فى ثوره 25 يناير كنا نريد لهذا البلد النجاح والتقدم والرقى، كنا نريد أن ينفض غبار الماضى وثقل دمه على قلوبنا لتلمع مصر وتزداد بريقها.
لا ننكر أبد أن فى مصر عقولاً زاهية تعى تماماً الأزمة، وتعرف الحلول للمرور منها بسلام، عقولا حالمة، كم حلمت أن تبقى وتزدهر وتنتشر عبارة صنع فى مصر لكنهم أنفسهم بعيدون كل البعد عن قياده الأمور وتنفيذها فقد قاموا بالثورة وسلموها لغيرهم ليقودها وينفذ نتائجها على شاكلته هو لا على شاكلة من قام بها.. فأصبحت البلد على ما كانت عليه لا شىء تغير سوى صفحات التاريخ أما الواقع فهو انفلات فى كل شىء وأهمهم الانفلات الأمنى مع أن معظمنا لا يتعجب من من هذا الانفلات لأن من يقوم به هو نفسه الذى قام بتعذيبنا وإذلالنا فى الماضى فكيف نوكل من كان يؤذينا ليحمينا؟ هل تترك الذئاب لتحمى الغنم؟ هل تطلب الشهامة ممن اعتاد الغدر؟ هل من ارتضى لنا الذل والمهانة يريد لنا الأمان؟ لا أقول ذلك من باب التهويل أو زيادة الاحتقان بين نفوس المصريين وأنفسهم لكننا نرى رؤية العين كيف يتقاعس من أمناه على حياتنا عن القيام بعمله كالشرطى ومن أمناه على تربية وتعليم أولادنا كالمعلم أو المدرس الذى لا يراعى ضميره مما أدى للجهل والظلام داخل عقول المجرمين ومن أمناه على صحتنا كالطبيب الذى يترك مرضاه يتألمون ليعتصم مع أنه هناك الكثير من الطرق للاعتراض، والصيدلى الذى باع ضميره عندما باع أدوية مخدرة لمن لا يستحق وأمثلة أخرى كثيرة تختصر فى عبارة "الانفلات والفساد المصرى صنع فى مصر بأيد مصرية فاسدة".
وحيد عبدالله هيكل يكتب: الانفلات الأمنى صناعة مصرية 100%
الجمعة، 25 نوفمبر 2011 08:09 ص
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عبدو الريفي
كلامك صح
كلامك صح