تجسد أمن الدولة فى الأمن القومى.. لم يتغير شىء .. فقط تغيرت الأسماء.
المحاكمات أصبحت عسكرية.. الاقتصاد فى ركود.. السياسة فى ضياع.. ولكل ما سبق ذكره وجب علينا القيام بثورة مكملة لنتفادى فيها عيوب وأخطاء ثورة 25 يناير.

إن الشباب المصرى هو من قام بثورة 25 يناير، واليوم فإن الشباب المصرى يكمل ثورته .. ليصل إلى النتائج التى ينشدها.. وليس التى يمليها علينا هذا أو ذاك..

لعن الله كل يقف فى طريق اكتمال الثورة، ابتهلوا معى إلى الله أن يتغمد أرواح شهدائنا الأبرار فسيح جناته.. ويلهم ذويهم الصبر والسلوان.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة