4 قتلى و38 مصاباً فى مواجهة مسلحة بين "الهلالية" و"أبناء قوص" بأسوان

لم تهدأ محافظات الصعيد شهراً، حتى تشتعل أزمة جديدة، بطلها "الصراع بين العائلات" فى الشهر الذى يليه، ولكن هذه المرة داخل محافظة أسوان بين قبيلتى "الهلالية" و"أبناء قوص".

البداية كانت بخلاف وقع بين شخصين، أحدهما ينتمى إلى قبيلة بنى هلال والآخر إلى أبناء مدينة قوص بشادر الخضر والفاكهة بمنطقة الحصايا شرق مدينة أسوان، على تحديد أماكن البيع، وتطور إلى مشاجرة واشتباك بالأيدى واستخدام الأسلحة النارية بعد تدخل أفراد وعناصر تنتمى للقبيلتين.

أسفرت المواجهة، حسبما صرح مصدر طبى لـ"اليوم السابع"، عن 4 قتلى وما يقارب 40 جريحاً بينهم 11 مصاباً بطلق نارى منهم 3 مراهقين عمرهم 17 عاماً والشرطة تلزم الحياد حتى الآن وعدم تدخل من الجيش رغم مطالبة الأهالى للحاكم العسكرى بالتدخل أكثر من مرة منذ بداية الأحداث، تم نقل المصابين إلى مستشفى أسوان التعليمى، والجثث إلى مشرحة أسوان العمومية.

وتبين من التقرير الأولى الذى أصدرته مستشفى أسوان التعليمى أمس، الجمعة، حصل "اليوم السابع" على نسخه منه، أن المتوفين هم: "على محمد أبو المجد" (26 سنة)، و"أيمن محمد المقدم" (16 سنة)، وشخصان آخران مجهولا الهوية.

بينما أصيب كل من: "كمال رشدى سليمان" (65 سنة)، و"هيثم محمد أحمد" (17 سنة)، و"رجب نجار نور" (25 سنة)، و"إسلام حسن جمعة" (17 سنة)، و"أحمد عبد القادر محمد على" (17 سنة)، و"علاء عبد المنجد نجدى" (25 سنة)، و"مصطفى محمد أبو المجد" (29 سنة)، و"رمضان هاشم حسين" (40 سنة)، و"جمعة محمد عبد الله" (41 سنة)، و"أحمد إبراهيم أحمد" (38 سنة)، و"أبو بكر جمال عيد" (15 سنة)، وجميعهم مصابون بطلق نارى فى البطن والظهر، وتم حجزهم بالمستشفى، و"عبد الرحيم حسين محمد" (27 سنة)، مصاب باشتباه نزيف داخل المخ، و"محمد عوض أحمد" (46 سنة) مصاب بكسر فى الساق الأيمن.

كما أصيب كل من: "شاذلى حسن عمران" (26 سنة)، و"خالد حمادى محمود" (21 سنة)، و"رمضان خليل أحمد" (20 سنة)، و"عبد الله ممدوح أحمد" (26 سنة)، و"أيمن عبد الله أحمد" (39 سنة)، و"محمد فريد ثابت" (25 سنة)، و"محمد عبد السميع" (37 سنة)، و"أشرف عياد" (25 سنة)، و"محمد عياد" (27 سنة)، و"مصطفى فتحى على" (19 سنة)، و"وائل كمال عبد الفتاح" (28 سنة) و"محمد حمدى عويس" (15 سنة)، و"سعد حسين على" (50 سنة)، و"أحمد رمضان أبو زيد" (18 سنة) و"مختار جمعة عبد الكريم" (35 سنة)، و"محمود محمد أحمد" (24 سنة)، و"محمد عبده سليم" (27 سنة)، و"ناصر محمد جاد" (28 سنة)، و"أحمد محمد حسن" (27 سنة)، و"حسين نادر خير" (29 سنة)، و"عمر سعدون جزولى" (42 سنة)، وجميعهم مصابون بإصابات طفيفة، وتم عمل الإسعافات الأولية لهم، وصرح لهم إذن خروج من المستشفى.

وكان اللواء حسن محمد حسن، مدير أمن أسوان، قد تلقى إخطاراً من مدير مركز شرطة أسوان ثان يفيد باشتباكات وقعت بين أفراد من قبيلة بنى هلال وبين قبائل أبناء قوص ونقاده من المقيمين بمنطقة "خور عواضة"، حيث أطلق أفراد قبيلة بنى هلال أعيرة نارية بشكل عشوائى على مواطنين من المارة بالمنطقة، مما أسفر عن مصرع 4 أشخاص وإصابة 38 آخرين.

وشهد عصر أمس، الجمعة، مساعى أمير الجماعات الإسلامية بأسوان "خالد القصوى" فى الصلح بينهم وذكر أحد الأهالى من سكان المنطقة التى وقعت فيها الاشتباكات أن السبب الرئيسى هو أن أحد تجار المخدرات من منطقة "الحكروب الجبل" ذهب ليبيع فى منطقة "الشادر القديم"، الخاضعة تحت نفوذ تأجر آخر وتطور الموضوع إلى الشجار، واستعان كل تاجر بفريق إلى أن أصبحت خناقة بين قوميتين استخدم فيها البنادق الخرطوش والرشاش الآلى والسنج والسيوف والشوم.

بعدها بدأ مجموعة من المنتمين لقبيلة "بنى هلال" كوبرى الصدرية وبدأت مراسم استعراض القوى قبل الهجوم على الطرف الآخر بمحاولة الهجوم على بنزينة النيل لولا تصدى العاملين فيها لهم الواقعة فى مدخل الشارع ومستشفى الصدرية وكلية التربية بالزجاجات والحجارة، مما أثار حالة من الرعب بين طلاب الكلية التربية بأسوان التى بدأت بالصراخ وتم إغلاق مدخل الكلية ومدرسة الصنايع "محمد صالح حرب"، التى تقع بجورها خوفا على الطلاب من التعرض لاعتداء كما حدث لبعض المارين فى الشارع.

وصادف خروج جنازة من مسجد عبد الرحيم الواقع فى نفس الشارع مع دخول بنى هلال حاملين الشوم والسلاح الأبيض فى نفس الوقت الذى أطلق فيه أبناء قوص النار من سلاح رشاش فى الهواء، مما أثار حالة من الرعب فهربت السيارة التى جاءت لتحمل الجثة وأغلب سيارات أهالى المتوفى بعد تكسير أكثر من 6 سيارات أغلبهم من سيارات سكان المنطقة وسارع أهالى المتوفى بحمل النعش والهروب به خارج الشارع.